نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس السبت، وجود جفاء بين رئاسة الجمهورية والاتحاد العام التونسي للشغل.
وشدّد سعيّد خلال استقباله الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي على أهمية الدور الذي يؤديه الاتحاد وذكر بأنّ التواصل مستمرٌ بين الطرفين.
وقال سعيّد: “نعرف مكانة اتحاد الشغل ودوره في الجانب النقابي والوطني في كثير من المناسبات على الصعيد الداخلي والعربي وكل الأصعدة ومواقفه من كل قضايا الحق خاصة بقضايا التحرر من الاحتلال والاستعمار وخاصة القضية الفلسطينية”.
من جهته، أكد الطبوبي عقب اللقاء أنّ المرحلة الراهنة تتطلب تضامناً وطنياً حقيقياً والكثير من الحكمة والتعقل.
واتهم الاتحاد سعيّد، الجمعة الفائت، “بالتفرد في إعداد الموازنة العامة الجديدة، وعدم الرغبة في إجراء تغيير حقيقي”.
وقال الاتحاد في بيان بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، إنّ “هناك قرارات اقتصادية ومالية أحادية وغياب للإرادة بتغيير حقيقي في ميزانية البلاد للسنة الحالية”.
وأضاف أن هناك “نزعة تفرّد في أغلب القرارات المصيرية، ومنها التفاوض مع الدوائر المالية العالمية، فضلاً عن نزعة متنامية من العداء للعمل النقابي ووضع العراقيل أمامه”.
وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة التونسية، موازنتها لعام 2022، بعجز أولي متوقع 3 مليارات دولار، تعادل 6.7 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.
يُذكر أنّ العاصمة تونس شهدت، الجمعة الفائت، احتجاجات رفضاً لإجراءات الرئيس قيس سعيدوتزامناً مع ذكرى الثورة التونسية.
(سيرياهوم نيوز-الميادين١٦-١-٢٠٢٢)