لمياء الرداوي
نجحت الشابة سهيلة صعب بتأسيس مشروعها العلمي الذي يحمل اسم “كيدو” ويتضمن تنفيذ كتب تفاعلية للأطفال مصممة من القماش كبرنامج متكامل لتعليم الحرف باللون والشكل.
وقالت الشابة صعب والتي درست أدب فرنسي في جامعة دمشق وسافرت إلى إيطاليا عام 2014 لمتابعة دراستها في حديثها لنشرة سانا الشبابية: خلال إقامتي في إيطاليا وعبر البحث والاطلاع تعرفت على منهج “مونتيسوري” الذي أسسته المعلمة والدكتورة الإيطالية ماريا مونتيسوري وهو التعليم بالمرح حيث شدني هذا المنهج التعليمي وبدأت التخطيط عام
2020 لتنفيذ مشروعي.
وأضافت: اطلعت على النماذج الموجودة عالمياً والأبحاث المتعلقة بتأثير الحركة والألوان على الطفل وبدأت بتنفيذ الفكرة وإطلاقها في نيسان عام 2021 حيث تواصلت مع سيدات من السويداء وبدأنا بتطبيق الأفكار على الواقع.
وقالت: صممت مشروع كتاب قماشي تعليمي للأطفال تتم خياطته يدوياً من قبل عدة سيدات بالسويداء بشكل متقن وجميل وممتع ومفيد وآمن للطفل ويتم بيعه للراغبين أو توزيعه مجاناً للأطفال غير القادرين على الشراء.
ولفتت إلى أنها أدخلت على الكتاب الأحرف الأبجدية كاملة “عربية وانكليزية” إضافة لأنشطة حركية مثل جسم الإنسان والفصول الأربعة والحواس الخمس وتقسيم المواصلات وإشارة المرور مؤكدة أن الطريقة الأنجح للتعليم تكون من خلال النماذج التفاعلية.
وأشارت إلى أن الكتاب متوافر بما يتناسب مع كل فئة عمرية للأطفال فهناك مجموعة كتب مقسمة من عمر يوم حتى 3 أشهر تحوي رسوماً ثابتة بالأبيض والأسود لأن الطفل الرضيع يميز فقط الظل والنور ومن عمر 3 إلى 6و9 أشهر بالألوان الأساسية أحمر وأصفر وأزرق كونها تعزز حاسة النظر عند الطفل وتوسع إدراكه للألوان أما كتب الأنشطة الحركية فتشمل الأطفال من عمر سنة حتى 3 سنوات وهناك كتب تحتوي على الأحرف من عمر3 سنوات حتى 6 و 7 سنوات.
وبينت أنه تم تصنيع الكتب من القماش حرصاً على البيئة والطفل ولتأمين استدامتها كون القماش آمنا للطفل وقابلاً للغسيل مؤكدة أن الكتاب انتشر في سورية وعدة دول بشكل جيد وهو موجه أيضاً للأطفال ذوي الإعاقة وأنها أطلقت اسم “كيدو” على مشروعها لأنه نداء تحبيب للطفل بمعنى صغيري.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا