آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » سلامة: لبنان ليس جاهزاً للمفاوضات

سلامة: لبنان ليس جاهزاً للمفاوضات

 

 

قال وزير الثقافة غسان سلامة إن الموفدة الأميركية، أظهرت اهتماماً بالتعرف أكثر إلى لبنان وتاريخه وتعقيدات مشهده الداخلي. وأشار في حديث إلى قناة «الجديد» ليل أمس، إلى أن الرؤساء الثلاثة كانوا قد توافقوا على موقف موحّد أُبلغ إلى الموفدة الأميركية بشأن ملف التفاوض مع إسرائيل، موضحاً أن لبنان أبلغ الموفدة الأميركية أن لبنان ليس جاهزاً الآن للدخول في مفاوضات لترسيم الحدود البرية، وأن الأولوية هي لتطبيق القرار1701 وتثبيت وقف إطلاق النار وتأمين انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة.

 

وأكّد سلامة أن أورتاغوس لم تثر موضوع التطبيع في كل لقاءاتها، وأن كلامها عن نزع السلاح كانت عليه أجوبة من المسؤولين اللبنانيين، بأن الأمر يحتاج إلى وقت، وأن الجيش اللبناني يقوم بكثير من الأمور ولا يعلن عنها. ولفت سلامة إلى ضرورة أن يكون هناك مفهوم واقعي لعنوان نزع السلاح. لأن الأمر لا يقتصر على الجانب العسكري، بل هناك جانب مدني، سواء لجهة إعادة الإعمار، أو لجهة إقناع الناس بأن الدولة ستكون هي الطرف الحامي لهم حتى يتركوا السلاح.

 

ولفت سلامة إلى أن الموفدة الأميركية ربما كوّنت فكرة عن أن لبنان يحتاج إلى توفير الدعم المالي لأجل إعادة الإعمار وإطلاق دورة اقتصادية جديدة في لبنان. وقال إن المطلوب هو بسط سلطة الدولة على كامل لبنان، ولا يمكن اختزال هذا الهدف بنزع السلاح، لأن الجانب المدني والمالي هو جزء رئيسي في هذه المهمة.

 

وأضاف سلامة أنه لا يجب أن يجلد اللبنانيون ذاتهم بأنهم لا يطبّقون القرار 1701، لأن ما يحصل فعلياً، هو أن لبنان مُطالب بتسريع عملية تجميع السلاح، ولكنّ العملية جارية، بينما تواصل إسرائيل العدوان، وهي تقوم بكل أنواع الخروقات للقرار، سواء من ناحية القصف والقتل والاغتيال والاحتلال. وعلينا أن نسأل الولايات المتحدة وفرنسا عما تقومان به، لجهة تطبيق ضماناتهما بإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق.

 

وعن موضوع أن هناك مهلاً مطروحة أمام لبنان للالتزام بقرار نزع السلاح، قال سلامة: لا يمكن لأي دولة مهما كانت قوية أن تفرض على لبنان خياراً بحد ذاته، ثم ما هي العقوبة التي سينالها لبنان إن لم يقم بهذا الأمر…؟

 

هل ستتخلى الولايات المتحدة عن دعم الجيش وتخسر كل ما بنته خلال عشرين سنة؟ ليضيف: إن الواقعية السياسية تحتّم التعامل مع الملف بطريقة مختلفة. واصلاً، يجب أن تكون هناك مهلة لإسرائيل كيف تنسحب وكيف تتوقّف عن القصف وعن القتل والاغتيالات، والدول الكبرى، وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا فهما لا تقومان بدورهما كاملاً، فلا تضغطان على إسرائيل كي تلتزم هي بالاتفاق، وهما أصلاً ترفضان الإعلان عن الخروقات التي تحصل من قبل إسرائيل.

 

وأشار إلى أن الواقعية تشمل أيضا الحديث عن التطبيع، لأن مسألة كهذه غير ممكنة من دون توافق لبناني كامل، ولأن لبنان لا يقدر على السير بخطوة كهذه من دون معرفة موقف الدول العربية وخصوصاً السعودية.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-وكالات-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ماليء الدنيا وشاغل الناس

الدكتور محمود الطويسي     ما الذي يجعل شاعرا يملك حضورا مدهشا طوال قرابة 1700 عام، وتملك أشعاره تداولا يفوق تداول اشعار أي شاعر عربي ...