رغم أن الهواتف الذكية تستحوذ دائماً على معظم النقاشات حول المنافسة بين نظامي “أندرويد” و”آيفون”، فإن ساحة أخرى تشهد سباقاً حقيقياً ولكن بقدر أقل من الاهتمام: عالم الحواسيب اللوحية.
ورغم التشابه الظاهري بين الأجهزة اللوحية في الاستخدامات الأساسية، فإن الفوارق بين منتجات سامسونغ وآبل واسعة ومؤثرة، لتستمر بذلك منافسة ممتدة بين عملاقي التكنولوجيا.
تنوع أكبر لدى سامسونغ… وثبات لدى آبل
اختارت آبل منذ سنوات التقيد بحجمين فقط لسلسلة “آيباد برو”: 11 بوصة و13 بوصة، في حين اعتمدت سامسونغ إستراتيجية أكثر تنوعاً، فأطلقت أربعة أحجام مختلفة ضمن عائلة Galaxy Tab S11، تبدأ من 11.9 بوصة وتصل إلى 14.6 بوصة في نسخة “Ultra”، الأكبر في المجموعة.
هذا التنوع يمنح المستخدم خيارات أوسع، بينما توفر آبل تجربة موحّدة تضمن أداء ثابتاً على مختلف الأحجام لأن جميع الأجهزة تحمل المعالج نفسه والذاكرة نفسها من الفئة ذاتها.
الشاشات… تفوق واضح لسامسونغ
من أبرز نقاط القوة لدى سامسونغ شاشاتها، فالشركة تعتمد على لوحات Dynamic AMOLED المتقدمة بمعدلات تحديث تصل إلى 120 هرتز، إضافة إلى ألوان واقعية ونسبة عرض 16:11 تجعل الحاسوب اللوحي مثالياً للمشاهدة والعمل على تطبيقات متعددة.
أما آبل، فتستخدم نسبة عرض 4:3 الأكثر ملاءمة للقراءة والإنتاجية، لكنها أقل كفاءة في تقسيم الشاشة وتشغيل عدة تطبيقات مقارنة بأجهزة سامسونغ. كما أن جودة الألوان والتدرجات اللونية في “آيباد برو” لم تصل – حتى الآن – إلى قوة شاشات “سامسونغ ألترا“.
المعالج… هنا تتقدم آبل
رغم تفوق سامسونغ في الشاشات والأحجام، فإن آبل تتصدر سباق الأداء بوضوح.
معالجات Apple M5 في “آيباد برو” – المشتقة من هندسة الحواسيب المحمولة – تقدم أداء هائلاً يتفوق بسهولة على معالجات Mediatek التي تستخدمها سامسونغ.
في اختبارات الأداء مثلاً، يسجل Galaxy Tab S11 Ultra حوالي 2111 نقطة في اختبار النواة الواحدة، بينما يحقق الجيل السابق من “آيباد برو” أكثر من 3720 نقطة.
كما يقدم نظام التشغيل iPadOS مزايا إنتاجية وتطبيقات احترافية لا يتوافر معظمها على نظام أندرويد اللوحي، ما يعزز الاستخدام المهني والإبداعي على أجهزة آبل.
التصميم… تقارب كبير لأول مرة
للمرة الأولى، تبدو أجهزة آيباد برو وGalaxy Tab S11 أقرب من أي وقت مضى من حيث التصميم والنحافة وجودة المواد.
هذا التقارب يجعل الاختيار بينهما يعتمد بشكل كبير على تفضيلات المستخدم الشخصية ونظام التشغيل الذي يفضله.
من يربح المعركة؟
لا يمكن إعلان فائز مطلق، فكل جهاز يتفوق في مجاله:
سامسونغ تتصدر في الشاشة، تنوع الأحجام، والاستخدام متعدد المهام.
آبل تتقدم في قوة المعالج، النظام الاحترافي، وتطبيقات الإبداع والإنتاجية.
كما أن اختيار الهاتف الأساسي للمستخدم – آيفون أو سامسونغ – غالباً ما يحسم القرار لصالح الجهاز اللوحي من الشركة نفسها لتحقيق تكامل أفضل.
منافسون آخرون يدخلون السباق
ورغم احتدام المنافسة بين آبل وسامسونغ، فإن شركات أخرى تواصل تقديم خيارات قوية، مثل:
أجهزة هواوي ذات الشاشات المبتكرة وإمكانية الاستخدام كحواسيب.
حواسيب شاومي وريلمي الاقتصادية.
نماذج قابلة للطي بدأت تشق طريقها إلى السوق.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
