آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » سلام يُحذّر من تجدّد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية اللبنانية ويُطالب بكشف الجهات التي تقف خلف عملية إطلاق الصواريخ.. وعون يعتبر القصف مرفوضًا وغير مُبرّر ويؤكد أن حزب الله “غير مسؤول” عن الهجمات الصاروخية الأخيرة باتجاه إسرائيل

سلام يُحذّر من تجدّد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية اللبنانية ويُطالب بكشف الجهات التي تقف خلف عملية إطلاق الصواريخ.. وعون يعتبر القصف مرفوضًا وغير مُبرّر ويؤكد أن حزب الله “غير مسؤول” عن الهجمات الصاروخية الأخيرة باتجاه إسرائيل

اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب البلاد اليوم الجمعة، “مرفوض وغير مبرر”.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس عون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بالعاصمة باريس.

وقال عون: “أناشد أصدقاءنا للتحرك سريعا لوقف التدهور ومساعدة لبنان على تطبيق القرارات الدولية”.

ولفت إلى أن “إنهاء الحروب يحتاج لنظام عالمي مبني على القيم والمبادئ، ونحتاج إلى محيط مستقر ومنطقة تنعم بالسلام”.

وأردف: “نريد استعادة أراضينا المحتلة وتطبيق القرارات ذات الصلة والعودة لاتفاقية الهدنة سنة 1949”.

وأكّد عون أن “التجربة السابقة” وتحقيقات الجيش تشير إلى أن “حزب الله ليس مسؤولا” عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل التي نفذت ضربات جديدة في لبنان ردا على ذلك.

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة نظيره اللبناني في زيارته الرسمية الأولى إلى دولة غربية منذ انتخابه في كانون الثاني/يناير بمساهمة من فرنسا على أمل إطلاق عملية إصلاحات لإخراج لبنان من أزمته الراهنة.

وجاءت هذه الزيارة في وقت أثيرت مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله، عقب تنفيذ إسرائيل الجمعة غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت وضربات على جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ على أراضيها.

وقال عون خلال مؤتمر صحافي في الإليزيه مع ماكرون “سيكون هناك تحقيق” في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ، مضيفا “استنادا لتجربتنا السابقة والأدلّة الموجودة على الأرض، فإنّه ليس حزب الله… حزب الله أعلن عدم مسؤوليته”.

وفيما أشار إلى أنّ الجيش أجرى تحقيقا في شأن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل الأسبوع الماضي، أكد أنه سيجري تحقيقا في عملية الإطلاق الأخيرة.

وتابع الرئيس اللبناني “إن لم تكن الولايات المتحدة وفرنسا قادرتين على تأمين ضمانات، فمن يمكنه تأمين ضمانات” بشأن استمرار تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال عون خلال مؤتمر صحافي في الإليزيه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “سيكون هناك تحقيق في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ”، لكن “كل شيء يشير إلى أنه ليس حزب الله وأن حزب الله ليس مسؤولا”.

ومن جهته حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الجمعة، من تجدد العمليات العسكرية بين إسرائيل و”حزب الله” على الحدود الجنوبية للبلاد.

وأجرى سلام اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة الوضع في الجنوب، وفق بيان لمكتبه الإعلامي.

وطلب سلام من قائد الجيش التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف عملية إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، معتبرا أنها “تهدد أمن لبنان واستقراره”.

وصباح الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان تجاه إسرائيل، وإنه اعترض إحداهما فيما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية.

ولم يشر الجيش إلى إصابات بشرية أو أضرار مادية، وحتى الساعة 11:10 (ت.غ) لم تتبن أية جهة من لبنان إطلاق القذيفتين.

وطالب سلام “بتكثيف الجهود للتحري عن الفاعلين وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص”، وفق ذات البيان.

وشدد على “ضرورة منع تكرار مثل هذه الأفعال العبثية، مع تأكيد وجوب استكمال الإجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة”.

وأدان رئيس الحكومة اللبنانية الغارة الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت ودمرت مبنى بالكامل.

ووصف سلام في بيان الاستهداف الإسرائيلي بأنه “تصعيد خطير”، وشجب الاعتداءات التي تطال المدنيين والمناطق السكنية الآمنة التي تنتشر فيها المدارس والجامعات.

وبحسب البيان، شدد رئيس الحكومة اللبنانية على وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية الدائمة للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية، وعلى ضرورة الانسحاب الكامل من النقاط التي لا زالت تحتلها إسرائيل بأسرع وقت ممكن.

وأجرى سلام سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب ودوليين من أجل ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة، وفق البيان.

وأعاد التأكيد على تمسك لبنان الكامل بتطبيق القرار 1701، وبترتيبات وقف الأعمال العدائية وبأن الجيش اللبناني وحده المولج بحماية الحدود، وأن الدولة اللبنانية هي صاحبة قرار الحرب والسلم حصرا.

وينص القرار 1701 الذي أصدره مجلس الأمن عام 2006 على وقف العمليات القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوب لبنان، مع استثناء الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” من هذا الحظر.

وصباح الجمعة نفى “حزب الله” مجددا، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ من لبنان اليوم باتجاه المستوطنات شمال إسرائيل.

وقال الحزب في بيان وصل الأناضول، إنه “ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار” الذي أبرمه مع إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الأول 2024.

واعتبر المصدر أن الادعاءات الإسرائيلية “تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة ‏لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”.

واستشهد شخص وأصيب 8 آخرون بينهم ثلاثة أطفال، إثر غارة للجيش الإسرائيلي على بلدة كفرتبنيت ضمن هجمات استهدفت عدة مناطق جنوب لبنان، بذريعة مهاجمة “أهداف تابعة لحزب الله”.

كما دمرت المقاتلات الإسرائيلية مبنى بضاحية بيروت الجنوبية عقب إصدار تحذير بإخلائه، وذلك لأول مرة تستهدف فيها العاصمة اللبنانية منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ورغم سريان وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لـ”حزب الله”، إلا أنها المرة الأولى التي تستهدف فيها ضاحية بيروت الجنوبية.

ومنذ بدء سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل 1289 خرقا له، ما خلّف 108 شهداء و335 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«قمة باريس» تعطي الشرع تعهداً مشروطاً بدعم مطلب رفع العقوبات

فرنسا تعرض مساعدتها لترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا   كان الملف السوري، بتشعباته، حاضراً بقوة خلال «القمة» متعددة الأطراف التي شهدتها باريس، الجمعة، بمناسبة ...