أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية على الشراكة السورية الإيرانية في الهدف والمصير ما يستوجب وجود شراكة موازية في العمل الإعلامي.
وأوضحت شعبان خلال لقائها الدكتور أحمد نوروزي معاون رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران ورئيس مكتب الإعلام الخارجي والوفد المرافق أن الجانب الإعلامي أساسي في الحرب بين محور المقاومة والشرق من جهة وبين الدول الغربية من جهة ثانية لأن الإعلام له دور مكمل للسياسة والاقتصاد لافتة إلى ضرورة وضع خطط وطرق جديدة لمخاطبة الغرب من خلال التركيز على جودة المحتوى الإعلامي لدينا.
وقالت شعبان إن إيران تخوض حربا متعددة الأوجه في مفاوضاتها في الملف النووي وإن التنسيق الإعلامي لا يقل أهمية عن التنسيق في باقي المجالات.
وفي اللقاء الذي تناول آفاق التنسيق الاعلامي بين البلدين في التصدي للهجمة الإعلامية المعادية لدول محور المقاومة أبدت شعبان استعدادها لتبادل كل الأفكار والعمل عليها معربة عن ثقتها بأن إيران ستخرج منتصرة في مفاوضاتها حول الملف النووي.
وشددت شعبان للجانب الإيراني على ضرورة وضع الخطط الكافية المترافقة مع العمل الدؤوب وبذل أقصى الجهود للدفاع عن حقوقنا وقضايانا وأن نكون حاضرين بقوة كي نتمكن من التعبير عن ملكيتنا لحضارتنا وثقافتنا وتاريخنا.
وبينت أننا نحتاج إلى التخطيط العلمي والمنهجي للوصول إلى رؤية يتم تمويلها وتنفيذها على أرض الواقع إضافة إلى إشراك الجانب الثقافي والفني في هذا المضمار وأنه لابد من إيجاد آليات عمل مناسبة لكل ذلك.
من جهته أكد الدكتور نوروزي أن سورية تتمتع بمكانة خاصة جدا لدى الإعلام الإيراني وأن إيران كانت على يقين بأن سورية ستنتصر في الحرب الضخمة التي تعرضت لها في السنوات الماضية وقال إن الإعلام هو جزء من الأمن الوطني وركن رئيس من أركان الدولة وأن الحرب الإعلامية التي نواجهها مع الإمبراطورية الإعلامية الغربية هي حرب مستمرة ولن تتوقف وهي بحاجة لحشد كل الإمكانيات والسبل وعلينا أن نكون فاعلين لا مجرد منفعلين تجاه الإعلام الغربي.
وشدد نوروزي على أن محاربة الغرب لإعلامنا دليل على تأثيره القوي في الأوساط الاجتماعية الغربية ويجب وضع الخطط المشتركة اللازمة من أجل تحقيق استمرار هذا الإعلام وتطويره وأن إيران متمسكة برفع العقوبات بشكل كامل في مفاوضاتها حول الملف النووي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا