كان مشهد سباق قوارب التنين و (بالصينية: 端午节) في نهر في محافظة داوشيان بمقاطعة هونان بوسط الصين ملفتاً للأنظار، حيث تقيم المحافظة العديد من هذه السباقات مع اقتراب عيد قوارب التنين الذي يوافق يوم 22 من شهر حزيران/ يونيو الجاري.
وهذا العيد هو أحد الأعياد أو المهرجانات الكبيرة التقليدية في الصين، حسب التقويم القمري الصيني. ويعتبر أيضا واحد من المهرجانات الصينية التقليدية الأربعة الكبرى في الصين بالإضافة الى عيد الربيع، وعيد تشينغ مينغ ) عيد كنس القبور (، ومهرجان منتصف الخريف. وتتمتع ثقافة مهرجان قوارب التنين بتأثير واسع في العالم، حيث تحتفل به بعض البلدان والمناطق أيضاً.
منذ عام 2008، تم إدراج مهرجان قوارب التنين في الصين باعتباره عطلة وطنية. وفي أيلول/ سبتمبر 2009، أصبح المهرجان أول مهرجان صيني يتم إدراجه في القائمة التمثيلية لروائع التراث الثقافي غير المادية للبشرية.
ولمهرجان قوارب التنين تاريخ طويل، نشأ من عبادة الظواهر السماوية، وقد كان في الأصل مهرجانًا ضحى فيه الأسلاف القدامى لأسلاف التنين على شكل سباق قوارب التنين، حيث غطت أصوله الثقافية الفلكية القديمة والفلسفة الانسانية.
ويقال إنه خلال فترة الممالك المتحاربة (475 ق.م- 221 ق.م)، انتحر تشي يوان الشاعر لولاية تشو بالقفز بالنهر في ذلك اليوم حبا في الوطن واحتجاجا على قوة الظلم، ونتيجة ذلك، استخدم الناس في وقت لاحق مهرجان قوارب التنين كمناسبة بذكرى وفاة تشو يوان.
يتمتع مهرجان قوارب التنين بالعديد من العادات الشعبية التقليدية الشهيرة في داخل وخارج الصين.
ويعد سباق قوارب التنين نشاطاً مهماً لمهرجان قوارب التنين، وهي مسابقة تجديف جماعية كانت سائدة في ولايات وو ويوي وتشو في العصور القديمة، وتحظى الآن بشعبية كبيرة في المناطق الساحلية الجنوبية من الصين.
ومنذ 7000 عام، بنى السكان القدامى الزوارق عن طريق تفريغ الأخشاب واستخدام المجاذيف الخشبية للتجديف، وعادة ما تقام سباقات قوارب التنين بعد احتفال كبير، عندما ينتهي الناس من طقوس العبادة.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين