يفتح سوق الضيعة في اللاذقية باباً واسعاً للمزارعين وأصحاب المشاريع متناهية الصغر لتسويق منتجاتهم وكسب رزقهم، كما أصبح طقساً اجتماعياً يقصده أهالي المدينة يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع، لشراء المنتجات الغذائية الطبيعية والمواد الصحية والمشغولات اليدوية.
في السوق الذي تحتضنه حديقة السلطان على الكورنيش الغربي لمدينة اللاذقية، تتوزع طاولات خشبية تعلوها أصناف شتى من الخضار الطازجة والأعشاب الطبية، ومنتجات غذائية وإكسسوارات ومواد زينة وغيرها، يرحب أصحابها بالزوار، ويروجون لبضائعهم من خلال ذكر شرح مفصل عن كل منتج وطريقة إنتاجه، وفوائده الصحية.
” 37″منتجاً من اللاذقية وطرطوس يشاركون في السوق
وأوضحت الصيدلانية زينة وليد، رئيسة جمعية سوق الضيعة في تصريح لسانا أن السوق أول سوق يجمع بين المنتج والمستهلك مباشرة، ويضم حالياً 37 منتجاً من محافظتي اللاذقية وطرطوس، ويقدم منتجات صحية صديقة للبيئة، وخالية من الأسمدة والمواد الكيميائية، مع الحفاظ على أسعار مدروسة ومناسبة.
وبينت وليد إن السوق يهدف إلى نشر الوعي البيئي والصحي، وتأمين فرص عمل وتسويق وترويج لأصحاب الحرف الصغيرة، وتمكينهم اقتصادياً.
“سيدات ريفيات يجدن في السوق فرصة لتأمين الدخل”
يوفر السوق فرصة للعديد من السيدات الريفيات لعرض منتجاتهن الطبيعية وتأمين دخل لأسرهن، وفق السبعينية أمل حسن التي تقدم منتجات طبيعية من أراضي قريتها الزيادية بريف جبلة، فرغم صعوبات النقل تواظب على المشاركة بالسوق.
السيدتان ريم محمد وأميرة حسن تعرضان منتجاتهما مثل الأعشاب البرية والخضار، والمواد المقطرة ومواد المونة والعسل، مشيرتين إلى أن السوق موجه للأشخاص الذين يبحثون عن منتجات طبيعية بأسعار مناسبة مع الحفاظ على جودة المنتجات.
“المشاريع الصغيرة تنشط الاقتصاد “
ورأى الدكتور في الاقتصاد فواز حموي أن دعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيعها ضروري، لأن مثل هذه المشاريع يسهم في تنشيط الاقتصاد وتوفير دخل للعائلات.
“نشاطات جمعية سوق الضيعة”
ولفت نائب رئيس الجمعية المهندس بسام يوسف الذي يعمل في تربية النحل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ويعرض منتجاته في السوق مثل العسل وحبوب الطلع والعكبر وشمع النحل إلى أن السوق يلبي احتياجات الأشخاص الذين يبحثون عن منتجات طبيعية بنسبة 100 بالمئة، وأكد أن الجمعية تعمل على مراقبة جودة المنتجات وضمان مطابقتها للمواصفات.
كما تشمل أنشطة الجمعية وفق يوسف، مجال العمل البيئي من خلال حملات التشجير والنظافة وتنظيف الشواطئ وإزالة المخلفات البلاستيكية، وتنظيم رحلات تشجيرية، إضافة إلى أنشطة توعوية للأطفال في المدارس حول أهمية البيئة والصحة.
اخبار سورية الوطن 2_سانا