آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » سوريا تطوّر خطة الاستجابة: مئتا ألف نازح في أسبوعين

سوريا تطوّر خطة الاستجابة: مئتا ألف نازح في أسبوعين

مروة جردي

 

مع ارتفاع وتيرة العدوان الإسرائيلي في مناطق متعددة من لبنان، وإعلان العدوّ «بدء عملية التوغل البري» في الجنوب اللبناني، شهدت المعابر الواصلة بين الحدود السورية واللبنانية ارتفاعاً مطّرداً في أعداد الوافدين إلى الأراضي السورية. وفي هذا السياق، تفيد عضو مكتب تنفيذي في محافظة ريف دمشق السورية، آلاء الشيخ، «الأخبار»، بأن الموجة الأكبر للوافدين إلى سوريا تركّزت في جديدة يابوس، علماً أن هذا المعبر الذي تم قصفه ليل الأربعاء – الخميس، واصل النازحون عبوره سيراً على الأقدام أمس. وبلغ عدد الوافدين إلى ريف دمشق، عن طريق المعابر الحدودية المختلفة، منذ 24 أيلول حتى ظهر الخميس الماضي، 182887 شخصاً، منهم 37966 لبنانياً و144921 سورياً. أما عدد الوافدين عن طريق معبر العريضة الواصل بين طرابلس وطرطوس، فبلغ، حتى الخميس، 15980 شخصاً؛ منهم 5258 لبنانياً و10722 سورياً، فيما بلغ عدد الوافدين عن طريق المعابر الحدودية في حمص 64548 شخصاً، منهم 35260 سورياً، و29288 لبنانياً.وتقول الشيخ إن «الاستعدادات والخدمات المقدمة إلى الوافدين عبر جديدة يابوس كبيرة»، من قِبل المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي تشمل: الرعاية الصحية، وتقديم المواد الغذائية والإغاثية من ملابس وأغطية ولوازم منزلية أخرى. وحول الاستعدادات مع دخول فصل الشتاء واحتمال مواجهة أجواء أكثر برودة تجعل من طول فترة انتظار العائلات الوافدة عبر المعبر أكثر صعوبة، تؤكد الشيخ أن «خطة الاستجابة السورية للوافدين مستمرة حتى عودة كل فرد من أهلنا في لبنان إلى منزله»، موضحة أنه «بالرغم من أن سوريا منهكة بسبب سنوات حرب طويلة وأوضاع اقتصادية صعبة، لكن في المقابل خبرتها في العمل الإغاثي زادت أيضاً»، لافتة إلى أنه «من الحرب إلى كورونا إلى الزلزال، أصبحت لدى السوريين والمؤسسات المجتمعية ردة فعل آلية خلال الوقت الصعب لتوحيد الجهود ومواجهة التحديات». وتتابع: «رجعنا شفنا هاللمّة كرمال أهلنا من لبنان والسوريين اللي راجعين ع وطنهم».

خطة الاستجابة السورية للوافدين «مستمرة حتى عودة اللبنانيين إلى منازلهم»

 

من جهتها، تخبرنا عروس من الجنوب، تُدعى يارا، كيف وصلت مع زوجها إلى أحد الفنادق السياحية في محافظة طرطوس المطلة على البحر، والذي قدّم «تسهيلات وحسومات كبيرة» للعائلات اللبنانية الوافدة. وتقول المرأة: «ولا مرة وقفت نزلاتي على سوريا، وآخر وحدة كانت قبل بكم شهر لجيب فستان العرس، وهالمرة بسبب الحرب»، لافتة إلى أنه بعد «عبور عائلاتنا المعابر الموجودة في محافظتَي حمص وطرطوس، كانت الفنادق ومنازل الأقارب والأصدقاء هي الوجهة الرئيسيّة».

وتطلّبت أعداد الوافدين الكبيرة، والتي تتزايد خلال وقت قصير، استنفار لجان الإغاثة ورفع أعداد الفرق العاملة في كل المعابر، والجمعيات المشاركة في الاستجابة لمواصلة تأمين جميع الخدمات اللازمة. والجدير ذكره، هنا، أنه منذ حرب تموز 2006، شهدت الحدود السورية – اللبنانية العديد من الحوادث والتغييرات في الإجراءات، إلا أنها لم تغلق أبداً، على الأقل من الجانب السوري، في وجه اللبنانيين.

 

 

 

بعد استهداف معبر المصنع… النزوح يستمرّ سيراً على الأقدام

استمر دخول الوافدين من لبنان إلى سوريا، عبر «معبر جديدة يابوس»، رغم استهداف طيران العدو الإسرائيلي الطريق الدولي الأهم الذي يربط بين سوريا ولبنان. ونقلت وكالة «سانا» السورية للأنباء عن عضو المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، آلاء الشيخ، قولها إنّ الوافدين عبر المعبر يعبرون «سيراً على الأقدام»، بعد استهداف «طيران الاحتلال الإسرائيلي الطريق الدولي قرب معبر المصنع، ما أدى إلى قطع الطريق أمام السيارات». ولفتت الشيخ إلى أن عدد الوافدين من معبر جديدة يابوس الحدودي بلغ، منذ الـ 24 من أيلول الماضي حتى ظهر يوم أمس، 189 ألفاً و995 شخصاً، منهم 150 ألفاً و465 سورياً و39 ألفاً و530 لبنانياً. ومنذ أيام قليلة، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان بلغ، على الأرجح، نحو «مليون شخص»، معتبراً أن هذا النزوح قد يكون «الأكبر» في البلاد.

وزعم جيش العدو، في وقت سابق، أنّ طائراته الحربية «أغارت على أهداف لحزب الله قرب المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا ليلاً»، لافتاً إلى أنّه استهدف «نفقاً تحت الأرض، يمتد من الحدود اللبنانية إلى سوريا، كان يسهّل نقل وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة». كما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر «إكس»، أن «مقاتلات سلاح الجوّ استهدفت نفقاً أرضيّاً عابراً للحدود اللبنانية – السورية، بطول حوالي 3.5 كلم، كان يُستخدم من قبل حزب الله لنقل الكثير من الوسائل القتالية ولتخزينها تحت الأرض». من جهته، أكد وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، حصول الهجوم صباح أمس، موضحاً أنّ «الضربة وقعت داخل الأراضي اللبنانية بالقرب من المعبر الحدودي، ما أدى إلى إحداث حفرة بعرض أربعة أمتار».

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_الاخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رافنيان: أبدأ عملي بحماس … القائم بأعمال سفارة إيطاليا يصل دمشق

أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أمس الأربعاء عبر منصة «إكس»، أن روما أرسلت سفيراً جديداً لها إلى دمشق، وأن ستيفانو رافانيان سوف يترأس البعثة الدبلوماسية الإيطالية ...