مضادات الأكسدة من العناصر الهامة لجسم الإنسان، فهي تدمج ما بين فيتامين “c وd” وبعض المعادن الهامة لجسمك، وهذا يجعلها من العناصر الهامة في الحد من التعرض أو الإصابة بأي مشاكل صحية، تعمل مضادات الأكسدة على الحفاظ على الخلايا من التعرض للتلف، كما أنها من العناصر الغذائية الهامة في الحد من التعرض والإصابة بأي مرض مناعي، ولذا تناولك للأطعمة الغنية بها يعمل على تقوية الجهاز المناعي بشكل كبير، وتعمل علي حماية الجسم من أمراض عديدة أشهرها السرطان.
ووفقا لموقع “medicalnewstoday”، فإنه عند التعرض لنقص نسبة مضادات الأكسدة في الجسم، فيصبح أكثر عرضة للإصابة بمشاكل عديدة في الأوعية الدموية كالجلطات أو مشاكل في شرايين القلب، كما تزداد فرص الإصابة بمرض العصر “السرطان” وأيضاً ظهور علامات التقدم في العمر أي التجاعيد.
ويؤكد الباحثون, أنه للحصول على كمية كافية من مضادات الأكسدة، يجب تحسين النظام الغذائي بزيادة نسبة الخضروات والفواكه الطازجة وبعض المشروبات التي تحتوي علي هذا العنصر ومنها الشاي الأخضر، وعصير البرتقال والليمون، وأيضاً ينصح بتناول المكسرات بكثرة.
من جهة ثانية، نقل موقع Live Science عن الباحثين قولهم: لطالما تم وصف مضادات الأكسدة على أنها جزيئات مقاومة للأمراض، لكن الأبحاث تُظهر أن الجرعات الأكبر منها يمكن أن تكون ضارة بالفعل، مضيفاً: إن مضادات الأكسدة هي سلاح الطبيعة ضد الجزيئات الضارة التي تسمى “الجذور الحرة”، والتي يصنعها الجسم باستمرار أثناء قيام الخلايا بعملها. يمكن لهذه الجزيئات غير المستقرة أن تلحق الضرر بخلايانا وتسبب أمراضًا مثل السرطان مع التقدم في العمر.
ويتم تصنيع بعض مضادات الأكسدة في الجسم، في حين أن البعض الآخر يحصل عليه الجسم من النظام الغذائي، مثل البيتا كاروتين من الجزر والليكوبين من الطماطم والبوليفينول من العنب. ويُعتقد أن جميعها تمنع وتحد من تلف الخلايا، أو “الإجهاد التأكسدي”، الذي تسببه الجذور الحرة.
وقال الموقع: تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين تكون وجباتهم الغذائية مليئة بالفواكه والخضراوات والبقوليات الغنية بمضادات الأكسدة يميلون إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والوفاة المبكرة لأي سبب. لذلك يعتقد البعض أن زيادة تناولهم لمضادات الأكسدة، عن طريق تناول المكملات الغذائية، ولكن بالمقارنة مع الأطعمة، فإن المكملات الغذائية تجعل من السهل تجاوز الجرعات الموصى بها من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تكون ضارة بالفعل.
وأضاف الموقع: تتراوح الآثار الجانبية للجرعات العالية من مضادات الأكسدة من خفيفة إلى خطيرة جداً، من المعروف أن الكميات الكبيرة من البيتا كاروتين تحول الجلد إلى اللون الأصفر أو البرتقالي، وإن الإفراط في تناول فيتامين C يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والغثيان وتشنجات البطن.
والأخطر من ذلك هو أن الجرعات العالية من البيتا كاروتين قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأفراد المعرضين بالفعل لخطر كبير للإصابة بهذه الأمراض، مثل المدخنين الحاليين والسابقين والأشخاص الذين تعرضوا للأسبستوس.
كما أثبت الدراسات أن مكملات فيتامين E ذات الجرعات العالية تتفاعل مع بعض الأدوية، مثل الأسبرين والوارفارين والتاموكسيفين والسيكلوسبورين A. كما تم ربطها بزيادة خطر الوفاة المبكرة لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وتشير نتائج هذه الدراسات إلى أن تناول كميات زائدة من مضادات الأكسدة يمكن أن يكون سيئًا للإنسان، لاسيما وأن أحد الأسباب هو أن الكميات المنخفضة من الجذور الحرة يمكن أن تكون مفيدة بالفعل.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين