آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » سعر الصرف بين التثبيت والتحرير و ادارة التعويم ..!

سعر الصرف بين التثبيت والتحرير و ادارة التعويم ..!

كتب:عامر الياس شهدا

تحرير سعر الصرف ..تثبيت سعر الصرف..ادارة التعويم ..كلها عناوين تؤذي الليره وتشل الاقتصاد … تمسك بنمطيةالتفكير التقليدية ستقود الى الاسوء وبالواقع اوصلتنا للأسوأ . واصبح لدينا مشاكل اقتصادية نقدية يلزمها سنوات لتعود كما كانت سابقا . تبني تثبيت سعر الصرف عن طريق التعويم الخاضع لادارة هي بأمس الحاجه لفكر مبدع يخلق ادوات للسياسة النقدية تستثمر هذا التعويم بالشكل الذي يحقق نتائج ايجابيه للاقتصاد والليره .هذا الفكر غير موجود والمشكله اننا اعلنا الحاجه لمثل هذا الفكر الا اننا لم نلحظ اي اجراء يشير لعملية البحث عنه . مما يشير الى قناعتنا بجدوى نمطية الفكر التقليدي الداعي للتبني دون وجود امكانيه لتلبية متطلبات هذا التبني . وشح الامكانية يؤدي الى عملية حت اقتصادي نقدي مر بجميع المراحل وهو في مرحلته النهائية التي تنتظر النعوة الحقيقية للاقتصاد . لا بد من العمل على التالي : اولا التخلي عن التبني فالاقتصاد السوري عريق وله تاريخ فذندقته اتت على كل قطاعاته . ثانيا : ما هو مبرر الاستمرار في الاختباء خلف الاصبع بدعوة تثبيت سعر الصرف ونحن نعيش قفزات تضخمية يومية .هذه العمليه لابد من التخلي عنها فادارة التعويم هذه كارثيه . ثالثا: ما يدعى بترشيد الاستيراد يمكن وضعه بخانة الاقتصاد التخيلي . والاثبات انه لم يحقق اي جدوى اقتصادية على مستوى النقد او الاسعار ولا على الاقتصاد الكلي . لذلك يجب التخلي عن هذا الاجراء الذي باتت تكلفته الاقتصادية لا يمكن تحملها ولن يصمد الاقتصاد كثيراً بحال استمرارها . رابعا .ماذا حقق تسليم قيم الحوالات الصغيرة بالليره السورية. سوى هروب دخول القطع الاجنبي للاسواق السورية واضعاف القوة الشرائية لليره السورية وزيادة التضخم ورفع وتيرة المضاربه . وهروب مليارات الدولارات لاسواق تركيا والامارات وغيرها .مما يؤكد ضرورة تسليم الحوالات بالعمله التي ترد بها . وكفى مضاربة على الليره السورية . خامسا : تبني تأمين القطع الاجنبي بالسعر الرسمي لبعض المستوردين ما الجدوى منه طالما انه لا يثبت الاسعار في السوق . وبالتالي يؤدي الى خسارة الدولة لكثير من الموارد حيث تحول لخزائن التجار والمستودين . لذلك يجب التخلي عن هذا التبني وخلال اشهر السوق يوازن نفسه . سادسا . يتطلب الوضع اليوم حلولاً وهذه الحلول بحاجه لتمازج افكار من خارج الصندوق . رغم ان هناك مؤشرات تقول ان هناك استمرار بالتمسك بما يحتوية الصندوق من عقل باتت نتائج فكرها اكثر من واضحه .

(سيرياهوم نيوز6-صفحة الكاتب19-7-2022)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

معبر .. وضحايا ..؟!

    سلمان عيسى   منذ أكثر من شهرين قضى أحد مواطني قرية تلسنون بحادث تصادم مروع مع القطار على معبر تلسنون – ارزونة.. طبعا ...