خالد زنكلو
رفع أصحاب محال الألبسة في حلب أسعار معروضاتهم منها 50 بالمئة قبيل حلول عيد الفطر، وذلك بعد زيادتها 3 أضعاف مقارنة بشهر رمضان الماضي.
واستغل أصحاب المحال حاجة المتسوقين للشراء قبل أيام من العيد، ليحققوا مكاسب مادية جديدة، مع انتعاش الأسواق بفعل تحسن القدرة الشرائية جراء الحوالات المالية التي وصلت من المغتربين السوريين في الخارج، والتي يحصل عليها نحو 30 بالمئة من سكان المدينة، وفق تقديرات غير رسمية.
واستنكر متسوقون، تحدثوا لـ«الوطن»، جشع أصحاب محال الألبسة، على اختلاف أصنافها ومقاساتها، واغتنامهم مناسبة التسوق الأهم، والتي تتزامن مع حلول فصل الصيف وما يفرضه من شراء ألبسة تناسب ارتفاع درجات حرارته، ليفرضوا الأسعار الخيالية التي لا يقدر معظم أولياء الأمور على تلبيتها لإدخال الفرحة والسرور إلى نفوس أطفالهم وزوجاتهم.
واستهجن أبو أحمد الكهربجي نزعة محال الألبسة للربح الفاحش متناسين الوضع المادي المزري والضائقة الاقتصادية لمعظم الناس نتيجة التضخم الحاصل وارتفاع أسعار السلع والخدمات. ودعا الرقابة التموينية إلى لعب دور فاعل في مثل هذه المناسبات «التي تغيب فيها الرقابة نهائياً عن عملية التسعير تاركة إياها لأصحاب المحال التجارية الذين يسعرون على هواهم من دون حسيب أو رقيب عليهم».
وقدر متسوقون الزيادة الطارئة على أسعار الألبسة خلال الأسبوع المنصرم بـ50 بالمئة: «إذ اضطررت لشراء بنطلون بـ120 ألف ليرة سورية كان معلقاً عليه سعره في بداية شهر الصوم وعند المحل ذاته بـ 80 ألف ليرة، وكذلك ارتفع سعر البلوزة نفسها من 40 إلى 60 ألف ليرة راهناً»، حسب قول الطالب الجامعي «ع ر. س» لـ«الوطن».
دفع ذلك بمنى المدرسة في إحدى رياض الأطفال إلى تقليص مشترياتها للعيد إلى النصف: «إذ امتنعت أنا وزوجي عن شراء لبس العيد، واقتصرت عملية الشراء على اقتناء ما يلزم لطفليها، لأن حالتنا المادية لا تسمح لاقتناء سوى ما يلزمنا من لباس وأحذية وحقائب صارت حلماً للكثير من أهل المدينة».
صاحب محل ألبسة في شارع الألبسة بحي صلاح الدين، ردّ سبب رفعه لأسعار معروضاته منها إلى الزيادة التي فرضها أصحاب ورش الألبسة «بسبب قلة إنتاجها الذي لا يوازي الطلب بسبب إغلاق الكثير منها أبوابها جراء الزلزال الذي ضرب المدينة مطلع الشهر ما قبل الماضي».
وبين زميل له في شارع الإكسبرس بحي الفرقان لـ«الوطن» أن ارتفاع كلف التشغيل «من إيجار المحل إلى أجور العاملين فيه، عدا أسعار مولدات الأمبير وارتفاع كلفة المنتج، كلها أسباب ترغمنا على زيادة نسبة أرباحنا لكن الأهم هو عدم وجود سوى مناسبة شرائية واحدة قادمة، وهي عيد الأضحى، وإلا ستخسر تجارتنا وسنضطر إلى عدم استئجار المحل بعد 5 أشهر من اليوم».
سيرياهوم نيوز1-الوطن