“سقوط الكذبة”..النظام الرسمي العربي والاسلامي ..والادوات سقطت ايضا

ميخائيل عوض

ذاتها العقول المتحجرة بلغتها الخشبية وسجودها في معبد امريكا والحكومة العالمية الخفية المتداعي الاركان يصرخون بعصبية عندما تقول الادلة والوقائع المحققة والملموسة والجاري تحقيقها في حرب غزة مؤداها الوحيد هزيمة إسرائيل في حربها الوجودية وزوالها.

يصرخون بعصبية وارتهاب. وماذا عن النظام الرسمي العربي والاسلامي فلن يسمحوا بهزيمتها ولو خرب الكون!!

مهلا يا سادة التحليل البائد والافكار الممجوجة واجترار الافكار الماضوية والمسقطة على العقول بفبركات للتوهيم والتوهين.

من هو النظام الرسمي العربي والاسلامي وما هي قدراته؟ وما هو دوره اليوم في حرب غزة؟؟.

هذه هي مفاتيح معرفة قدراته وامكاناته لإنقاذ اسرائيل وامريكا من هزيمة كارثية تغير ما قبلها في العالم والاقليم.

النظام الرسمي العربي تمثله جامعة المستعربين ومنظمة المؤتمر الاسلامي وقد سيطرت عليها بعد حرب تشرين ١٩٧٣ السعدنة والساداتيه وعطلت اي فعل للنظم وللدول والشعوب في نصرة واسناد فلسطين وشعبها بل قادت التطبيع والفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الجديد ومشروع الصقور لتقسيم المقسم وبذلت كل واي ما لدى النظام الرسمي العفن من قدرات وتمويل وسلاح وانخرط في حروب اسرائيل وامريكا في لبنان وغزة وليبيا والعراق وتشكل محور وتحالف عربي واسلامي في العدوان على اليمن وشكلت جامعة المستعربين ومنظومة الخليج راس رمح مسموم في ظهر ليبيا والسودان وسورية وشاركت الدول بضباط وطيارين ومرتزقة وزجوا بالإسلام السياسي السني المسلح وانخرطت تركيا هجوميا وارسلت جيوشها وزرعت قواعدها من افغانستان الى السودان واثيوبيا وقطر وليبيا والصومال وفي سورية والعراق وشكل النظام الرسمي العربي والاسلامي وادواته وادوات امريكا وحلفائها القوة التي ادارت ومولت الحروب بعد تقرير بيكر هاملتون واختبرت واستنزفت حتى الثمالة. وهزمت وسقطت في الحروب كلها ولم تحقق نصرا او مكسبا في اي مسرح من مسارحها وفروعها.

هكذا بعد هزائم اسرائيل وخسارتها لعناصر قوتها التكتيكية والاستراتيجية جاءت امريكا بجيوشها وشركات المرتزقة وتحالفاتها ومن ثم وضفت واستخدمت النظام الرسمي العربي والاسلامي وتحالفاتها مع الفصائل وجماعات الاسلامي السياسي والمسلح السني من كل الاصناف؛ الاخواني الوهابية والسلفية والقاعدة وداعش ومشتقاتها ومخلفاتها. وزجت بالجيش السعودي والاماراتي والقطري والسوداني والمرتزقة في اليمن وتحققت النتيجة المنطقية بعد ان هزمت اسرائيل وفقدت قدراتها وهزمت امريكا وتحالفاتها فالمنطقي ان  تهزم التحالفات والادوات المحلية والاقليمية العربية والاسلامية.

والهزائم كلها حصلت على يد محور المقاومة الذي ادار وقاد الصراع مع اسرائيل ومع امريكا وجيوشها ومع ادواتها وتحالفاتها ومع النظام الرسمي العربي والاسلامي ومع الاسلام السياسي والمسلح المتأمرك.

وهذه الحروب امتدت على مسارح واسعة جدا وفي مختلف الدول والجغرافية وبكل وسائط وفروع الحروب والنتيجة واحدة والاتجاه يؤشر بكليته الى انتصارات تتراكم ينجزها محور المقاومة ويزيد ويضيف عليها ويستعد للجولات الفاصلة واهمها جارية في حرب غزة وفي وحدة الجبهات وحرب البحار والمحيطات التي يقودها اليمن بجرأة وهجومية وكفاءة عالية مشهودة  والتي يهزم فيها النظام الانجلو ساكسوني وادواته ونظمه وتفتقد دول وكيانات ونظم سايكس بيكو/ وعد بلفور والتعاقد بين بريطانيا والاسرتين الوهابية والسعودية لقدراتها وقوى حمايتها واسنادها وتنفجر جغرافي ونظم  وكيانات سايكس بيكو وتفشل امريكا وأدواتها باستبدال نظم وكيانات سايكس بيكو التي  انتهت صلاحياتها. ولم تنتصر امريكا في استراتيجياتها البديلة كالشرق الاوسط الكبير والفوضى الخلاقة والناتو العربي الاسلامي الاسرائيلي والتطبيع والابراهيمية وصفقة القرن ويخسرون جميعا في حرب غزة وتخوضها اسرائيل كحرب وجودية ليتقرر فيها نهايتها .

ابلغ ادلتنا الواقعية والملموسة والمعاشة في ايامنا الجارية حقيقة ان النظام الرسمي العربي والاسلامي وادواته قرر الوقوف على التلة في الحرب الجارية فلم ولا يستطيع تلبية مطالب وإملاءات امريكا لخوض الحروب حماية ودفاعا وشراكة مع اسرائيل فرفضت السعودية وامارات الخليج ومصر والاردن الانخراط هجوميا بحرب البحار وبحرب اسرائيل ولم يجرؤا بعد على القطع مع إسرائيل وامريكا والانتقال الى الضفة الاخرى الا انهم جميعا ومنظومة الخليج وجامعة المستعربين لم تعد قادرة على لعب الدور الذي لعبته مع الربيع العربي وقبله طلب وتبرير ومشاركة امريكا بغزو أفغانستان والعراق ومحاولات افقار وتدمير لبنان وسورية وغزو اليمن وليبيا.

انحسار قدرات النظام الرسمي العربي والاسلامي وعجزه عن تلبية الاوامر الامريكية الاسرائيلية ومحاولة الوقوف على الحياد حالة راهنه معاشه وهذا مثال اردوغان وتركيا واستجداء اللقاء مع الاسد. وهذا الموقف السعودي والمصالحة مع ايران وسورية وتسريع الانتقال الى الحاضنة الاوراسية. وهذه مصر وارتباكها في التعامل مع غزة وحربها ونواتج انتصارها.

يا سادة ؛ هزمت امريكا مباشرة في الحرب التي امتدت لربع قرن منذ ال٢٠٠٠ واستنزفت  ادواتها وتحالفاتها وغزواتها وحروبها ولم يعد للنظام الرسمي العربي والاسلامي ومجاميع الاسلام السياسي والعسكري السني من قدرات او حوافز واو تمويل وادارة ليهبوا رجلا واحدا لتامين اسرائيل ومصالح وقواعد امريكا في العرب والاقليم.

والمنطقي وحقائق الأزمنة ونواتج الحروب تجزم بان المنظومة التي تأسست على يد الاستعمار وتصنيع الكيانات والدول وتنصيب نخب واسر وحمايتها للتساند مع إسرائيل لتامين المصالح الاستعمارية باتت جميعا في حال الازمة الوجودية وعندما تسقط الزاوية الركنية اسرائيل وتنحسر امريكا سينهار النظام برمته عربيا واسلاميا وهذا وعد ومكر التاريخ وثأره ووقائع الجاري في حرب غزة واسنادها.

كلهم راحلون وسيؤكلون يوم يؤكل الثور الاسود.

…/ يتبع

عصر الانتصارات ومراكمتها في اي ظرف واي مقاومات..

(سيرياهوم نيوز ٣-الكاتب)