نعمة علي
الصيف الحار الرطب في طرطوس يعدل قساوته البحر بشطآنه الممتدة من الشمال في بانياس إلى الجنوب في المنطار والحمدية ، لكن مايعكر صفو الاستجمام جوار البحر هي الاوساخ المتراكمة في بعض المناطق وما تتقاذفه الأمواج من أكياس نايلون وغيرها من المخلفات المضرة بالبيئة والإنسان، ومايزيد الطين بلةً دائما هو ظهور تقصير البلديات في وظائفها
وحتى لا أطيل الشرح ساورد المكان فورا ، المنطار شاطئ الوردة جانب الزراعة ٢ ، بصراحة الصور تستطيع أن تكتب بلغات عدة ،فالاهمال وتراكم القمامة على الشاطئ الرملي وداخل البحر امر مزعج ومؤسف ، يقول عصام وهو أحد سكان المنطقة : لقد تعبنا من كثرة الكلام لكن لا أحد يسمع أو الاصح لا أحد يريد أن يسمع لا بلدية ولا غيرها ، اما مريم وهي من مرتادي البحر فتقول: لقد جئت إلى أحد البيوت البحرية “شاليه” برفقة صديقة لي وهي مصرية ندرس سويا في إحدى جامعات القاهرة ،دعوتها لقضاء عطلة الصيف في سوريا فلبت الدعوة سعيدة ، المجمع السياحي الذي ننزل فيه نظيف جدا ومرتب ومضاء ،ذو شاطئ رملي ممهد، لكن السباحة في البحر المقابل له مزعجة بسبب الصخور ، جواره شاطئ الوردة وعلى مايبدو ليس مستثمر من قبل أحد البحر المقابل له رملي ومناسب لكن القمامة المتراكمة على شطه جعلتني أشعر بالخجل من صديقتي ولم اعرف كيف ابتعدت عن المكان ولابد وأنها فهمت انه ليس قطاع خاص لذلك هو مهمل …
سليم وعامر طفلان من المنطقة عندما سالناهما عن سبب هذه القمامة لم يعرفا عما نتحدث فحسب قولهما وهما بعمر العاشرة مذ خلقا و ” الزبالة” تتكوم هنا
هل يعقل أن يتفوق المال على حبنا للمكان الذي نعيش فيه ؟! أين المبادرات الأهلية!
أين بلدية المنطار ؟! أين الوعي والمسؤولية ..أسئلة نود ألا نسمع جوابها وإنما نرى الجواب بعمل حقيقي لتنظيف هذا الشط وغيره من الشطآن غير المستثمرة، فهي متنفس للناس ومكان مجاني للجميع يجب أن يعكس نظافة بيوتنا فيه بشكل أو بآخر.
(سيرياهوم ٤-خاص)