تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول دراسة الأمريكيين لتجربة روسيا في مواجهة حرب العصابات، وتأسيس قوات فدائيين لا تقهر.
وجاء في المقال: حاول ضابطا القوات الخاصة الأمريكية من ذوي الخبرة العملياتية والقتالية في أفغانستان والعراق، بنيامين آربيتر وكيرت كارلسون، الإجابة عن السؤال الصعب عما جرى في أفغانستان، وأدى إلى ذلك الهروب المخزي لـ “أقوى جيش في العالم”، و”لم يكتفيا بنشر ملاحظاتهما في أطروحة بعنوان “قوات العمليات الخاصة الروسية”، إنما نشراها أيضا على بوابة War on the Rocks التحليلية العسكرية، في مقال بعنوان “الوجه المتغير للحرب الروسية غير النظامية”.
بدأ بحثهما حول قوات عملياتنا الخاصة من أن الوضع في سوريا كان في العام 2015 أسوأ مما في أفغانستان. وقد اختبر الأمريكيون قوة الدولة الإسلامية، وراحوا يؤكدون أن طالبان مصنوعة من عجينة داعش نفسها، وأن محاربة الأولى والثانية أمر صعب وخطير للغاية. ومع ذلك، وفقا لـ آربيتر وكارلسون، تمكنت وزارة الدفاع الروسية من قلب الموقف خلاف البنتاغون.
في رأي هذين الضابطين، يجب على الأمريكيين أن ينظروا بشكل أوسع إلى المدرسة الروسية في مواجهة حرب العصابات. فـأولاً، تتطلب هزيمة الجماعات غير النظامية المسلحة تسليحاً جيداً وذات الدوافع القوية، معرفة كل شيء عنها من أجل سبقها بخطوة على الأقل؛ وثانيا، من خلال فهم الروس جوهر نضال المتمردين ومعرفتهم بكيفية محاربة المسلحين، يمكنهم إنشاء حركات فدائيين فائقة، يفضّل عدم الاقتراب منها.
وهما في الواقع، يشيران، من خلال ذلك، بإصبع الاتهام إلى قوات المقاومة في دونباس.
تُظهر العمليات الروسية الحالية في سوريا وليبيا بوضوح القدرات الجديدة التي تتمتع بها وزارة الدفاع الروسية. ولكن على الأمريكيين أن يشكروا أنفسهم على ذلك. فلولا الحرب الجورجية في 08.08.08، لما بدأت روسيا في تحديث جيشها ولم تكن لتتمكن من تنفيذ عملية القرم بنجاح. الحقيقة هي أن روسيا، في العام 2013، بعد دراسة استمرت أربع سنوات لتجربة قوات العمليات الخاصة في جميع أنحاء العالم، أنشأت مثل هذه القوة في جيشها..
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم