آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » شباب سوريا.. طاقات تتجدد في ميادين التطوع وروح الإخاء

شباب سوريا.. طاقات تتجدد في ميادين التطوع وروح الإخاء

ابتسام هيفا:

 

 

 

في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، يتجلى دور الشباب كقوة فاعلة تحمل في طياتها طاقات واسعة قادرة على إحداث التغيير الإيجابي وبناء جسور من التعاون والمحبة.

 

ولم يعد الشباب مجرد متلقين للواقع، بل أصبحوا صانعين له عبر مبادرات تطوعية وتنموية تركت بصمتها الواضحة في المدن والبلدات السورية.

 

“الثورة” التقت شباب ساهموا في المبادرات التطوعية عن طريق جمعيات وفرق مختلفة فكان الحديث التالي..رائد يوسف- طالب جامعي- قال: إن قدرة الشباب على التحلي بروح المبادرة تؤدي إلى تحفيز الثقة بين أعضاء الفريق التطوعي، الأمر الذي يعزز من فعالية المبادرات ويزيد من استدامتها.

 

والمبادرات التطوعية

حيث يمتلكون خصائص قيادية فريدة تمكنهم من تحفيز وتمكين المجتمعات من خلال المشاركة الفاعلة في عمليات التنمية المستدامة.

 

ويضيف زميله وائل مهنا: إن ما يميز الشباب همتهم العالية واستعدادهم لتبني التغير ما يجعلهم قادرين على المبادرة والتفاعل بشكل مباشر مع التحديات المجتمعية، فضلاً عن قدرتهم على استيعاب الأفكار الجديدة وتطبيقها بأسلوب مبتكر يعكس روح العصر ومتطلباته، الأمر الذي يعزز من قدرتهم على قيادة جهود التطوع بشكل فعال واتخاذ مواقف قيادية تتجاوز مجرد التبرع الدائم بالجهود، لتشمل القدرة على التحفيز والتنظيم والتخطيط المدروس لمبادرات تستجيب للاحتياجات المحلية.

 

 

 

تغيير جماعي

وتشير رانيا علي إلى أن تأثير الشباب في المجتمعات المحلية يتعدى مجرد الأعداد والأداء الفردي، ليشمل ديناميكيات التغيير الجماعي، إذ يسهمون في إحداث نقلة نوعية من خلال تنمية الحس بالمسؤولية الاجتماعية وترسيخ قيم العمل التطوعي كنهج حياة.

 

وفي نفس السياق تضيف زينب ميهوب: إن فئة الشباب يملكون القدرة على بناء شبكات علاقات قوية وتوسيع دائرة التعاون مع مختلف فئات المجتمع تساهم بشكل مباشر في تعزيز استدامة المبادرات وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

 

وعلى الصعيد النظري فإن مشاركة الشباب في العمل التطوعي ينعكس إيجابياً على تنمية مهارات القيادة وتحسين قدراتهم على حل المشكلات وتعزيز روح المبادرة، الأمر الذي يؤكد أن الشباب لا يعدون مجرد مستقبل العمل التطوعي فحسب بل هم الثروة الحقيقية التي تعتمد عليها كل جهود التنمية المجتمعية إذ تتمثل قدرتهم على إحداث فارق ملموس في تحقيق التنمية الشاملة والاستدامة المجتمعية.

 

السيدة دعد عجي- مدير جمعية خيرية، أوضحت أن فئة الشباب تملك عدة خصائص قيادية تميزها وتساهم بشكل فعال في دفع المبادرات التطوعية على مستوى المجتمع، من أبرز هذه الخصائص القدرة على التجديد والابتكار، إذ يتمتع الشباب بروح المبادرة والتفكير المستقبلي، ما يتيح لهم تقديم حلول جديدة وإبداعية للتحديات التي تواجه مجتمعاتهم.

 

الشباب الركيزة الأهم

الاختصاصي الاجتماعي الدكتور ناصر شحادة أوضح أن هذه التجارب الفردية والجماعية تؤكد أن الشباب بما يمتلكونه من حماسة ومرونة فكرية يشكلون الركيزة الأهم لأي مشروع تنموي ناجح، مبيناً أن مشاركتهم الفاعلة في الشأن العام تعزز ثقتهم بأنفسهم وتبث في المجتمع روح الأمل، مشدداً على أن الإخاء لا يتحقق عبر الشعارات بل عبر عمل ميداني يجمع الناس على هدف واحد.

 

وتتضافر هذه الشهادات مع الرؤية التحليلية لتشكّل لوحة متكاملة.. شباب ينهضون بدافع صادق، ومبادرات تتسع لتأخذ طابعاً مستداماً ومجتمعاً يعيد صياغة ذاته على أسس المحبة والتآخي، إنهم الجسر الذي يصل بين حاضر مثقل بالتحديات وغد رحب يفيض بالأمل والعمل، وفي كل مبادرة شبابية تكمن بذرة لمستقبل أكثر قوة وإنسانية.

 

 

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كبار السن (البركة الخفية)..

        🔴 كبار السن أحوج من أطفالنا إلى التدليل ، والاسترضاء ، والعاطفة ، والحنان ، والرفق ، والرحمة ، والصبر ، ...