محمود القيعي:
في الوقت الذي يواصل فيه جيش القتل الإسرائيلي إبادته وإهلاكه الحرث والنسل، لم تخلف القمة العربية الـ 33 موعدها مع البيانات والكلمات والإدانات، ولم تخرج بموقف واحد يشفي الغليل، وهو الأمر الذي توقعه الكثيرون، ولم ينتظروا منها شيئا سواه.
البداية كانت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي سلم البحرين رئاسة القمة بكلمة دعا فيها إلى وقف أي نشاط يؤثر على سلامة الملاحة البحرية.
المجتمع الدولي
اللافت في كلمات الرئيس السيسي وأبو الغيط و الملك حمد بن عيسى كان في تعويلهم على وهم المجتمع الدولي!
أمير قطر يغادر مبكرا!
من لقطات القمة المثيرة مغادرة أمير قطر القمة بعيد افتتاحها ودون أن يلقي كلمة، فأي رسالة انطوت على المغادرة السريعة؟ ولماذا حضر بالأساس؟!
حزن غوتيريش!
ربما كان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هو من القلائل ممن حضروا وبدا عليهم الحزن مما يحدث لأهل غزة !
العبارة الوضيعة !
اللافت في كلمات عدد كبير من القادة العرب ترديدهم العبارة الشهيرة “التأكيد على دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية “
الأديب المصري الكبير رفقي بدوي ساءه تكرار تلك العبارة ووصفها بأنها من الكلمات الوضيعة.
وأكد “بدوي” صراحة ودون مواربة أن فلسطين عاصمتها القدس كلها.
عباس يهاجم حماس
من جانبه هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته حركة حماس ، مؤكدا أنها أخذت قرارا منفردا في 7 أكتوبر.
وقال عباس إن العملية العسكرية التي نفذتها “حمـاس” يوم 7 أكتوبر بقرار منفرد وفرت لإسرائيل مزيدًا من الذرائع لمهاجمة غزة.
لم يكتف عباس بإثارة ذلك الأمر في هذا الوقت العصيب، واتهم حماس برفض إنهاء الانقسام، مؤكدا أن ذلك صب في مصلحة إسرائيل.
زلة لسان عثمان غزالي!
لم تخل القمة من أمور ضاحكة، لعل أبرزها زلة اللسان التي وردت على لسان عثمان غزالي رئيس جزر القمر الذي خاطب القادة العرب قائلا:
أصحاب ” الفناخة” بدلا من ” الفخامة” وهو الأمر الذي أثار عاصفة من السخرية
الإعراض عن نداء موسى
كان عمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق وأمين عام الجامعة العربية الأسبق قد وجه نداء-في مقال اليوم الخميس- إلى القادة العرب، جاء فيه:
“امكثوا في المنامة يوماً وبعض يوم، وليس ساعة أو بعض ساعة. الأمر جَلَل، واللحظة حاسمة… والله يساعد مَن يساعدون أنفسهم، وهو الموفِّق والمستعان”.
ولكن القمة لم تستجب لنداء موسى، فلملمت أوراقها سريعا سريعا!
ورقة التوت
في ذات السياق وصف السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق القمة العربية الـ 33بالبحرين بأنها قمة هامة وخطيرة نُزعت خلالها آخر أوراق التوت التي كانت تغطي سوءاتنا !
سيرياهوم نيوز٣_رأي اليوم