بحث وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية أبخازيا لدى الجمهورية العربية السورية باغرات خوتابا سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، مشدداً على الأهمية الكبيرة التي توليها دمشق للزيارة التي قام بها الرئيس الأبخازي أصلان بجانيا إلى سورية في أيار الماضي.
وذكرت سفارة أبخازيا لدى سورية على صفحتها في «فيسبوك»، أمس، أن المقداد التقى خوتابا الإثنين وتم خلال اللقاء بحث المسائل المتعلقة بتطوير التعاون الثنائي بين جمهورية أبخازيا والجمهورية العربية السورية.
وأعرب المقداد عن شكره للسفير الأبخازي على العمل النشط في بناء العلاقات الثنائية بين أبخازيا وسورية.
وشدد المقداد على الأهمية الكبيرة التي يوليها الجانب السوري لزيارة الرئيس بجانيا إلى سورية في أيار الماضي، معرباً عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية بين سورية وأبخازيا.
ونقل المقداد عبر السفير الأبخازي تحيات من الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس بجانيا.
وأكد الجانبان على الخدمات الجليلة الكبيرة لعدد من أبناء الجالية الأبخازية في سورية أمثال: الشهيد اللواء ممدوح أباظة والعميد وليد أباظة، اللذين قاما بدور مهم في حماية مصالح سورية.
وأشار الجانبان خلال اللقاء إلى أهمية التعاون مع روسيا الاتحادية، حيث جرت مناقشة وافية للوضع في أوكرانيا، معربين عن دعم الاتحاد الروسي في مسألة تجريد ونزع السلاح في أوكرانيا.
من جهته سلط السفير الأبخازي الضوء على مجموعة واسعة من القضايا في سياق التعاون الأبخازي- السوري، وعلى وجه الخصوص أعرب عن رغبة قيادة وحكومة بلاده في عقد الجلسة المقبلة للجنة المشتركة الأبخازية- السورية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني والثقافي في أيلول المقبل والتي أعرب المقداد عن دعمه لهذه المبادرة ولفكرة عقد المنتدى الاستثماري الأبخازي- السوري في سورية.
في نهاية اللقاء قدم السفير الأبخازي الشكر للمقداد على استضافته ونقل إليه تحيات نظيره وزير الشؤون الخارجية في جمهورية أبخازيا إينال أردزينبا.
بدوره، أعرب المقداد عن ترحيبه للقاء أردزينبا في القريب العاجل.
حضر اللقاء المستشار السياسي لسفارة أبخازيا لدى سورية محمد علي، ومستشار شؤون الجالية في السفارة جانبو أغربا ومدير إدارة أوروبا في وزارة الخارجية والمغتربين لؤي فلوح.
وفي 17 أيار الماضي، قام الرئيس بجانيا بزيارة إلى سورية على رأس وفد اقتصادي كبير استمرت 5 أيام، حيث استقبله الرئيس الأسد وبحث معه تطوير العلاقات بين البلدين، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، وتبادل البعثات العلمية والدراسية.
كما بحث الرئيسان حينها عدداً من الملفات منها الوضع في سورية وأبخازيا، والضغوطات التي يتعرض لها البلدان، والملف الفلسطيني، والوضع في أوكرانيا وجمهورية القرم الروسية.
وفي السادس من تشرين الأول 2020 افتتحت جمهورية أبخازيا سفارتها في دمشق، وسط حضور شخصيات رسمية سورية وأبخازية رفيعة المستوى أبرزهم وزير الخارجية والمغتربين الراحل وليد المعلم الذي قال حينها إن هذه الخطوة ستكون حجر الأساس لانطلاق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أنه قد يكون باكورة تشجّع الآخرين الذين ندموا على مقاطعتهم سورية بإعادة فتح سفاراتهم في دمشق.
يشار إلى أن سورية اعترفت باستقلال أبخازيا في أيار 2018، وأقامت الدولتان علاقات دبلوماسية بينهما.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن