شكاوى من الكتب «المهترئة» المسلّمة للتلاميذ في اللاذقية … التربية: 70 بالمئة كتب جديدة في الصفين الأول والثاني الابتدائي ومن الرابع وما فوق جميع الكتب مدورة

اشتكى عدد من أهالي طلاب وتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي أن معظم الكتب التي تم تسليمها لأبنائهم «مهترئة وغير مكتملة»، مطالبين بإيجاد كتب بديلة صالحة للدراسة.

وحسب الأهالي فإن الكتب التي تم تسليمها لعدد كبير من الطلاب في الأيام الأولى من العام الدراسي، ملأى بالكتابات والخربشات بشكل يشتت ذهن الطالب عند الدراسة منها، إضافة لعدم تمكنه من دراسة قسم كبير من المنهاج بعدد من مواد الرياضيات واللغات بسبب النقص وحل الاختبارات فيها وربما تكون خاطئة!.

ووفقاً لشكاوى أهلية، فإنه تم تسليم كتب للحلقة الأولى من التعليم الأساسي بكتب ممزقة ينقصها عدد من الأوراق فكيف سيدرسها الطالب وكيف سيتم تعويضه عن النقص!، ناهيك عن التطشيب على عدد من السطور والفقرات في عدد من الكتب ما يجعلها غير صالحة للدراسة على الإطلاق.

وتساءل عدد من أهالي الطلاب عن كيفية قبول إدارات بعض المدارس لاستلام هذه الكتب من الطلاب نهاية العام الدراسي الماضي، إذ إنها تعتبر كتباً غير صالحة للتدوير إلى طلاب جدد وكان يتعين على الإدارة رفضها وتغريم من يحملها بمبالغ محددة وفق القانون، ما يتيح توزيع كتب جديدة بالعام الذي يليه بدلاً من توزيع كتب تم استلامها أساساً غير صالحة.

وحسب إحدى الشكاوى، فإن هناك إدارات مدرسية تفرز الكتب لديها لتأمين الجيد منها لتلاميذ من أولاد المدرسين والإداريين في المدارس، وتوزيع السيئ والأسوأ إلى الطلاب «العاديين»، وذلك على مرأى من عدد من الأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة.

وشدد عدد من أهالي طلاب المرحلة الابتدائية بأنهم سيعيدون الكتب إلى المدارس ويمتنعون عن استلامها في حال لم يتم استبدالها من الإدارة بكتب جيدة نوعاً ما، قائلين إنهم غير قادرين على شراء كتب جديدة في حال توافرها أساساً، وسط غلاء جميع النسخ العام الماضي والبحث عنها وكأنها تحولت إلى سوق سوداء للإتجار بالكتب المدرسية بدل توفيرها بالمجان كما كانت في سنوات سابقة، وفق قولهم.

وبالعودة إلى مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل فقد أكد لـ«الوطن»، أن كل الشكاوى ستتم متابعتها للتأكد منها وخاصة في حال كان هناك تمييز في توزيع الكتب بين طالب وآخر أو تلميذ وآخر.

وأشار أبو خليل إلى أن نسبة توزيع الكتب الجديدة في الصفين الأول والثاني الابتدائي 70 بالمئة فقط، والباقي كتب مدوّرة، ومن الصف الرابع وما فوق، جميع الكتب التي يتم تسليمها مدورة وليست جديدة.

وأوضح أبو خليل أن توزيع الكتب وتسليمها يتم حسب المتوافر لدينا كمديرية.