آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » سيدات مبدعات… الإعلامية القديرة هيام حموي رفيقة صباحات السوريين عبر الأثير

سيدات مبدعات… الإعلامية القديرة هيام حموي رفيقة صباحات السوريين عبر الأثير

عكست بروحها عبارة ترددها دوماً لأصدقائها “لا نرى جيداً إلا بعيون القلب” لتكرس بذلك الإعلامية القديرة هيام الحموي بصوتها الساحر ما تؤمن به من حب للعمل والإنسان ببرامجها الإذاعية في أي منبر إعلامي محلي أو عربي كانت من أعمدته الأساسية وقيمة مضافة لعمل أنيق وعميق جذب الجمهور عبر الأثير.

الحموي التي ولدت في دمشق عام 1946 بدأت مسيرتها المهنية من الإذاعة السورية في القسم الفرنسي كونها خريجة اللغة الفرنسية بجامعة دمشق حيث تدربت على اللغة السليمة وطريقة التقديم وتقنياته.

انتقلت بعدها إلى فرنسا لتكون من أوائل من ساهموا في تأسيس إذاعة (مونت كارلو) الدولية ويطلب منها الإعلان بصوتها عن ميلاد هذه الإذاعة لتؤسس تجربتها الأولى وبعلامات فارقة كما عملت في إذاعة الشرق من باريس فكان صوتها العذب جسراً لرسائل المحبة بعد منتصف الليل.

عادت الحموي إلى سورية عام 2007 واسمها الإعلامي القدير كرس علامة استثنائية في انطلاقة الإذاعة السورية الخاصة (شام أف إم) وتولت فيها إدارة البرامج ورغم التطور الكبير لوسائل الإعلام ودخول عوالم الإعلام الحديث لم يثنيها من تقديم برامج إذاعية كل ما فيها مختلف من حيث الأفكار وجذاب من حيث المضمون ويحمل بصمة صوتها وتوقيعها.

وفي خصائص صوتها المدعم بالخبرة يلمس المستمع شخصية خاصة ملتزمة بالقيم والمعايير المهنية الدقيقة بتنوع البرامج التي تقدمها هيام الحموي وبعمق المعلومات المقدمة وانتقاء الضيوف الذين تستضيفهم ببرامجها من أدباء وإعلام.

هاجسها المهني صوغ اسئلتها المفعمة بالإنسانية فهي لا تبحث عن المشاهير بقدر ما تبحث عن الناس الذين لديهم ما يقولونه فكثير من الشخصيات التي تستضيفهم كانوا غير معروفين كباحثين أو فنانين في بداياتهم ومن له بصمة في مجتمعه.

خلال سنوات الحرب على وطنها حملت سلاحها آلة التسجيل ولغة الحب المؤمنة بها فنجدها في الصفوف الأولى في العمل الإعلامي الميداني بالعديد من المنابر تصنع قصتها الإعلامية بتواضعها وإنسانيتها وكأنها توصل رسالة للجيل الاعلامي الشاب عليكم بالعمل والتطور المستمر مهما وصلتم من تحقيق أهدافكم فالعمل لا عمر له وتجديد الأدوات لا يعرف كبيراً أو صغيراً.

خلال أكثر من 50 عاماً من العمل الدؤوب تكاملت مسيرة الحموي بأبعادها المهنية والاجتماعية والإنسانية وتعاملت بتواضع المعلمة لكل من يطرق بأبها ليتعلم أصول تقديم وإعداد البرامج الإذاعية وظلت الصديقة الوفية للكبير والصغير بقلبها المحب لأبناء وطنها.

وفي أحد اللقاءات قالت  أنا لا أسعى إلى أي تكريم يكفيني محبة واحترام الناس لتجربتي أينما كنت وأنا سعيدة لأنني بقيت في ذاكرتهم كصفحة جميلة جميع البرامج التي قدمتها مثل أولادي لكن البرنامج الإذاعي المنحوت مثل قطعة فنية بالنسبة لي هو برنامج عنوانه “وداعاً للقرن العشرين”.

وتضيف الحموي أنا في الميكرفون المعتم أشعر بنفسي محمية من الأضواء طبيعة عملي فيها الكثير من الظل الذي يعني الكثير من تجربتنا ووجودنا وصوتنا وأنا أعمل فناً إذاعيا كمهنة لها قواعدها ومختلفة عن التلفزيون وعن الصحافة المكتوبة.

أما المرأة السورية بالنسبة لها كما تقول “هي أمي وجدتي وخالتي اللواتي كافحن ولكل جيل قضيته وتبقى الحياة مستمرة ويجب أن أعيشها بفرح”.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المؤسسة العامة للسينما تعيد تأهيل صالات الكندي

تماشياً مع رغبة المؤسسة العامة للسينما في تقديم أفضل ما يمكن من أساليب العمل السينمائي، وتأكيداً لضرورة تأمين حالة عرض متقدمة ومتميزة لجمهورها، فإنها عملت ...