جورج شويط
الفنان فؤاد وكيل (أبو عُقبة)، بداياته تعود للستينيات من القرن الماضي، من خلال فرقة التلفزيون السوري للفنون الشعبية، بعدها عمل مع الفرقة الشعبية اللبنانية لمدة ثماني سنوات، وخلالها شارك بأعمال فنية مع فيروز وصباح ووديع الصافي ونصري شمس الدين، وفيما بعد مع مروان محفوظ وطوني حنا وجورجيت صايغ.
وأثناء عمله بفرقة التلفزيون عام 1969 و1970 شارك بعملين مسرحيين: (دائرة الطباشير القوقازية)، إخراج الفنان المرحوم سعد أردش، وبطولة سميحة أيوب وشفيق نور الدين وتوفيق الدقن، والعمل الثاني كان من إخراج حمدي غيث وبطولة عبد الله غيث، ضمن مهرجان دمشق المسرحي.
المرحلة التالية كانت في منظمة اتحاد شبيبة الثورة، التي نُدب إليها منذ العام 1982 حيث قام بتأسيس فرق للفنون الشعبية، والتي شاركت بالكثير من المهرجانات، واستمرت هذه المرحلة لعام 2000 حيث عادَ إلى التلفزيون، من خلال الدراما التلفزيونية، التي وصل رصيدُه فيها إلى أكثر من 100 عمل، منها ياسمين عتيق-نزار قباني- هولاكو- عنترة- حدث في دمشق-دقيقة صمت- مسافة أمان- خريف العشاق وسواها، ومازل.
كما وقف خلال مسيرته الفنية أمام أغلب نجوم الدراما «أيمن زيدان- عباس النوري- سلوم حداد- بسام كوسا- غسان مسعود- نورمان أسعد- سوزان نجم الدين- شكران مرتجى- سلاف فواخرجي- أمل عرفة- جيني إسبر».
وعمل تحت إدارة خيرة المخرجين، وفي مقدمتهم باسل الخطيب وأيمن زيدان وشوقي الماجري وناجي طعمة والمثنى صبح.
أما في السينما فشارك في: أنت جريح- مريم
في اللاذقية عملَ في المسرح والفنون الشعبية والإخراج وفي تصميم الرقصات في العديد من الأعمال والاسكتشات منها (زهورية- الغريب- موال الحجر) كما قامَ بإخراج أعمال تحكي عن أوغاريت مثل (أقهت ابن دانييل- كارت- بعل)
عن وضع الدراما السورية الحالي، يقول الفنان فؤاد وكيل: اعتمدتْ الدراما، في فترة من الفترات، على المال الخليجي. كنا نشتغل لهم. وحين دخلنا في سنوات الأزمة، غادرت معظم هذه الشركات.
شركات الإنتاج القوية عندنا في سورية، حالياً، لا يتجاوز عددُها عددَ أصابع اليد الواحدة (دائرة الإنتاج السينمائي والتلفزيوني (حكومية)- غولدن لاين- قبنض- ميسلون..) عدا ذلك، فهناك ضعف في التسويق وقلة في الإنتاج، وما زاد من الوجع، ذلك الحصار الشامل المضروب على سورية، ومنه الحصار الفني.
وفيما إذا كنا، في سورية، نتقن فنَّ صناعة النجم، يضيف: للأسف لا. وللدلالة على ذلك رحل عن عالمنا نجومٌ كثيرون، لكن هل استطعنا تعويضهم بنجوم جدد، لهم ذلك الوهج، الذي كان يُشعّ من نجوم مثل خالد تاجا- هاني الروماني- رفيق سبيعي- نهاد قلعي- عبدالرحمن آل رشي- نجاح حفيظ- نبيلة النابلسي- هالة شوكت.. إضافة إلى آخرين..
هذا اللقاء تمّ خلال مشاركة الفنان وكيل مؤخراً، بعمل مسرحي، اسكتش فني تعبيري راقص من إخراج ابنه الفنان عقبة وكيل الذي تحدث لنا عن عمله:
العمل وضعَ له السيناريو الفنان نضال عديرة، وشارك فيه العديد من الفنانين منهم فؤاد وكيل- خالد حمادة إضافة إلى فرقة المسرح الراقص. وهو يتحدث عن قامات ورموز سورية، تبدأ من أوغاريت التي أعطت أول أبجدية للعالم، وإلى وقتنا الحاضر، وذلك من خلال دراما ترافقها رقصات تعبيرية، تجسد هذا التاريخ المجيد لسورية، التي بنت حضارة موغلة في العراقة، تمتد لـ12 ألف سنة.
الفرقة أسسها الفنان فؤاد وكيل سنة 1980، وأنا تابعت العمل بها كمدرب ومصمم للرقصات منذ العام 2000. وتشرف على التدريبات والدتي الفنانة سحر الخيّر وتقوم بالتدريب شقيقتي الفنانة سارة وكيل، ووالدي وأنا وشقيقتي أعضاء في نقابة الفنانين في سورية.
الفرقة التي تعتمد على الرقص الفلكلوري والتعبيري، شاركتْ بالعديد من المهرجانات المحلية والعربية، وقدَّمتْ عروضَها في دبي ولبنان والجزائر وتركيا وجنوب إفريقيا وأوغندا.. وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات.
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن