الياس مراد
ما حصل في سوريه قبل ايام. من اسقاط لحكم مريض. بعد اقتتال دام ١٣ عاما سببت عشرات الالاف من الضحايا.والتدمير.. يدعو الى التبصر في الصوره الحاليه ..و الاقرار بان ما ظهر من وعي بعد هذا السقوط المريع.. . هو خصوصية وتميز للشعب السوري. حيث..الحد الادنى من الضحايا .الحد الذي لا يذكر من التخريب .. مع عودة المؤسسات الى عملها. و.بدء التسويات للعسكريين السابقين.. الا من ارتكب جرما … وفي وقت قصير عادت الحياة الى شبه طبيعتها….مدارس .جامعات و.دوائر حكومية..
كلها مؤشرات توحي بالقدرة على تجاوز الفترة السابقة .و امكانيه البدء بمصالحات واسعة . بعد تحقيق الاستقراروالهدوء. الذي نراه يترسخ يوما بعد يوم…
الشعب السوري الان امام مفترق مهم يرتب عليه التحلي بالمسؤولية تجاه المرحلة القادمة ..بفضح كل من يريد الفتنة ..فهو شعب عظيم يرفض الطائفية المقيتة.ولا يريد الفوضى وجاءت..كلمة البطريرك اليازجي دعوة وحدة وانتماء وتعاون . في خدمة سوريه وشعبها. وكذلك ماسمعناه من الادارة الجديدة يريح الناس.. .اما دعوات
العودة لنبش الماضي ففيها مدعاة للفتنة و لاتخدم اهداف المشروع القادم لحكم سورية .. لان الهدف .. بعد اسقاط حاكم فاشل .. فشل في حماية الشعب كل الشعب بمختلف انتماءاته موالاة ومعارضة . وفي انقاذ بلاده من الدم والدمار .وكان بامكانه ان يفعل تجنيب سوريه والشعب السوري الكثير من الدماء..والألام. ومن ثم هربه المشين. مع حاشية فاسدة ..الهدف هو اعادة توحيد البلاد جغرافيا وشعبيا…..الان البلاد اصبحت امام مرحلة جديده.. لا يجب ان يكون الحكم هو الهدف فحسب . بل الحفاظ على وحدة سورية وحماية شعبها من بذور الفتنه.والاقتتال مجددا…حيث.
يسعى كثيرون وفي مقدمتهم العدو الصهيوني وكل من تضرر او تضررت مصالحهم ومكاسبهم.. فاسرائيل جاهزة. لتغذية هؤلاء. فهي لاتريد لسوريه الاستقرار تحت اي حكم يريد الوصول الى سورية حرة لجميع ابنائها…
امام الوطن والمواطن مصاعب كبيره . وامالا اكبر .و
نثق بقدرته .في التحلي بالصبر .والمطلوب من الحكم الوطني القادم .. ان يبدد كل الهواجس. فالادارة الجديدة القائمة التي حددت لنفسها فترة انتقالية للبدء بالعملية السياسية .. .معنية بأن تشمل جميع مكونات الشعب السوري ..
ما تابعناه حتى الان من قرارات وما نسمعه عبر التصريحا ت من الادارة الجديده.. لأمر مريح…يبقى الموضوع الاخطر هو ماتمارسه اسرائيل من احتلال للارض السورية والذي شكل عامل ضغط على الشعب السوري وعلى الادارة الجديدة ..
سورية بلد التاريخ. و.الشعب العنيد.و الارادة القوية..حره منتصرة…
(اخبار سورية الوطن 2-صفحة الكاتب)