أدونيس حسن
انتظر عشاق فريق تشرين ريمونتادا إدارية خلال الأسبوع الماضي، عقب فسوخات عدة على مستوى لاعبي فريق الرجال، والحديث عن محمد قلفاط وجابر خطاب ومازن العيس، على أمل التعويض بلاعبين آخرين قبل أسبوع على بداية الموسم الكروي في سورية.
غير أن هذه العودة طالت مدتها، وبدأت تتحول لكابوس حقيقي بالنسبة لأنصار الفريق الأصفر، حيث لم تتم التعاقدات البديلة، بل زاد على ذلك غياب إبراهيم عالمة عن قائمة الفريق في لقائه الودي الأخير أمام الأهلي الذي انتهى سلبي النتيجة.
ولم يقتصر الأمر على غياب عالمة، فقد أتبعه زاهر ميداني بالسفر إلى العراق يوم أمس، في إشارة واضحة للانهيار الإداري الحاصل في نادي تشرين، ولا شك أن أزمة مالية مفاجئة يعاني منها النادي اللاذقيّ قد تدفع بفريق الرجال إلى ما لا يسر خاطر محبيه.
ويشكل هذا التدهور لغزاً محيراً، بعد أكثر من شهرين على تسلم إدارة سعيد غريب مهامه رسمياً، تسلم ترافق مع آمال كثيرة وطموحات كبيرة ببناء فريق منافس على بطولة الدوري، ومفاوضات مع أهم لاعبي فريق تشرين في السنوات الماضية أبرزهم محمد مرمور وخالد كردغلي وأحمد الدالي، مع أسماء محلية أخرى لها وزنها وقيمتها الفنية.
ومع إخفاق المفاوضات بدأ التدهور التدريجي للنادي الأصفر والأحمر، حيث لم تعوض إدارة نادي تشرين هذا الإخفاق بتعاقدات بديلة، ولم تحافظ على نجوم الموسم الماضي، مثل محمد البري وأيمن عكيل، ولم تتمكن من إعادة أبناء النادي إلى بيتهم، تبع ذلك فسخ عقود اللاعبين الموقعين سابقاً، ليستفيق عشاق الفريق الأصفر على تشكيلة أقل شأناً من تشكيلة الموسم الماضي، وهو ما لم يكن يتخيله أشد المتشائمين بأحوال الفريق الأصفر.
وبدخول الأسبوع الأخير من عمر التحضير لبطولة الدوري، والمقرر انطلاقها يوم الجمعة القادم، يجد بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة نفسه أمام واقع مرير، بحاجة لتدخل وعمل سريع وربما معجزة لتدارك سقوط مدو وشيك محيط بأسوار النادي اللاذقيّ.
سيرياهوم نيوز١_الوطن