مهند سليمان
لم تتخل عن مهنتها بعدما هجرها الإرهاب من منزلها في حي القابون بدمشق لإيمانها بأهمية التعليم لتعافي المجتمعات وتغييرها إيجابياً وبقدرة المرأة على إحداث فرق في كل مكان تتواجد فيه.. هكذا قالت كلثوم جنيد لمراسل سانا بعدما أسست مشروع تعليم منزلي خصصته لمساعد طلاب الحي الجديد الذي انتقلت إليه وللأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
وذكرت جنيد أنها كانت تعمل مدرسة قبل أن تهجرها المجموعات الإرهابية من منزلها لكن ذلك لم يمنعها من متابعة عملها رغم ما مرت به من ظروف صعبة فأسست مشروعها واستقطبت عدداً من أطفال الحي وبدأت تعليمهم ومساعدتهم لتحسين مستواهم العلمي للتوجه فيما بعد للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم بشكل خاص.
جنيد بينت أن عملها مع هؤلاء الأطفال يمنحها شعوراً بالفرح والإنجاز ولا سيما بعد رؤية نتائجهم والاحتفال بنجاحهم معتبرة أن العمل أيا كان نوعه يسهم في جعل حياة الشخص أكثر قوة وقيمة من مختلف النواحي ويمنحه شعوراً بالرضا.
جنيد ليست الوحيدة التي اختارت العمل مع أطفال يعانون من صعوبات التعلم وذوي الإعاقة فهو مجال أثبتت فيه المرأة التي تحتفل غداً بعيدها حضوراً ونجاحاً وفيما فضلت هي العمل بمشروع فردي تعمل ملكة الشهاب مع مبادرة لمة أمل في دمشق على تدريب الأمهات للتعامل مع أطفالهن المصابين بإعاقات ذهنية.
وتوضح الشهاب أن عملها يتركز على تدريب الأمهات للتعامل مع أطفالهن بطريقة إيجابية عبر الأنشطة الحركية والهوايات خارج البيت أو داخله وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم لافتة إلى طموحها بإنشاء مقر تدريبي خاص بالأطفال الذين يعانون إعاقات ذهنية بسيطة.
ميرنا ديب قررت أيضاً أن تعمل ضمن المجال ذاته لكن بعد تلقي التدريب عبر التسجيل بدورة إدارة مشروعات صغيرة وتعمل الآن مدربة يوغا لأطفال التوحد في منظمة آمال حيث تساعد هؤلاء الأطفال كما ذكرت على التخلص من نوبات التشنج والتصلب والغضب الشديد.
وقالت ديب إن عملها مع أطفال التوحد جعل منها شخصاً إيجابياً في محيطها وأسرتها مبينة أن المرأة قادرة على الدخول بأي مجال خاصة المجالات التي تتعلق بالأطفال كونها أكثر قدرة على التعامل معهم ومع احتياجاتهم وفهم الأم واستيعاب ردود أفعالها.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا