syriahomenews أخبار سورية الوطن
يشهد سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية انخفاضاً متواصلاً منذ أيام ليهبط في السوق الموازي دون 9 آلاف ليرة في بعض المحافظات، في حين حافظ مصرف سورية المركزي على سعره عند متوسط 13065 ليرة سورية.
أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، الدكتور حسن الحزوري، قال في تصريح لـ”الوطن” إنه لا يوجد أي شيء جديد من الناحية الاقتصادية يؤدي إلى انخفاض سعر الصرف بسببه.
ورأى الحزوري أن سبب انخفاض سعر الصرف نفسي وشائعات لا يوجد من يؤكد صحتها حول ودائع في المصرف المركزي، يستغلها المضاربون لمصلحتهم من ناحية، ويترافق مع سياسة حبس السيولة وتقييد حركة الأموال من ناحية ثانية. ورفض معظم البنوك الخاصة والعامة وشركات الصرافة المرخصة شراء الدولار وبقية العملات حسب النشرة الرسمية من ناحية ثالثة، ما يترك الناس عرضة لابتزاز الصرافين غير المرخصين الذين أصبحت مهنة الكثيرين منهم.
وأشار إلى أن ذلك تنتج عنه مضاربة من أجل جني أرباح نتيجة فرق السعر بين البيع والشراء، والأخطر ترويج عملات مزورة في بعض الأحيان، ويدفع ضحيتها المواطن بشكل عام، مستغلين الآثار الإيجابية للانفتاح العربي على سورية وزيارة الرئيس أحمد الشرع إلى السعودية، وسبقتها زيارة أمير قطر إلى سورية.
واعتبر أستاذ الاقتصاد أن استمرار الوضع على حاله ستكون له انعكاسات سلبية كثيرة على الاقتصاد. ووصف ما يحصل حاليًا بأنه سرقة لمدخرات الناس وللحوالات الواردة، لمصلحة من يقوم بعمليات المضاربة، لافتًا إلى توقف قسم كبير من الصناعات التحويلية التي تستخدم مواد أولية مستوردة، إذ لا يمكنها الارتباط بعقود إنتاج كبيرة وخاصة للتصدير، نتيجة عدم استقرار سعر الصرف وعدم القدرة على حساب التكاليف الفعلية من أجل حساب هامش الربح.
مع العلم أنه كلما انخفض سعر الصرف لمصلحة الليرة السورية، فقدت المنتجات السورية قدرتها على المنافسة في الخارج، وبالتالي عدم القدرة على التصدير.
وختم بالقول: المطلوب وبالسرعة الممكنة تصحيح السياسة النقدية ورفع القيود عن حركة الليرة السورية وعودة النظام المصرفي لممارسة أعماله الطبيعية، وإلزام المصارف وشركات الصرافة المرخصة بالشراء والبيع وفق النشرة الرسمية.
محمد راكان مصطفى
أخبار سوريا الوطن١– الوطن أون لاين
