ثمن وزير الزراعة محمد حسان قطنا الجهود المبذولة من مركز البحوث العلمية الزراعية في استنباط أصناف جديدة من القمح أكثر تكيفاً مع التغيرات المناخية وخاصة الجفاف وتلائم البيئات المحلية خلال الاجتماع الذي عقد أمس واعتمدت فيه لجنة تحديد الأصناف صنفاً مبشراً من القمح الطري ملائماً للزراعة البعلية في منطقة الاستقرار الثانية، حمل اسم (شام 12).
وأكد قطنا أهمية اعتماده كصنف رديف للأصناف الموجودة ضمن مجموعة من الاشتراطات منها وضع النوعية «وهي عبارة عن نواة مزروعة لأكثر من صنف» في تصرف المؤسسة العامة لإكثار البذار بعد اعتماد الصنف لتقوم بزراعته وإكثاره ومن ثم تتم دراسة مقاربة لكميات الإنتاج مع نتائج الهيئة العامة للبحوث وفي حال كانت النتائج نفسها تستمر المؤسسة في زراعة الصنف وفي حال كانت النتائج مختلفة يعاد الصنف إلى البحوث العلمية لإعادة دراسته من جديد وإجراء بصمة وراثية للصنف مع الأصناف الأخرى بعد إجراء الاختبارات عليه واعتماد معدلات إنتاجه ليكون جزءاً من البحث.
وأشار إلى أنه ليس المهم اعتماد أصناف جديدة وإنما التمكن من معرفة الدلائل التي يتبعها الفلاح حسب ظروفه ليستطيع تحقيق إنتاجية بنسب قريبة من النتائج البحثية للأصناف المعتمدة، مؤكداً ضرورة تطبيق برامج التنمية الزراعية المستدامة التي تقوم على تطوير البرامج البحثية الخاصة بمحصول القمح نحو التحسين الوراثي للأصناف والمحافظة على الأصول الوراثية ونقل الصفات المرغوبة فيها للقمح من الأصناف البرية وتطوير أساليب الإدارة المزرعية والممارسات الزراعية وإدخال هذه الأصناف ضمن الخريطة الصنفية وتعريف الفلاح بها لاعتمادها في عمله.
ولفت إلى أن محصول القمح من المحاصيل المهمة للأمن الغذائي في سورية، ومن المهم استمرار البحوث والدراسات لاستنباط واعتماد أصناف جديدة وبديلة تلائم التغيرات المناخية وتغيرات الترب وتتصف بإنتاجية عالية وتنطلق نحو واقع زراعي أفضل وخاصة لمحصول القمح، مؤكداً أهمية أن يرتقي البذار الموزع إلى أعلى درجات الجودة والإنتاجية مع العمل على وضع برنامج علمي عملي تنفيذي وتشجيع المبادرات التي تزيد من الاستثمار الزراعي وترتبط بالبرامج المطروحة في ملتقى تطوير القطاع الزراعي بما يسهم في تحسين الإنتاج والإنتاجية.
بدوره مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية موفق جبور أكد لـ«الوطن» تقديم تقريرين عن القمح الأول /طري/ مخصص للزراعة البعلية وآخر قاس مخصص للزراعة المروية، وأن الأبحاث المقدمة جاءت بعد مسيرة عمل طويلة جداً وتعاون بين المنظمات العربية والدولية كأكساد وإيكاردا والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، وهي تسهم في توسيع القاعدة الوراثية، مضيفاً: وبعد اطلاع اللجنة الوطنية لتحديد الأصناف على النتائج والتقارير التي تقدمت بها الهيئة تم التوصل إلى اعتماد الصنف الأول من /القمح الطري/ لزراعته في مناطق الاستقرار الثانية وهو مقترح كصنف رديف للأصناف الموجودة. مبيناً أن هذا الصنف جيد من حيث المواصفات ومقاوم للتغيرات المناخية والكوارث ويلائم كل الظروف الجوية الجديدة، كما أنه يتميز بتحمله لجميع الآفات ومقاومته للصدأ الأصفر.
وأشار جبور إلى أن الصنف الآخر الذي تم تقديم هو قيد الدراسة حالياً في الوزارة ليصار إلى اعتماده من لجنة تحديد الأصناف
سيرياهوم نيوز١_الوطن