آخر الأخبار
الرئيسية » عالم البحار والمحيطات » شاطئ ليدو وسوق السمك.. حكاية الصوماليين مع البحر

شاطئ ليدو وسوق السمك.. حكاية الصوماليين مع البحر

في العاصمة الصومالية مقديشو، لا يعد شاطئ ليدو مجرد وجهة للنزهة، بل مساحة نابضة بالحياة، ويروي سوق السمك فيه حكاية الصوماليين مع البحر كمصدر للرزق والثقافة والحياة.

ويمتلك الصومال أطول ساحل في البر الرئيسي الإفريقي وذلك على المحيط الهندي، ويبلغ 3 آلاف و300 كيلومتر، ويشتهر بشواطئه الزرقاء الصافية ومأكولاته البحرية الوفيرة.

ومن بين هذه الشواطئ، يُعتبر شاطئ ليدو بمقديشو ملتقى شعبيا للسكان المحليين والسياح، لا سيما أيام الجمعة، يوم العطلة الرسمية في البلاد.

وعلى هذا الشاطئ، يقع سوق “كاوانكا مالايغا” للأسماك، ويُعد محطة رئيسية في سلسلة تزويد المدينة بالمأكولات البحرية.

ويُعتبر السوق مركزا حيويا، حيث تُجلَب الأسماك الصغيرة التي تُصطاد في ساعات الصباح الباكر، وتُنظّف وتُباع طازجة.

** أسماك طازجة من المحيط

يصطاد الصيادون الصوماليون في قوارب صغيرة قرب الشاطئ، ما يحافظ على جودة الأسماك بعد صيدها، ويضمن تدفقاً مستمراً لتلبية أذواق الناس.

ويحظى السردين والأسماك الصغيرة الأخرى بشعبية، نظرا لقيمتها الغذائية.

ومع أن المساومة في السوق تتركز عادة على جودة السمك وطزاجته، إلا أن الأسعار قد تتقلب تبعا لكمية الصيد وظروف البحر.

وفي حديث للأناضول، قال الصياد طه إسماعيل علي شريف، إن الزبائن يفضلون عموماً الأسماك الصغيرة.

وأوضح شريف أن الأسماك الكبيرة تُصطاد من مناطق بعيدة وعميقة في البحر، بينما تُصطاد الصغيرة من مناطق أقرب إلى الشاطئ.

وأشار إلى أن الأسماك الصغيرة أغلى ثمناً، مؤكداً أنه يفضل صيدها.

وأضاف شريف: “يظن الناس أننا جائعون. لكننا نملك محيطا كبيرا وإمكانات هائلة. لسنا جائعين. إذا أردتم المساعدة، يمكنكم بدء مشروع تجاري لنا، نحن قادرون على ذلك حقا”.

** مساحة للتواصل الاجتماعي

من سمات سوق السمك أيضا أن السكان المحليين يجدون فيه مساحة للتواصل الاجتماعي.

فبينما يلعب الأطفال في جانب، تنظف النساء الأسماك في ورش ما بعد البيع، ما يُبقي ثقافة السوق حية وسط الأصوات والروائح.

ويرى خبراء أن الاستثمار في البنية التحتية للسوق، مثل مرافق التبريد والتخزين، من شأنه أن يزيد من إمكانات صيد الأسماك في الصومال.

** وجهة شعبية

ويُعد شاطئ ليدو، المعروف بمياهه الزرقاء النقية، من أكثر الوجهات شعبية لدى سكان مقديشو.

ففي أيام الجمعة، يزدحم الشاطئ بالصوماليين، بعضهم يسبح في مياه المحيط الباردة، بينما يلعب آخرون الكرة على الرمال.

وتُنقل الأسماك من القوارب إلى الشاطئ، فيما يلتقط الصوماليون الصور ويستمتعون بأشعة الشمس.

ووسط هذه المشاهد الاجتماعية النشطة، يظل هذا الشاطئ وسوق السمك في ليدو رمزا حيا لارتباط مقديشو بالبحر وقيمها الثقافية والاقتصادية.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تفريغ باخرة تحمل نحو 15 ألف طن من القمح في مرفأ اللاذقية

بدأت في مرفأ اللاذقية اليوم عمليات تفريغ باخرة محمّلة بنحو 15 ألف طن من القمح، وذلك ضمن خطة المؤسسة العامة للحبوب لتأمين احتياجات البلاد من ...