آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » سفير الصين :سنستجيب لطلبات الجانب السوري ونواصل تقديم المساعدات قدر الإمكان ونثق بأن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستتغلب على آثار الكوارث وتُعيد البناء … 

سفير الصين :سنستجيب لطلبات الجانب السوري ونواصل تقديم المساعدات قدر الإمكان ونثق بأن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستتغلب على آثار الكوارث وتُعيد البناء … 

 

| سيلفا رزوق

 

أكد سفير الصين لدى سورية شي هونغوي أمس أن الصين وسورية صديقان وشريكان وأخوان حميمان تترابط مشاعر شعبيهما ومصيرهما واحد ويساعدان بعضهما بعضاً، مشيراً إلى أن الجانب الصيني يتابع تطور أوضاع كارثة الزلزال التي حلّت بسورية بشكل وثيق، وسيستجيب لطلبات الجانب السوري بشكل إيجابي، ويواصل تقديم المساعدات للمناطق المتضررة السورية في الإنقاذ والإيواء وإعادة الإعمار قدر الإمكان.

 

وفي مقابلة مع جريدة «الوطن» قال هونغوي: «ضرب سورية في السادس من شباط زلزال كبير، متسبباً بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وتشعر الصين حكومةً وشعباً بالحزن العميق تجاه تداعيات الزلزال».

 

وأضاف: «لاحظ الجانب الصيني أنه وفي ظل القيادة الحكيمة والقوية من الرئيس بشار الأسد، تبذل الحكومة السورية والسوريون من مختلف الأوساط كل جهودهم، ويساعدون بعضهم بعضاً، حيث عقد الرئيس الأسد اجتماعاً عاجلاً لمجلس الوزراء بشكل فوري، وسرعان ما أصدر القرارات والإجراءات الطارئة، وذهب إلى المناطق المتضررة بنفسه للتعازي والإشراف على أعمال الإنقاذ، وزجّ بعدد كبير من الجيش وفرق الدفاع المدني وفرق الإخماد والكوادر الطبية والفنية إلى المناطق المتضررة ليلاً ونهاراً مع تأمين مآو مؤقتة وأغذية ومحروقات وأدوية وآليات ومعدات هندسية وغيرها من لوازم إنقاذ، وبذلت جميع الجهود لانتشال المتضررين وإصلاح البنية التحتية وتأمين معيشة السكان».

 

وتابع: «نثق بأنه في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد، ستتغلب الحكومة السورية وشعبها بالتأكيد على آثار الكوارث وتُعيد بناء المنازل في أقرب وقت ممكن».

 

وأكد هونغوي، أن الصين وسورية صديقان وشريكان وأخوان حميمان، تربط بين شعبيهما مشاعر مشتركة، ويتحد مصيرهما ويساعدان بعضهما بعضاً، وقال: «بعد الزلزال الكبير الذي ضرب مدينة ونتشوان الصينية عام 2008، قدمت سورية مساعدات للصين، ومن الواجب على الصين أن تساعد سورية عندما تواجهها الصعوبات، وهذه هي العدالة اللازمة بين الصديقين والمسؤولية التي يجب أن تتحملها الصين في هذه الفترة الخاصة والصعبة».

 

وأضاف: «ترتبط قلوبنا بسورية الصديقة ارتباطاً وثيقاً، ونشد أيدينا على أيدي الشعب السوري، وبعد الزلزال، بعث الرئيس شي جين بينغ ببرقية تعزية إلى الرئيس بشار الأسد بشكل فوري لتقديم أحرّ التعازي للضحايا وللإعراب عن خالص المواساة مع أُسر الضحايا والمصابين، كما أعرب وزير الخارجية الصيني تشين قانغ عن تعازيه إلى وزير الخارجية (والمغتربين) السوري فيصل المقداد، ومن أجل إعراب الحكومة الصينية وشعبها عن التعازي والتأييد إلى سورية حكومةً وشعباً، قام الجانب الصيني بتفعيل آلية المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل فوري، وقرر تقديم ثلاثين مليون يوان من المساعدات العاجلة للجانب السوري، بما فيها مساعدات نقدية قيمتها مليونا دولار ولوازم الإنقاذ التي يحتاج إليها الجانب السوري، كما أعلنت جمعية الصليب الأحمر الصيني عن تقديم مئتي ألف دولار من المساعدات النقدية لجمعية الهلال الأحمر السوري، حيث وصلت دفعة أولى من المساعدات الطبية لـ5000 شخص إلى دمشق، وقدم أيضاً إلى سورية في الطائرة ذاتها فريق إنقاذ من جمعية الصليب الأحمر الصيني».

 

ولفت السفير الصيني إلى أنه بالإضافة إلى المساعدات النقدية والمادية، سيسرع الجانب الصيني بتنفيذ مشروع المساعدات الغذائية لدى سورية، بما فيها تقديم 220 طناً من القمح وهي في الطريق إلى سورية حالياً، كما ستقدم الصين أكثر من 3000 طن من القمح والأرز الشهر القادم سيجري توزيعها على مختلف المناطق السورية.

 

وأضاف: «إضافة إلى ذلك، تراعي المؤسسات الصينية والصينيون المغتربون المقيمون في سورية أوضاع المناطق المتضررة، ويتبرعون بالنقود للمتضررين بشكل تلقائي، وفي المرحلة القادمة، سيتابع الجانب الصيني تطور أوضاع الكارثة بشكل وثيق، وسيستجيب لطلبات الجانب السوري بشكل إيجابي، ويواصل تقديم المساعدات للمناطق المتضررة السورية في الإنقاذ والإيواء وإعادة الإعمار قدر الإمكان».

 

وتابع: «أنا وكسفير جديد للصين لدى سورية، أحرص على تكثيف التنسيق مع كل جهات الحكومة السورية، بما يُقدّم مساهمات أكبر في دعم جهود سورية لتخفيف تداعيات الزلزال وإنقاذ المتضررين».

 

ولفت هونغوي إلى أن سورية مرّت بحرب طويلة عليها، وضربها زلزال كبير في الأيام المنصرمة، وتواجهها أزمة إنسانية خطيرة، وهي دعت الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين السوريين، تفادياً لتدهور الأوضاع الإنسانية المحلية جراء الكارثة الكبيرة، وقال: «على بعض الدول المعنية أن تتخلى عن الفكرة الجيوسياسية المتعندة، وترفع العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على سورية بشكل فوري، وتفتح الباب للإنقاذ الإنساني».

(سيرياهوم نيوز ١-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“البنتاغون”: تعرّضت قواتنا لـ 206 هجومات في سوريا والعراق والأردن منذ تشرين الأول 2023

  “البنتاغون”: تعرّضت قواتنا لـ 206 هجومات في سوريا والعراق والأردن منذ تشرين الأول 2023 وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، تؤكّد تعرّض قواتها لـ 206 هجومات ...