انطلقت في سينما الكندي بطرطوس مساء امس العروض الجماهيرية للفيلم الروائي الحربي “الرحلة 17” أحدث إنتاجات المؤسسة العامة للسينما بحضور مخرج العمل وعدد من الممثلين والأبطال الحقيقيين من ضباط الجيش العربي السوري.
الفيلم الذي يروي جانباً من بطولات بواسل جيشنا من إعداد وإخراج علي اسماعيل الماغوط وسيناريو وحوار حسن مصطفى ويسلط الضوء على إحدى الملاحم الحقيقية لأبطال جيشنا التي جرت بداية عام 2013 في وحدة عسكرية بمحافظة الرقة حيث واجه مقاتلوها قطعان الإرهاب التكفيري المدعومة من أنظمة إقليمية وأجنبية.
وبعد إخراجه لأفلام قصيرة وتجربة المخرجين الأربعة لفيلم روائي طويل يقدم المخرج الماغوط تجربته الإخراجية الأولى موضحاً في تصريح لـ سانا أن الفيلم يجسد حالة توثيقية لكتيبة الحرب الالكترونية للفرقة 17 والتعاون الكبير لكسر الحصار مع الدخول لأعماق الحالة الإنسانية بأسلوب إخراجي جديد “ديكو دراما” وهو الانتقال من حالة تمثيلية إلى حالة توثيقية من خلال ظهور الأشخاص الحقيقيين في مشاهد الفيلم لتأكيد ما جرى مع إضافة تفاصيل أخرى.
هذا النمط السينمائي لم يستخدم من قبل في الأفلام السورية التي روت جوانب من الحرب على سورية وفقاً للماغوط إضافة إلى عرض رحلة المغامرة لإنقاذ ضباط مصابين خلف صفوف الإرهابيين بمساعدة أبناء الرقة الشرفاء مؤكداً أنه سيتم عرض خاص في كندي طرطوس يخصص لجرحى الجيش وعدد من عناصره وضباطه تقديراً للتضحيات الكبيرة التي قدموها دفاعاً عن سورية.
بدورهم أكد عدد من الممثلين أهمية ونوعية الفيلم ومنهم الفنان وضاح حلوم الذي لعب دور العقيد أكرم قائد الكتيبة قائلاً “حاولنا أن نقدم جانباً بسيطاً من الظروف التي عاشها جنودنا البواسل في وجه الحصار الذي فرضته التنظيمات الإرهابية على الرقة في محاولة منا لتوصيل أهمية صمودهم وتضحياتهم بأسلوب الـ “ديكو دراما” وبالاعتماد على السلاسة والعفوية” منوهاً بالانطباعات الجيدة وردود أفعال الجمهور الإيجابية مع العمل في المحافظات التي تم عرض الفيلم فيها.
وجسد الممثل طارق نخلة دور المقدم محمد حمود معتبراً أن تجسيد شخصية حقيقية موجودة يعني له الكثير وخصوصاً شخصية شهيد حي وأحد ضباط جيشنا الباسل متمنياً أن يكون قد أداها وأوصلها بكل إخلاص.
المقدم محمد حمود أحد أبطال جيشنا الذي يروي الفيلم جانباً من بطولاتهم وصف هذا العمل بالمميز في توثيق وإيصال الصورة الحقيقية لما جرى وإصابته مع المقدم شادي أحمد وكيفية إخراجهما بطريقة بطولية من قبل قائد الكتيبة في ظل استحالة العلاج في المكان الذي كانوا موجودين فيه مؤكداً أن الممثلين أبدعوا في نقل تلك الأحداث بشكل حقيقي.
يشار إلى أن عرض الفيلم مستمر في كندي طرطوس لمدة 15 يوماً بمعدل ثلاثة عروض يومياً.(سيرياهوم نيوز-سانا25-9-2021)