14 يوماً على انطلاق معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 بعد انقطاع دام ست سنوات لينطلق مجدداً بحلته الجديدة بعد سقوط النظام البائد، كأكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وفنية وثقافية تشهدها سوريا، مقدماً فيها صورة مشرقة عن تاريخ وحضارة بلاد نفضت عن كاهلها سنوات من الظلم والقهر، وارتدت ثوب الحرية والانفتاح على العالم بعد عزلة دامت سنوات طويلة.
أحد أقدم المعارض التجارية في المنطقة
ويعد المعرض الذي سيقام على أرض مدينة المعارض بدمشق واحداً من أقدم وأهم المعارض التجارية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وواجهة حضارية واقتصادية لسوريا منذ تأسيسه عام 1954 حيث شكل إطلاقه آنذاك منصة سنوية تجمع بين النشاط التجاري، والحراك الثقافي والسياحي، وتعكس انفتاح البلاد على الأسواق العالمية، وتطورها الاقتصادي.
مشاركة دولية وفرص للتواصل التجاري
منذ دورته الأولى، حظي المعرض باهتمام محلي ودولي واسع، إذ استقطب مشاركات من دول عربية وأجنبية، وأتاح للزوار التعرف على منتجات وصناعات متنوعة، كما وفر للشركات فرصة لعرض ابتكاراتها، وإبرام عقود وصفقات مباشرة، وجذب رجال الأعمال والمستثمرين والتجار والصناعيين والشركات العاملة في مختلف القطاعات الخدمية والإنتاجية، وأتاح للشركات الوطنية توقيع عقود تصدير وعزز حضور المنتجات الوطنية في الأسواق الخارجية.
مدينة المعارض… بنية تحتية متكاملة
وتبلغ مساحة مدينة المعارض في دمشق 1,200,000 متر مربع، وتضم نحو 70 ألف متر مربع من الأجنحة المبنية، و65 ألف متر مربع من المساحات المكشوفة للعرض، تتضمن أجنحة دولية، أجنحة خاصة، أجنحة مخصصة للبيع، وجناحاً سورياً وطنياً، بالإضافة إلى جناح للصناعات اليدوية.
خدمات واستعدادات متكاملة للزوار
وتتضمن المدينة مركزاً خاصاً للوفود الرسمية وكبار رجال الأعمال والمستثمرين، كما أن هناك جناحاً خاصاً مجهزاً للإعلاميين ومواقف سيارات تتسع لأكثر من 3000 سيارة، بالإضافة إلى 350 ألف متر مربع من المساحات الخضراء ومركز صحي ومركز إطفاء، ومحطة كهرباء، ومحطة ضخ وتحلية مياه خاصة بالمدينة.
موعد انطلاق الفعاليات
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب الجاري حتى الـ 5 من أيلول المقبل.