آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » “شحنة مليئة بالأكاذيب والافتراءات”.. خبراء وسياسيون مصريون يهاجمون خطاب بايدن ويستنكرون انحيازه الأعمى لإسرائيل ويؤكدون أنه كشف عن وجهه الصهيوني القبيح.. توقعات أن تمتد نيران الأحداث إلى إيران

“شحنة مليئة بالأكاذيب والافتراءات”.. خبراء وسياسيون مصريون يهاجمون خطاب بايدن ويستنكرون انحيازه الأعمى لإسرائيل ويؤكدون أنه كشف عن وجهه الصهيوني القبيح.. توقعات أن تمتد نيران الأحداث إلى إيران

 

هاجم خبراء وأكاديميون مصريون الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد خطابه تعليقا على أحداث غزة الجسام، محذرين من استمرار سياسة الصمت العربي في ظل الأجواء الملتهبة.

د إسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن كلمة الرئيس الامريكي بايدن كانت شحنة ملغومة من الأكاذيب والمغالطات والافتراءات التي قلب بها الحقائق وصورها بطريقة لا تليق برئيس امريكي محترم في موقف دولي حساس وصعب للغاية ويتطلب بطبيعته قدرا كبيرا من الحكمة والتريث وضبط الأعصاب، وذلك بتصويره لما حدث خلال الايام الاخيرة في فلسطين المحتلة علي انه عداء للسامية، وتعبير عن الكراهية للشعب اليهودي الذي قاسي وعاني الكثير في الماضي علي يد اعدائه كما قال، ودونما سبب كان يدعوه لذلك الذي بالغ في الحديث عنه.

وأضاف: “ولانه جاء خارج سياق الموقف المتفجر الذي يشغل اهتمام العالم كله الآن لما قد يقود اليه من عواقب وتداعيات وخيمة… وبدلا من التهدئة، فقد زاد الموقف اشتعالا باساطيله البحرية المخيفة التي ارسلها الي المنطقة لتكون تحت امر اسرائيل”.

وقال إن بايدن أفاض في اظهار انحيازه الاعمي لشركائه الاسرائيليين الذين اعطاهم كل الحق في ان يدفعوا هذا الشر عنهم بكل الوسائل المتاحة لهم ويقصد بها بطبيعة الحال ادوات القمع المسلح والقوة المفرطة ،ولم يذكر ان ما وقع اخيرا من احداث عنف في محيط مدينة غزة جاء كرد فعل لا مفر منه لسنوات طويلة من القهر والتنكيل والترويع ومن القمع والاذلال والتجويع ومن الحصار الظالم للفلسطينيين في اراضيهم التي تحتلها اسرائيل الدولة العنصرية الفاشية القمعية التي يدافع عنها بكل هذا الحب والاعجاب والانبهار، وليس كعداء من الفلسطينيين او حتي من مقاتلي حماس للسامية او كراهية منهم لليهود كما يزعم.

ووصف بايدن بأنه رئيس تجرد من ضميره الانساني والاخلاقي بتجاهله التام لما تفعله اسرائيل في فلسطين المحتلة، مؤكدا أنه يعرف انه يغالط ويكذب ومع ذلك استمر في الكذب والمغالطة وفي قلب الحقائق وتزييفها بصورة تثير القرف والاشمئزاز.

وقال مقلد إن كل من سمع خطاب بايدن تأذى كثيرا بما جاء في كلمته المستفزة التي كشفت عن وجهه الصهيوني القبيح.

واختتم قائلا: “كنا نعيب علي سلفه ترامب صهيونيته وافراطه في تعبيره عن تحيزه لاسرائيل ، حتي جاء بايدن ليزايد عليه واعطي اسرائيل اكثر مما كانت تحلم به، وهذا هو حال رؤساء امريكا دائما ، صهاينة حتي ولو لم يكونوا يهودا، وكارهون للعرب حتي وان كانت مصالح امريكا كلها عندهم”.

في ذات السياق قال السفير محمد مرسي إنه يعرف تماماً كغيره من أبناء هذا الجيل المنكوب انحياز أمريكا لإسرائيل ودعمها اللامحدود لها ، مشيرا إلى أنه يتوقع غالباً مواقف المسئولين الأمريكيين سواء في الأمم المتحدة أو في غيرها من المحافل أو المناسبات والأحداث، ولكن خطاب الرئيس الأمريكي الأخير فاق كل توقعاته سواء من حيث التحيز الأعمي لإسرائيل وإطلاق يد القتل والتدمير في شعب لا يطالب سوي بحريته وأرضه المغتصبة وكرامته ، أو من حيث المغالطات وليِّ الحقائق والمفاهيم الخاطئة والتناقض الصارخ مع مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان التي يتشدقون بها علي الدوام.

وقال إن خطاب الإدارة الأمريكية وردود فعلها، وحالة الاستنفار الكبري في إسرائيل توحي بأن منطقتنا علي موعد مع حدث جلل تلوح ملامحه في الأفق الآن، وأن الأمر سيتجاوز قطعاً مجرد الانتقام من حماس وتدمير بنيتها الأساسية في غزة وقدراتها، متوقعا أن تمتد نيران الأحداث إلي إيران ودول المنطقة بالتبعية.

وقال السفير مرسي إن أمام إسرائيل الآن فرصة سانحة يصعب أن تهدرها لضرب إيران وحزب الله في لبنان خاصة إذا نفذت خططها باجتياح غزة برياً ونجاحها في ذلك ،لافتا إلى أن ذلك محل شك.

وقال إن صلابة الموقف المصري وتماسكه هي التي ستحدد مدي حجم الضرر الذي قد يلحق بنا جراء هذه المواجهات، مؤكدا أن صمود المقاومة وتنامي الدعم الشعبي للفلسطينيين وازدياد حدة الغضب في الشارعين العربي والإسلامي وكذا في الغرب ذاته علي غرار ما بدأ يتشكل الآن في بعض دول أوربا سيمثل عامل ضغط علي إسرائيل وأمريكا ،وسيدفع الدول العربية علي اتخاذ مواقف غير مترددة وداعمة بشكل أفضل للفلسطينيين.

واختتم متمنيا أن يتجاوز العرب مواقفهم المخزية الحالية وأن يسارعو بالاتفاق علي تحرك دبلوماسي جماعي في الأمم المتحدة وفي الأطر الثنائية ووضع خطط إعلامية تخاطب العالم لإبراز ما يتعرض له الفلسطينيون الآن من قتل وتدمير، مؤكدا أن الصمت عار.

من جهته قال السياسي المصري زهدي الشامي إن أمريكا عموما وبايدن شخصيا شريك مسؤول بشكل مباشر عن كل مايحدث على أرض فلسطين من عنف وتدمير وتنكيل وقتل للآلاف من الفلسطينيين.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المعترضون على التفاوض هل يريدون استمرار الحرب؟

ندى أيوب     لوهلةٍ يبدو نواب لبنانيون وكأنهم يفضّلون استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان على التوصّل إلى اتفاقٍ لوقفِ إطلاق النار على يد رئيس ...