| سيلفا رزوق
تستكمل السفارات السورية في الخارج إجراءاتها استعداداً للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخارج في العشرين من الشهر الجاري، حيث أكد سفراء سوريون في عدد من الدول الأوروبية أن الاستعدادات قائمة والانتخابات ستجري وفقاً لما هو مقرر في دستور الجمهورية العربية السورية، وهناك تواصل شعبي من قبل السوريين المغتربين في هذه الدول مع السفارات السورية للتعبير عن رغبتهم بالمشاركة وممارسة حقهم الدستوري.
القائم بأعمال السفارة السورية في إسبانيا السفير سمير القصير وفي تصريح لـ«الوطن»، بيّن أن السفارة تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاز الانتخابات الرئاسية على أكمل وجه، لافتاً إلى أن المغتربين السوريين تواصلوا مع السفارة وسجلوا أسماءهم باللوائح الانتخابية لممارسة حقهم الدستوري، وهذا يؤكد التفاف المغتربين السوريين حول بلدهم الأم سورية التي تخرج منتصرة كدولة وشعب وقيادة.
وأكد القصير، أن السفارة السورية في مدريد في طور التحضير للانتخابات، ووصلت لمرحلة متقدمة في الاستعداد لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، موضحاً أن السفارة تواصلت رسمياً مع البلد المضيف وكان الرد إيجابياً، وستجري الانتخابات كما هو مقرر لها في العشرين من الشهر الجاري في مقر السفارة السورية في مدريد، معتبراً أن إنجاز هذا الاستحقاق في هذا الوقت سيشكل إنجازاً وطنياً للشعب والدولة السورية.
بدوره القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة الجمهورية العربية السورية في مملكة السويد الدكتور تميم ملكو بيّن في تصريح مماثل لـ«الوطن»، أن السفارة ومنذ تلقيها لتوجيهات وزارة الخارجية والمغتربين المتعلقة بدعوة المغتربين السوريين في مملكة السويد والدول الاسكندنافية الراغبين بممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات الرئاسية لتسجيل أسمائهم لديها، اتخذت السفارة كافة الإجراءات اللازمة لاستقبال طلبات المغتربين وتم تخصيص رقم خاص على تطبيق الواتس أب لسهولة التعاطي وإرسال الراغبين بالمشاركة في الانتخابات لبياناتهم المطلوبة، كذلك جرى تخصيص ايميل خاص للانتخابات لاستقبال الطلبات ايضاً، كما جرى وضع بروشورات في القسم القنصلي بالسفارة لإطلاع كافة المراجعين على تفاصيل هذا الاستحقاق وآلية استقبال الطلبات الكترونياً أو بالحضور الشخصي ، وتم نشر البروشور على الموقع الالكتروني للسفارة وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و قناتها على تطبيق التلغرام، كما جرى التواصل مع رؤساء كافة الفعاليات الاغترابية بمختلف مسمياتها ( أندية ، اتحادات، منظمات ، هيئات، روابط ، جمعيات ،….) المنتشرة على امتداد الجغرافية السويدية وابلاغهم بضرورة حث المغتربين السوريين لممارسة حقهم الدستوري بالانتخاب وإرشادهم لكيفية إرسال الثبوتيات المطلوبة عبر الوسائل المختلفة التي خصصتها السفارة، حيث تجاوبت هذه الفعاليات كافة بشكل ممتاز .
وبين ملكو أنه بعد تحديد موعد الانتخابات تم إبلاغ وزارة الخارجية السويدية بأن السفارة ستفتتح مركزاً للاقتراع في العشرين من أيار بمناسبة الانتخابات الرئاسية في الجمهورية العربية السورية، حيث جرى الطلب من السفارة التواصل مع الجهات المعنية السويدية لترتيب كافة اللوجستيات المرتبطة بإجراء هذه الانتخابات.
ولفت ملكو إلى أن مقر السفارة يقع ضمن طابق ببناء، والحيز المكاني المخصص لإجراء العملية الانتخابية في السفارة لايتسع لأعداد كبيرة من المقترعين في نفس الوقت بموجب قانون الجائحة المؤقت السويدي الذي حدد عشرة أمتار مربعة لكل شخص في الأماكن المغلقة، حيث تواصلت السفارة مع إدارة البناء لحجز صالة بالطابق الأرضي لتكون محطة أولى مجهزة بالمعقمات والكمامات لاستقبال المغتربين فيها ، وبعدها سيتم مرافقتهم إلى القاعة التي ستجري فيها العملية الانتخابية من قبل أعضاء لجنة الاستقبال، ثلاثة مغتربين في كل مرة، بحيث لايتجاوز عدد الموجودين في مقر السفارة في لحظة الانتخاب أكثر من ستة أشخاص، مبينا أن التحضيرات المرتبطة بالترتيبات اللوجستية متواصلة لحين الموعد المحدد للانتخابات، مؤكداً ان السفارة ترحب بجميع المغتربين السوريين ومعبراً عن توقعاته أن تجري العملية الانتخابية بالصورة والشكل اللذين يليقان بهذا الاستحقاق الوطني الكبير.
من جهته أكد القائم بالأعمال بالنيابة لدى الاتحاد الأوروبي في بلجيكا، عبد المولى النقري، في تصريح لـ«الوطن»، أن جهود السفارة تتواصل تحضيراً ليوم الاستحقاق الدستوري في العشرين من الشهر الجاري.
ولفت النقري إلى حماسة السوريين للمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري، مؤكداً وجود تواصل يومي من قبلهم مع السفارة في هذا الإطار، مبيناً أن السفارة تستكمل استعدادها وصولاً ليوم الانتخابات، ولا يوجد حتى اللحظة ما يعيق إقامة هذه الانتخابات بالشكل والموعد المحدّدين دستورياً.
ووفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لا تحتاج السفارات المعتمدة بالخارج لإذن من الدول لإجراء الانتخابات، وأي منع لإجراء الانتخابات سيشكل مخالفة قانونية لهذه المعاهدة الدولية.
إشارة القائم بالأعمال بالنيابة لدى الاتحاد الأوروبي في بلجيكا النقري، إلى الحماسة ورغبة السوريين الواسعة لممارسة حقهم الدستوري تزامن مع حملة من الترهيب شنتها بعض ممن يسمون أنفسهم بالمعارضات في عدد من الدول الأوروبية، حيث كشفت الدعوات التي جرى إطلاقها منذ عدة أيام عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن أنه سيتم تصوير كل من يدخل للسفارة بقصد ترهيبه ومحاولة تنظيم بعض التحركات المأجورة.
(سيرياهوم نيوز-الوطن17-5-2021)