آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » شعراء طرطوس يحلقون في ختام مهرجان الشعر السنوي

شعراء طرطوس يحلقون في ختام مهرجان الشعر السنوي

 

سعاد سليمان

 

 

اختتمت فعاليات مهرجان الشعر السنوي الذي اقامته مديرية ثقافة طرطوس والمركز الثقافي ، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، وبرعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بقراءات شعرية قدمها الشعراء منذر عيسى ، ومحي الدين محمد ، وأحلام غانم ، وليزا خضر ، ومرفت علي ، في المركز الثقافي مساء أمس امس في المركز الثقافي بحضور المهتمين بالشأن الثقافي بالمحافظة حيث شارك كل من الشعراء : منذر عيسى ، محي الدين محمد ، أحلام غانم ، ليزا خضر ، و مرفت علي بقراءات من نتاجاتهم الشعرية الجميلة والغنية .

قدم رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بطرطوس منذر عيسى قراءة من مجموعته الشعرية الصادرة عام ٢٠١٧ عن اتحاد الكتاب قصيدة بعنوان : لا توقظوها حالمة وقدم لها بالحديث عن قريته التي هجرها منذ الطفولة وما تزال في الروح حتى اليوم ، حيث الزمن يعبر كومضة والخزان عودة الى الذكريات ومنها :

على شرفات قريتي وعلى منكبيه معطفان من ضياء ..

يخضر حائرا وفي الجيب نافورتان

يجيء متكئا على عصاه

يهش بها على قطيع الليل

ويركع في حقول الرجاء

حاملا معاجزه مرددا نشيد القيامة

يصافح وجهها مرتين

وهي تجدد ذاكرتها خارجة من ضياعها

وفي خوابيها قليل من الملح ونصف شوق للدنان .

*الشاعر محي الدين محمد يقرأ قصيدته

بالنسيان يرجمني ، ومنها :

أفاوض العمر بالنسيان يرجمني

أساكن الضوء

غطى بيته الحرد

يا لهفة الدرب

كاد البعد يمطرني

فيها الأمان ، وفيها الروح ، والجسد

بيت الهيام وما أحلاه من سكن

أرثي العراء ، ومن هاموا ، ومن وجدوا

*الشاعرة أحلام غانم نشدت ” زيتونة الضاد ” ومنها :

على حافة المعنى كنت أخيط عباءة صمتي صراخ الجياع

وأنظم احجية من جمان

تنبه فورا وفض جيوبي

وحتى اطرز تلك الشفاه تحريت خلف الزوال ..

ومنها :

يا جمع حلم تعدى فيا ما أخفي

ولم اراودك بل راودت خمرتها

حين الأطايب قد قلت الى النصف

والشعر فاكهة العشاق

انت بها الأحلى

فجئت أغض الطرف بالطرف

يا عشقي المرتجى

للقلب نافذة

كن طفل روحي ولا تكبر على الخسف

*الشاعرة ليزا خضر قرات بدورها بعضا من نتاجها ومنه :

 

بخار أعماقي أم هي اللهفة

ما تكاثف على بلور المصعد

فزاعة الحقل ليست عصفورا

ليست فرسا، ولا وحشا

بل دمية على شكل انسان يضحك

أرى الجهات

الحنة العسلية تصبغ شيب الغروب

وعلى رفوف الغيم

كؤوس مهربة من نبيذ

أرى العمر صحوا وأعاصير استقالت

مذ وصلنا طابق الخريف

ارى مفكرتي حيث حوريات البحر التي كنتها

وبساتين الأزرق التي ارتديها

وكلمات الحب التي صدقتها

ونسخ النساء اللواتي رافقتني

لنجلس سوية على حافة القمر

ارى الشفق القطبي يذكرني بك ولا أراك

*وكان الختام مع الشاعرة مرفت علي ومن قصيدتها لا احد التي اهدتها للشعر :

لا أحد في المدى المجدي لتلقى في وجدي

وكذا الأمر في المدى الأقصى

لا تلوح طريدة

لا تدين بريئة

ولا يتراءى من أحد

لا أحد

وشعاري على وجه العموم

المجد لأشعاري

فلا تلوني من ذراعي التي أحث بها

القيامة كل سطر كي تقوم

وأسرج الكلمات في ليلاء ذاتي

لأهز في الافلاك شكا

وأهد فلسفة النجوم

وأقد قمصان القصائد من دبر

فيعربد المعنى

ويفخخ المخيال شطآن المقال

وينتفش الزبد

لا أحد

ومما قالت أيضا :

هرب النهر ولم نلحق بضفافه

هرب الشجر ولم نتفي بصفصافه

هرب النسيم ولم ننتعش بهفهافه

هرب المحار ولم نعبث بأصدافه

هرب العنب ولم نثمل بسلافه

هرب الظل ولم ننعم بألطافه

هرب الرعد ولم نفز بهتافه

هرب الحب قبل أوان قطافه

واختتمت ب: في مقام الورد… ومنها :

هديتي للورد ليست أصيصا

أغل به أقدامه الى أديم تراب

وأوصد دونه للشرفة باب

لم يخلق الورد ليغدو رهين اقفاص كالعصافير

وله كل تلك الفخامة في العبير .

بقي ان نذكر ان المشاركين بهذه الامسية قدموا الشكر لمديرية الثقافة والمركز الثقافي لتعزيز دور الثقافة بما يقدمون من نشاطات ثقافية ، وفنية ، وفي مختلف المراكز الثقافية في محافظةطرطوس مدينة وريفا ، وعلى الدوام .

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الثقافة واقع ومآلات

    | إسماعيل مروة   كتب باحثون عن تقزّم دور الثقافة، وصدرت كتب عن الآليات التي سعت فيها القوى الفاعلة في العالم إلى ضرب ...