آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » ستولتنبرغ يعتبر كييف قادرة على استعادة مزيد من الأراضي.. وموسكو ترد بغضب: إنّ ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا يؤكّد انخراطهم المباشر في النزاع ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية

ستولتنبرغ يعتبر كييف قادرة على استعادة مزيد من الأراضي.. وموسكو ترد بغضب: إنّ ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا يؤكّد انخراطهم المباشر في النزاع ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية

أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة خلال اجتماع في ألمانيا لمناقشة سبل تقديم دعم إضافي لأوكرانيا في تصدّيها للغزو الروسي، أنّه “واثق” من أنّ كييف قادرة على استعادة مزيد من الأراضي في وقت تستعد فيه لشنّ هجوم مضادّ واسع النطاق.

وردًّا على سؤال لصحافيين، قال ستولتنبرغ على هامش اجتماع لعشرات الداعمين الدوليين لكييف في قاعدة رامشتاين الجوية “أنا على ثقة من أنّهم سيكونون الآن في وضع يمكّنهم من تحرير المزيد من الأراضي”.

عشية المحادثات التي شارك فيها ممثلون عن 50 دولة، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء الغربيين على تزويد بلاده طائرات مقاتلة حديثة وصواريخ بعيدة المدى.

وكان زيلينسكي طلب مساعدة مباشرة من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الذي زار كييف قبيل توجهه إلى قاعدة رامشتاين الجوية للمشاركة في الاجتماع.

وأضاف ستولتنبرغ أن “إحدى القضايا الرئيسية هنا كانت مناقشة مختلف القدرات والأنظمة والإمدادات التي يحتاج لها الأوكرانيون من أجل استعادة مزيد من الأراضي”.

وذكّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة بأنّ اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الخاصة بالدفاع “يركّز على ثلاث قضايا رئيسية: الدفاع الجوي والذخيرة وعناصر الدعم”، مشيراً إلى الدعم اللوجستي وغير ذلك ممّا يسمح بعمل الوحدات العسكرية.

وأكّد أنّ الدعم الدولي لأوكرانيا ما زال “قوياً وراسخاً”.

وأثار الاجتماع في رامشتاين غضب موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنّ ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا “يؤكّد انخراطهم المباشر في النزاع ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية”.

كما اتّهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الناتو بالسعي “لاستيعاب أوكرانيا وجرّها إلى الحلف”، معتبرا أن روسيا كانت محقة في “شن هذه العملية” لضمان أمنها.

– “لن نستسلم” –

أرسلت دول منضوية في الناتو عددا من المقاتلات السوفياتية الطراز إلى أوكرانيا، لكنّها لم تقدّم أي تعهّدات بإرسال طائرات حديثة من طراز “إف-16” على سبيل المثال.

لكنّ أوكرانيا حصلت على أنظمة دفاع جوي. وأعلنت كييف في وقت سابق من الأسبوع، أنّها تلقّت أول شحنة من صواريخ “باتريوت” التي تعدّ أكثر الأنظمة الدفاعية الجوية تطوّراً.

وقال وزير الدفاع الألماني بعد المناقشات الجمعة “لن نستسلم”. ونوّه إلى بدء تدريب مئة جندي أوكراني على دبابات ليوبارد 1 الألمانية السبت.

وأشار إلى أن برلين، مع حلفائها في الدنمارك وهولندا، ستبدأ بإرسال “ما يصل إلى 80” دبابة ليوبارد 1 اعتبارًا من منتصف العام 2023.

في منطقة لوغانسك شرقا، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس مجموعة من العسكريين يستخدمون مدفعية بريطانية على بعد بضعة كيلومترات عن المواقع الروسية.

وبينما كان جندي يذخّر النظام المدفعي البريطاني الحديث بقذائف من مخزن قريب، أدخل آخرون الإحداثيات وقاموا بحشو الفوهة قبل صدور الأمر النهائي بإطلاق النار.

وقال الجندي الأوكراني البالغ 40 عاما من بلدة باخموت بوغدان “هناك الأهداف التي نعمل عليها. بعضها يظهر بشكل غير متوقع، مثلاً كأن نصد هجوما عندما يتقدّم الجيش”.

– مسعى الانضمام إلى الناتو –

خلال زيارة ستولتنبرغ إلى كييف، حض زيلينسكي الناتو على ضم أوكرانيا للحلف، وأكّد ستولتنبرغ دعم المنظمة لطموحات كييف لكن من دون ان يتطرق الى جدول زمني، معتبرا أن الاولوية هي الانتصار في الحرب.

وقال الجمعة “جميع أعضاء الناتو متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو، لكن الهدف الرئيسي الآن يتمثل في ضمان انتصار أوكرانيا” في الحرب.

وأضاف “علينا ضمان أن تكون لأوكرانيا القوة العسكرية … الردع لمنع هجمات جديدة لأنه علينا أن تتذكر أن الحرب لم تبدأ في شباط/فبراير” العام الماضي ولكن مع ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

وبعد مرور أكثر من عام على الغزو قصفت روسيا كييف بطائرات مسيّرة ليل الخميس في أول هجوم من نوعه منذ ما يقرب من شهر، دون أن يبلغ مسؤولو المدينة عن وقوع إصابات.

كما أعلنت موسكو أن إحدى طائراتها المقاتلة فقدت الخميس ذخيرة فوق بيلغورود، المدينة الروسية الواقعة قرب الحدود الأوكرانية، وذلك بعد أن تحدثت السلطات المحلية عن انفجار قوي أدى إلى إصابة شخصين وخلّف حفرة ضخمة في المدينة.

وتتعرض منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا بانتظام لقصف يكون داميا أحيانا وتنسبه موسكو إلى قوات أوكرانيا.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف تجمعاً ‏لجنود الاحتلال في محيط “برانيت”

  المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل استهداف الاحتلال بعملياتٍ نوعية، دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ورداً على ‏اعتداءات الاحتلال على القرى اللبنانية. ...