حسين صقر:
إيماناً منها بأن العمل الإنساني رسالة سامية يجب العمل بها حتى لو كانت الظروف عادية، تواكب مؤسسة “سورية بتجمعنا” حاجات المجتمع، وتكون جاهزة بشكل دائم لتقديم العون والمساعدة للأسر والعائلات التي لاتساعدها إمكاناتها الاقتصادية على مواجهة الظروف المعيشية، وتكون جاهزة دائماً لتقديم سلسلة مبادرات إنسانية ومجتمعية نوعية، تطلقها إلى جانب عدد من الجهات والمؤسسات الخيرية والإنسانية العاملة بالدولة، وتسعى من خلالها إلى مد يد العون للفئات المحتاجة وترسخ من خلالها قيم ومفاهيم التطوع وعمل الخير، وتعزز روح المسؤولية المجتمعية لدى كافة أفراد المجتمع ، بالإضافة لمنح فرصة المشاركة لأكبر عدد من الشبان والشابات لإثبات وجودهم في هذا المجال.
رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة “سورية بتجمعنا” رامي الحلبي تحدث ل ” الثورة” عن المؤسسة وقال: إنها مؤسسة اجتماعية تطوعية عمرها أحد عشر عاماً ومقرها في دمشق، و تهدف لتعميق أواصر التكافل الاجتماعي بين أبناء سورية، لتشاركهم في كلّ الظروف القاسية والصعبة التي فرضتها الحرب الإرهابية، وتبذل الغالي والنفيس لتخفيف آلامهم،، والأعباء الاقتصادية التي فرضت عليهم.
وأضاف: تعمل المؤسسة في عدد من المجالات الإنسانية المجتمعية كدعم أسر الشهداء وأبنائهم وجرحى الحرب إلى جانب دعم الأطفال الأيتام والأسر التي لا معيل لها ضمن حملات ومشاريع متعددة ومستدامة، مثل تقديم الأدوية بشكل مجاني لعدد من فئات المجتمع، كما تعمل المؤسسة على التصدي لفيروس كورونا من خلال حملة ” تنفس” التي تتضمن إعارة مولدات الأوكسجين بشكل مجاني للمرضى، وحملة على امتداد الوطن لتقديم السلل الغذائية والألبسة وعدد من المستلزمات للأسر المحتاجة للدعم في جميع المحافظات السورية.
وأضاف: تضم المؤسسة مجموعة من شباب وشابات الوطن من مختلف محافظاته ومختلف فئاته العمرية والمجتمعية، كما تضم ذوي شهداء..
والمؤسسة أطلقت مؤخراً مشروع “نبض الوطن المتجدد” كل سنة لتقديم الحقائب المدرسية والأدوات و القرطاسية والمستلزمات لأطفالنا لتشجيعهم على التحصيل العلمي ومحاربة التسرب المدرسي وخصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية السائدة في وطننا.
وأشار الحلبي إلى أنه تم تقديم الحقائب المدرسية لأبناء جميع جرحى الجيش العربي السوري من أصحاب العجز الكلي، وتحت الكلي الموجودين في أغلب المحافظات السورية كدمشق وريفها وحلب واللاذقية وطرطوس وحمص وحماة والحسكة، بالإضافة لتقديم الحقائب لأبناء عدد من الأسر الفقيرة في محافظتي دمشق وريف دمشق..
وقال: كما شمل المشروع هذا العام تقديم الكتب المدرسية واللباس المدرسي للطلاب في محافظة دير الزور.
وعن الصعوبات التي تواجه المؤسسة قال الحلبي: كل عمل لوجستي يواجه العديد من الصعوبات أبرزها صعوبات التنقل بين المحافظات في ظل الأزمات الاقتصادية التي يمر بها بلدنا، وصعوبات تتعلق بتمويل المشاريع العديدة التي تقوم بها المؤسسة، والصعوبات الأكبر تتعلق بازدياد عدد الأسر المحتاجة للمساعدة والعون بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية.
و نحن نعلم بأن مؤسسة “سورية بتجمعنا” قامت بإطلاق العديد من المبادرات والبرامج والحملات خلال الأعوام الأحد عشر الماضية وذلك على امتداد الوطن، استهدفت من خلالها ذوي الشهداء والجرحى والمفقودين، والأطفال الأيتام وذوي الإعاقة والأسر الأشد فقراً، وذلك تماشياً مع المتغيرات التي أحدثتها الأزمة الاقتصادية بسبب الحرب على سورية.
هذه المبادرات والحملات تنوعت بين تقديم الأدوية ووسائل التدفئة والملابس والحليب للأطفال والمواد القرطاسية، والأشجار للمتضررين من الحرائق، ووجبات الطعام والمواد الغذائية لدور الأيتام، والسلل الغذائية والمبالغ النقدية لتأمين أبسط سبل الحياة لهم.
هذه البرامج و المبادرات المجتمعية وغيرها تهدف دائماً إلى إعطاء القدرات الذاتية للمجتمع الأولوية في ابتكار الحلول وإنتاجها بأيديهم وبجهدهم الخاص، بما يضفي الاستمرارية والإمكانية لديمومتها.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة