رنا الحمدان
بلغت قيمة سرقات الكهرباء المسجلة في طرطوس ٣مليارات و٧٥٢ مليون و٣٨٦ ألف ليرة تقريباً، وذلك خلال شهري آذار ونيسان، وأشارت السيدة نسرين غانم المدير الإداري في شركة كهرباء طرطوس أن عدد الضبوط عن الفترة المذكورة وصل ل١٠٤ ضبوط منها ٢٧ ضبطاً في منطقة صافيتا، و١٨ ضبطاً في الدريكيش و١٧ ضبطاً في مشتى الحلو و١٥ ضبطاً في بانياس و١٠ ضبوط في منطقة طرطوس والمدينة و٨ ضبوط في الشيخ بدر و٦ضبوط في القدموس و٣ ضبوط في سهل عكار، والكمية الإجمالية للمسروقات تعادل ١٠٧٩٦كغ. فيما يجدر الذكر أن قيمة المسروقات كانت قد بلغت حتى أواخر شهر شباط من هذا العام مليار و١٤مليون ونصف المليون ليرة تقريباً بوزن ١١٧٩٥ كغ بمعدل ٩٠ ضبطاً، أعلاها أيضاً في منطقة صافيتا بمعدل ٢٢ ضبطاً، تبعها ١٧ ضبطاً في محيط طرطوس وقلب المدينة، حيث أكدت السيدة سهير عروس من كهرباء طرطوس أن السرقات في المدينة كانت قد طالت منذ بداية العام فرع الحزب القديم وعند سكة القطار ونزلة الشلوف وشارع هنانو ومركز زيدان ومركز عمر المختار وكراج الحجز ومركز تحويل جمعية الكهرباء ومحولة ضاحية الباسل وشارع ٨ آذار .. لتستمر بذلك معاناة المواطنين جراء التعديات المستمرة على الشبكة وتأخر الشركة لإعادة تأمين الوصل الكهربائي خاصة في الريف لأيام عدة لحين استيفاء الضبوط والإجراءات القانونية والحصول على الموافقات والبدائل المطلوبة، وفيما جددت الشركة دعوتها للأهالي للتعاون في كشف وضبط الفاعلين، الذين هم غالباً من المعروفين بسلوكهم السيئ في مناطقهم، وصف الأهالي ما يحصل بالمال ” الداشر ” الذي يعلّم السرقة حيث سهّل غياب التيار الكهربائي الطويل جميع عمليات السرقة، ملقين اللوم بدورهم على الشركة و على الجهات المعنية المقصرة بنظرهم، حيث أشار بعضهم أن معظم السرقات المسجلة تحتاج لروافع ومعدات، وعدد منها حصل في وضح النهار وفي منتصف مدينة طرطوس، ومن يسرق البارات والنحاس سينقلهم إلى حيث يستطيع تصريفهم فهل نعود لنظام الحواجز والتفتيش من جديد في ظل غياب التيار المتواصل والعجز عن حراسة مسافات الكهرباء الطويلة على امتداد المحافظة أو ننتظر سرقة الشبكة بكاملها دون حلول؟!
(سيرياهوم نيوز ٣-الوحدة)