هل تعلمون بأنّ سرّ أو وصفة ثبات لون الشعر مهما كان، ليس نوع اللون المستعمل أو الصباغ، بل الطريقة التي نغّذي بها الشعر؟ أجل، فالبصيلات أيضاً بحاجة إلى ” غذاء صحي”، كي تساعد التلوينة على الثبات والبقاء كثيفة وبرّاقة .
للمادة الملونة تأثير مجفف:
بات معروفاً بأن الصباغ والتلوين المتكرر، يؤثر سلباً على نوعية الشعر، تحديداً إذا كان حساساً، ضعيفاً .. ربما فقط الشعر الجد كثيف والمقاوم ينجح في تجاوز هذا التأثير السلبي .
ولكن، ليس فقط الشعر الكثيف بل كان كل شعر يتم الاعتناء بتغذيته وصحته بانتظام في الواقع، للمادة أو الصباغ الملون مفعول يساهم في جفاف الشعيرات، ما يؤدي إلى إضعافها وشحوبها أكثر فاكثر، أما إذا ما حرصنا على الاعتناء بشعرنا كما نعتني ببشرتنا، جسمنا .. فمن الممكن التعويض عن التأثير المجفف للمواد الملونة: تبقى الألياف الشعرية ناعمة، يستمر اللون جميلاً والتموجات لامعة ! كلما كان نوع الشعر حسّاساً وجب الاعتناء به أكثر فأكثر. ولكن كيف. متى وبواسطة أي مستحضرات ؟
تعليمات حول تلوينة الشعر :
نجاح التلوينة وقف أولاً على طريقة تحضيرها أو نوع تركيبتها .
لا يهمّ أين يتم استعمالها، سواء في المنزل أو في صالون التزيين، سرّ الفعالية يكمن في بعض التفاصيل:
قبل المباشرة باختيار التلوينة وتنفيذها، فلنع أمراً مهما للغاية:
يجب تغذية أو إعادة تغذية الشعر؛ انتهت العطلة أو موسم الصيف والبحر؟ فلنترّيث قبل اتخاذا القرار بتلوين الشعر؛ لا بد من أنّ الشمس والمياه والهواء قد اجتمعت لتضعف خصيلاتنا وتفقدها من رونقها، ها هي تكمدّ وتتشعَّث أو تتشابك ! لا عجب في ذلك، فقشورها متباعدة، مرفوعة إلى أعلى أما الشعيرات فباتت خاوية ! والحالة هذه، أي تلوين إضافي قد يزيد من الوضع سوءًا ولن نحصل سوى على خيبة أمل كنتيجة نهائية !
عوضاً، فلنبدأ بالاعتناء بشعرنا: نملس الخصيلات ونغذّي عمقها عبر تزويده بالمواد الدهنية والمياه التي نقصت منه. هكذا، تصبح خصيلاتنا أكثر نعومة، وإذا ما عمدنا إلى تلوينها، لن يبهت اللون أو يتبدل نحو الأخضر أو البرتقاليّ !) أما صبغة التلوين فتثبت على الشعر أكثر .
الوسيلة الأمثل لتغذية وإعادة أصلاح الشعر ؟
حمّام من الزيت: من الممكن أن نطلب ذلك في صالون التزيين : يعمد العديد من المزّينين إلى دهن الشعر بزيت خوصة النخيل قبل المباشرة بتلوينه، قد يعتقد البعض بأنّ الزيت يحول دون ثبات اللون ولكن العكس هو الصحيح، فالزيت يعيد اصلاح بنية الالياف الشعرية وبمنع تكسر الشعيرات الضعيفة أو الملونة من قبل. وبعد حمّام الزيت. يبات اللون رائعاً !
ثمة طريقة أخرى ما لم نشأ مغادرة المنزل ؛ نعمد إلى تفتير القليل من زيت اللوز الحلو ( متوفر في الصيدليات) لمدة 3 دقائق عبر الانضاج بالتحميم ((Bain- Marie أو لمدة 20 ثانية في المايكروويف ((Microwave .
من ثم نصبّ بعض القطرات في راحة اليد وندهنها على امتداد الخصيلات. ندعها على الشعر لبضع دقائق ( أو إن شئنا طيلة الليل)، من ثم نغسل الخصيلات بالماء الفاتر. في الواقع الغسل بالماء جد سهل لأنّ هذا النوع من الزيت قليل الدهون ويمتصّه الشعر الضعيف أو المتضرر بسهولة .
نصيحة ؟ بغية زيادة فعالية ” حمام الزيت” . فلنلفّ شعرنا بواسطة غشاء شفّاف .
في كل الأحوال، من الأفضل عدم غسل الشعر قبل يومين أو 3 من جلسة التلوين، تحديداً إن كنّا لنستعمل التلوينة الدائمة .
هكذا، يحمي الدهن الطبيعي فروة الرأس إزاء احتمال تهيج .
ما بعد التلوين :
يجب استعمال ما يثبت اللون لأطول فترة ممكنة؛ بالفعل ، التلوّث، النور والعوامل الجوية. تضعف بنية الشعرة وتجعلها كامدة شاحبة، أما الماء فيساهم في انتفاخها ويسهل تسرب الصبغة، والنتيجة: وكأن لوناً جديداً لم يكن ! لهذا تحديداً، يجب استعمال مستحضرات هدفها تثبيت التلوينة:
-1 عوضاً عن الشامبو المعتاد والشديد التنظيف، فلنستعمل مستحضراً خاصاً بغسل الشعر الملون هذا النوع يتمتع بتركيبة تحفظ الاصبغة وتشدد القشور في آن، وذلك بفضل مؤشرها الحامض نسبياً ((PH Acid. هو يساهم في ثبات اللون المشرق لمدة أطول.
-2 من ثم. نستعمل مستحضر ما بعد الشامبو أو الغسل ((After Shampoo وإذا أمكن من المجوعة عينها: تبقى قشرة رفيعة واقية ( غشاء ) ما بعد الغسل .
ملاحظة:
عدم استعمال هذه المستحضرات إلاّ على طول الشعر ( على امتداد الشعرة)، خاصّة إن كان شعرنا من النوع الدهنّي أو المختلط .
-3 أحياناً، قد يحتاج شعرنا إلى لمسة منعشة ومنشطة: وفي الحالة هذه. فلنختر استعمال قناع: أغنى وأكثر تركزاً بالعناصر المغذّية، سيكون الأمثل لتغذية، ترطيب، تمليس القشور المتمردة وإصلاح الشعيرات حتى الاعماق، هو قادراً أيضاً على سدّ فجوات الالياف الشعرية في مواقع تضررها، وذلك بفضل مواد خاصة تستقرّ انتقائياً على الاجزاء المفسدة بكثرة .
نصيحة ؟
للحصول على نتائج أفضل دعونا نحترم أوقات الاستراحة .
ولكي تبقى إشراقة التموجات:
سواء كان الشعر أشقر، أصهب أو أسمر ثمة مجموعات من المستحضرات لكل لون، خاصة بإعادة إحياء التموجات الملونة أو بالأحرى، المحافظة على إشراقة اللون بين جلسة تلوين .. وأخرى ! أصناف عديدة من الشامبو وما بعد الشامبو مدعمة بالأصبغة وخالية من المؤكسدات كما من الامونياك ( النشادر)، فهي تسمح بالحفاظ على اللمعان والاشراقة .. حتى جلسة التلوين التالية، مع تمديد كثافة التموجات. مجدداً، ننصح باحترام أوقات الاستراحة المدونة على كل مستحضر، بغية الحصول على التأثير المرجوّ.
أما إذا أردنا إشراقة وتموّجات أشدّ وأكثر بروزاً وتحديداً مع الاعتناء والتغذية في آن فلنختر مستحضراً ملمعاً للألوان: أغنى بالمواد الفاعلة والاصبغة، تتراوح بين أصناف العناية والملونات الكلاسيكية، تركيبته ” اللطيفة ” لا تكتفي فقط بإعادة إحياء تلوينة كامدة أو شاحبة، بل تصلح أيضاً ظاهر الالياف الشعرية كما وتدعمها. هذا بالإضافة إلى حسنة أخرى: وفق فترات الاستراحة، من الممكن تعديل كثافة اللون.
نصيحة ؟
من المستحسن استعمال هذا النوع منذ الأسبوع الأول الذي يلي التلوين لرفع احتمالات ثباته إلى أقصى درجة وأطول وقت ممكن !
نصيحة الخبراء :
فلنعمد إلى تجفيف شعرنا جيداً بواسطة المنشقة، قبل استعمال مجفف الشعر، فهذه خير وسيلة ” إضافية ” للحفاظ على ثبات اللون !
* الوقت المناسب لتجديد أو تبديل اللون: هذا وقف على النتيجة المرجوّة .
هل نريد فقط إضفاء تموجات جديدة على اللون القديم ؟
من المستحسن تنفيذ تلوين ثان ما بعد 6 أو 8 أسابيع من التلوين الأول أو السابق بغية إعادة إحياء إشراق ولمعان التموجات .
هل نتمنى لوناً طويل الأمد أو دائماً ؟
يجب تنفيذ جلسة تلوين جديدة حال معاودة اللون الطبيعي ( الأصلي) الظهور عند جذور الشعيرات النامية مجدداً، أي تقريباً بعد مضي شهر على جلسة التلوين السابقة
هل نفضل التلوين المباشر ((Direct Colouring ؟
في هذه الحالة، يكفي معاودة استعمال المستحضر الملون بعد 6 أو8 مرّات من الغسل بالشامبو مابعد عملية التلوين الأولى .
سيريا هوم نيوز /4/ جمالك