سابقا البرهان وحميدتي انقلبا على البشير تحت حجج وعلى راسها الخلاص من الطغيان واحياء الحياة الديمقراطيه والكثير من الشعارات الرنانه حينها ولكن ما ان تمكنا من الامر فتقاسما رئاسه السودان وليس هذا وحسب بل حتى واصلا نفس مسيره من سبقهم في الحكم والتمتع بالنفوذ والثروه وما مارسوه جميعا ضد الشعب السوداني واحراره والذين عانوا ما عانوة من ظلم وطغيان وحتى قتل العديد من المتظاهرين والمناهضين لحكم العسكروتصرفاتهم وهاهم سرعان ما اختلفا وهاهم يدكون بعضهم بعضا بالصواريخ وبمختلف انواع الاسلحه وبذات الشعارات الرنانه من انهما يريدان الحريه ونشر الديمقراطيه في السودان وغيرها من الشعارات الفارغه والتي لم تعد تنطلي على الشعب السوداني
وكلاهما استغلا ظروف السودان السياسيه والاقتصاديه الصعبه جدا لكي يقوما بالتطبيع مع الكيان الصهيوني استجداءا لشهاده حسن سلوك من الصهاينه ليقدموها للاداره الامريكيه لعلها تساعدهم في الاطباق على سلطتهما ولعلهم ينالون بعض المساعدات ورفع العقوبات عن السودان وفي نهايه الامر لم تتحقق ايا من وعودهم بانقاذ السودان من متاعبه السياسيه و الاقتصاديه الضخمه ولا من نقل السلطه الى حكومة مدنيه منتخبه بل اختلفا مجددا وكل منهما يستنجد باحد الاطراف الدوليه وحتى الاقليميه للوقوف معه ضد الطرف الاخر في حين ان الشعب السوداني يقع ضحيه كل هذا الطغيان والمستنقع الذي اوصلوه اليه البرهان وحميدتي ومن قبلهما البشير وغير البشير ففي الحقيقه انها وجهان لذات العمله
فالشعب السوداني والذي عاني ما عانى على طوال عشرات السنين من الحروب والاقتتال الداخلي والذي لايزال يعد واحدا من اكثر بلدان العالم فقرا لاسباب عديده ومنها العقوبات الامريكيه من عهد البشيروالتي استمرت لعقود وكذلك ارتفاع اسعار المواد الغذائيه الى اكثر من 150% وكذلك ارتفاع معدلات البطاله الى معدلات هي الاعلي عالميا كاد تكون
هذا بالرغم من ان السودان والذي اعتبر ولايزال يمكن ان يكون سله الغذاء لكل العالم العربي نظرا لاتساع اراضيه الخصبه ومصادر المياه وما يمكن استصلاحه من اراضي لم تستغل بعد ولحجم الثروه الحيوانية التي يمكن الحصول عليها ايضا ومن هذا يتضح بجلاء حجم الامكانات والخيرات الهائله المتوافره على ارض السودان البلد العربي الشقيق والتي يمكنها اذا ماتم استغلالها الاستغلال الامثل واذا ماتم ايلاء موضوع التنميه فيه وبكافه وجوهها الاهتمام الذي تستحقه من قبل سلطه وطنيه منتخبه بكل حريه
الا ن العسكر وعلى مر الزمان في السودان كانولا يهمهم الا المناصب وتقاسم النفوذ والثروه ومع كل ذلك فان الشعب السوداني لديه من القوى والطاقات الوطنيه الحقيقيه والتي لايمكن لها ان تستكين الا بعوده الحريه والديمقراطيه الحقيقيه و باجراء انتخابات حره ونزيهه تفضي الى برلمان يمثل كل الشعب السوداني وحكومه وطنيه مستقله عن كل من تامر ولايزال يتامر على السودان ليبقى ساحه صراع وخراب ونفوذ للصهايه
وبالتالي لازالت المراهنه قائمه بان يتولى الشعب السوداني بقياده قواه الوطنية والتقدمية لاخذ زمام الامور باتجاه تكريس وممارسه الديمقراطيه بكل فصولها والمشاركه الفاعله لكل الوان الطيف السياسي في كل مناحي الحياة السودانيه ليكون له اكبر الاثار الايجابيه والخيره على الشعب السوداني وفي مقدمتها على الحياة الاقتصادية وغيرها فتوصل الجميع للقناعه التي مؤداها بان طريق الديمقراطيه الحقيقيه هي الطريق الوحيد والصحيح لتحقيق امال وتطلعات الشعب السوداني بعيدا عن الطغيان والدكتاتوريه ؟
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم