طرطوس:هيثم يحيى محمد
كشف تفتت أحجار البلوك وانهيارها من الجدار الذي بني بها -التي اشتراها احد المواطنين من معمل بلوك داخل شركة اسمنت طرطوس -حالة من الخلل والفساد في استثمار هذا (المعمل)التابع للشركة وغير المستثمر من قبل عمالها انما من قبل احد المتعهدين بموجب عقد او اتفاق منذ فترة زمنية ثم بالأمانة في الفترة الاخيرة بعد ان انتهت مدة العقدوالخلل والفساد تأكد من خلال سوء التصنيع لكميات من البلوك -قد تكون كبيرة- لعدم تقيّد المتعهد (المستثمر)بالمواصفات الفنية المحددة بالعقد في ظل غياب الإشراف والرقابة من قبل الشركة على عمله كما يبدوشكوى مع فيديوفقد تلقت (الوطن)في الثاني عشر من ايلول الماضي شكوى من المواطن عبد الكريم المهجّر من الرقة والذي يعيش في طرطوس على نوعية البلوك الذي اشتراه مع قريبه من داخل شركة اسمنت طرطوس مرفقة بفيديو يظهر تفتت البلوك من الجدار الذي بناه به وقال :هذا انتاج معمل اسمنت طرطوس المعمل الذي نتغنى ونتفاخر بانتاجه وعمله وعامليه مضيفاً :لكن هناك ايدٍ فاسدة ومفسدة وسارقه للحلم المتبقي للمواطنين بتدمير وتشويه سمعته وسرقة القطاع العام الرائد والمنتج حيث ان المواطن المنكوب والمهجّر وحامل الهموم التي ارهقت كل الوطن جمع بضع ليرات خلال العشر سنوات الماضية ليضعها في بيت ريفي بسيط و يتآوى مع اسرته فالتجأ لمعمل الاسمنت مفتخرا بجوده انتاجه هاربا من جشع المعامل الخاصه لكنه وقع في فخ الفساد ولصوص قوت وحاجيات المواطن البسيط!وتابع المواطن في شكواه:الجدار قائم واحتمال سقوطه وارد باي لحظه فمن سيكون المسؤول اذا نتج عنه اي حادث مؤلم ؟. وتساءل:هل يرضي ذلك ادارة الشركة ووزاره الصناعه والجهات الرقابية ؟وما موقفهم من هذا الخلل والفساد ؟وختم شكواه بالمطالبة بالانصاف للوطن والمواطن لابالتعويض المالي وحسب.. ومعاقبة المسؤولين عن سوء التصنيع من الادارة والعاملين بما بتناسب مع حجم الخلل والاذى الذي لحق بكل من اشترى هذه المادة مع كشف الخفايا التي قد تكون أعظم *الادارة تعترفوضعنا هذه الشكوى امام مدير عام الشركة هلال عمران مع كل المعلومات والفيديوهات ورقم الهاتف وطلبنا المعالجة وانصاف الشاكي ومن خلال الرد الشفهي علمنا ان التصنيع لايتم من قبل كادر الشركة رغم الأعداد الكبيرة على ملاكها انما من قبل متعهد(مستثمر)ولهذا تم تكليفه من قبل المدير العام بالاتصال بصاحب الشكوى واعطائه الفي بلوكة بدلاً عن كمية البلوك التي اشتراها وتبين ان مواصفاتها سيئة وفعلاً تم الاتصال وأبدى المتعهد استعداده لإعطاء الكمية لكننا عدنا في اليوم التالي بعد مراجعة الشاكي وأخبرنا المدير العام ان الشاكي قام ببناء الكمية ولابد من قيام المتعهد بهدم الجدار وبناء جدار بديل له فوعدنا ووعد الشاكي بذلك وانتظرنا التنفيذ كل الفترة الماضية وعلمنا من الشاكي ان المتعهد احضر له حتى الامس 1600 بلوكة وانه سيكمل باقي الكمية مع الاسمنت والمستلزمات الاخرى خلال الايام القادمة حسب الوعد بمعرفة المدير العام للشركة
لكن خلال متابعتنا للموضوع وصلت(الوطن)معلومات شفهية تفيد ان امور التعاقد مع هذا المتعهد غير سليمة وان الكثير من الكميات غير المطابقة للمواصفات بيعت لمواطنين ومتعهدين في الفترة السابقة وتم بناء شقق بها وتم تلييسها ولم يعد من السهل كشفها الا صدفة عندما يحتاج الساكن في هذه الشقة او تلك للنقر في جدار عنده او أكثر لتعليق لوحة او تمديد خط للهاتف او الكهرباء او الصحية فعندها سيظهر الخلل ..في ضوء ذلك راسلنا مدير عام الشركة في السابع عشر من ايلول الماضي وطلبنا منه موافاتنا بصورة عن عقد شركة اسمنت طرطوس مع المستثمر لنعرف من خلاله الغاية من العقد ومدته وقيمته والشروط الفنية التي يجب أن يلتزم بها المستثمر في تنفيذ العقد وكيفية مراقبة انتاجه من قبل الشركة وبشكل عام لنعرف التزامات الطرفين في ضوء الشكوى التي أرسلناها له مع الفيديو عن سوء انتاجه وقد تواصل معنا مدير عام الشركة وحاول اقناعنا بعدم الحاجة للنشر وبالتالي عدم الحاجة للإجابة لكننا تمنينا عليه الإجابة كوننا سننشر القضية فوعد بموافاتنا بالرد على كل ماطلبناه لكن للأسف حتى الامس لم يصلنا أي جواب وهذا يطرح أكثر من سؤال عن الملابسات والظروف المتعلقة بهذا الموضوع وغيره تاركين لمن يهمه الأمر الإجابة عليها وعدم تركها في الأدراج
(سيرياهوم نيوز-الوطن)