آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » شمال غزة يُباد.. عشرات الشهداء والجرحى بمجازر اسرائيلية في جباليا غالبيتهم من الأطفال والنساء.. وحماس تتهم واشنطن مسؤولة عن إبادة شمال غزة في إطار “خطة الجنرالات”

شمال غزة يُباد.. عشرات الشهداء والجرحى بمجازر اسرائيلية في جباليا غالبيتهم من الأطفال والنساء.. وحماس تتهم واشنطن مسؤولة عن إبادة شمال غزة في إطار “خطة الجنرالات”

استشهد 25 فلسطينيًا وأصيب العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال، الخميس، في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت مدرسة “أبو حسين” التي تؤوي مئات النازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة لمراسل الأناضول: “قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا تسبب باستشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجراح مختلفة”.

وأضاف الثوابتة، أن “هذه الجريمة تعد المجزرة رقم 191 في سلسلة المجازر الإسرائيلية ضد مراكز النزوح المختلفة في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.

وفي وقت سابق، قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة فارس عفانة في بيان: “إنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا بصاروخين، ما أسفر عن سقوط 17 شهيدًا وعشرات المصابين بينهم حالات خطرة”.

وأوضح عفانة أن “بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الأخيرة الآن داخل مستشفيات شمال قطاع غزة بسبب نقص التخصصات اللازمة لعلاج المصابين ونقص الأدوية والمستهلكات والكوادر الطبية”.

وأفاد مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في بيان، بوصول 4 شهداء وأكثر من 40 إصابة جراء استهداف المدرسة. بينما قال مراسل الأناضول إنّ العدد الأكبر من الشهداء والجرحى وصل إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وأوضح المراسل أن المواطنين في المخيم ينقلون ضحايا مجزرة جباليا إلى مشافي شمال قطاع غزة على عربات تجرها حيوانات بسبب تعذر وصول مركبات الإسعاف والدفاع المدني وسط الاستهداف الإسرائيلي.

وأضاف أن النيران اندلعت في خيام النازحين داخل المدرسة ما تسبب بارتفاع عدد الشهداء والجرحى.

 

وبين أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني واجهت صعوبات في الوصول إلى المدرسة فعل الاستهداف الإسرائيلي لكل ما يتحرك.

في المقابل أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف المدرسة، زاعما وجود عناصر من حركتي “حماس” والجهاد الإسلامي” فيها.

وقال الجيش في بيان، إن “قطعة جوية لسلاح الجو قامت قبل قليل بتنفيذ غارة جوية مركزة ودقيقة بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقيادة المنطقة الجنوبية على نقاط” زعم أنه تواجد فيها عناصر من حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.

ورغم أن غالبية الشهداء من الأطفال والنساء وفق شهود عيان، زعم الجيش في بيانه، أن هؤلاء “كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة تم تشكيله بداخل ما كان سابقا مدرسة أبو حسين شمال قطاع غزة”.

ومن جهتها حملت حركة حماس الإدارة الأمريكية مسؤولية الإبادة التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة في إطار ما يعرف بـ”خطة الجنرالات” لفصل شمال القطاع وتهجير سكانه، وذلك بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على كل القطاع منذ عام.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، الخميس، واطلعت عليه الأناضول.

وكثيراً ما حملت الحركة واشنطن مسؤولية استمرار الإبادة الإسرائيلية في غزة بسبب دعمها المطلق لإسرائيل سياسيا وعسكريا.

وقال البيان إن “جرائم إبادة جماعية مكتملة الأركان تحدث في شمال غزة” في إطار ما يعرف بـ”خطة الجنرالات”، واصفاً إياها بأنها “وحشية وإحدى أكثر الخطط العسكرية التي عرفها التاريخ الحديث انحطاطاً ونازية”.

 

و”خطة الجنرالات” كشف عنها موقع “واي نت” العبري، في 4 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتهدف إلى “تحويل كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (أنشأته إسرائيل وسط القطاع)، أي محافظتي غزة والشمال، لمنطقة عسكرية مغلقة”.

الخطة أعدها عسكريون إسرائيليون سابقون، وتقضي بـ”إجلاء السكان خلال أسابيع قليلة، وفرض حصار على المنطقة، لدفع المسلحين بمدينة غزة للاستسلام أو الموت”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في 22 سبتمبر الماضي.

وتشمل تفاصيل الخطة بحسب وسائل إعلام إسرائيلية إحكام الحصار على شمال قطاع غزة، وقطع المساعدات الإنسانية عن مئات الآلاف من الفلسطينيين داخله، ومنعهم من الحصول على الطعام والشراب، واعتبار من سيبقى داخله مقاتلين، ما يعني إمكانية استهدافهم وقتلهم بعد إعلان المنطقة ’عسكرية مغلقة’”.

وطالب البيان المجتمع الدولي بإجراءات فعالة لفرض قرارات تحمي المدنيين في غزة.

كما طالب الدول العربية والإسلامية بالتحرك “العاجل” للضغط على إسرائيل، داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري في الشارع.

وأكدت الحركة في بيانها أن “خطة الجنرالات ستتحطم أمام صخرة ثبات وصمود شعبنا المرابط وشجاعة مقاومتنا الباسلة”.

والثلاثاء قال القيادي بحركة حماس أسامة حمدان إن ما يحدث حاليا شمال قطاع غزة لا سيما في جباليا ومخيمها هو “عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان” تؤكد بدء إسرائيل خطة فصل شمال القطاع وتهجير سكانه.

ومن خلال الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من عام بقطاع غزة، يمعن الجيش الإسرائيلي بحرق ونسف منازل الفلسطينيين في مخيم جباليا شمال القطاع المحاصر منذ 13 يوما، وفق شهود عيان في إفادات قدموها للأناضول.

وبحسب الشهود كثف الجنود الإسرائيليين عمليات حرق الممتلكات في أحياء الفالوجا وبئر النعجة والشهداء الستة والفاخورة غرب مخيم جباليا الذي يشهد فظائع ومجازر غير مسبوقة.

ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بمحافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين إلى جنوب القطاع.

وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال القطاع قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 400 فلسطينيا، ويواصل سياسة التجويع ضد الأهالي بحرمانه من الغذاء والماء والأدوية، بحسب آخر حصيلة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر 2023.

حرائق في كل مكان

أحمد أبو عيدة المحاص في حي “الشهداء الستة” يقول للأناضول: “في ساعات الليل الأولى تتقدم القوات الإسرائيلية إلى المنطقة وتفخخ منازل وتضع في الشوارع براميل متفجرة وتشعل النيران ببعض الممتلكات ثم تتراجع مع ساعات الصباح الأولى”.

ويضيف: “لا يمكن إحصاء ما تم حرقه من ممتلكات حتى الآن لصعوبة الحركة في الخارج، لكن يمكن القول إن معظم منازل الحي حتى المدمر منها طالته عمليات الحرق”.

 

وأشار إلى أن “النيران تبقى مشتعلة لساعات طويلة وتنبعث منها سحب الدخان دون أن تتمكن طواقم الدفاع المدني من الوصول إليها”.

تضطر عائلة الشاب أبو عيدة “لارتداء كمامات ويضع أفرادها على وجوههم قطعا قماشية مبللة بالمياه لتجنب استنشاق الهواء الملوث بدخان الحرائق التي لا تهدأ منذ اليوم الأول للاجتياح” وفق ما يقول.

ويشير إلى أن “جده في السبعين من العمر يعاني من أزمة صدرية واستنشاقه الكثير للهواء الملوث جعله في وضع صحي صعب”.

وأردف مبينا أنهم حتى الآن لا يستطيعون نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب صعوبة الحركة واستهداف الاحتلال لأي جسم متحرك.

ويلفت أبو عيدة إلى أن الحرائق لا تقتصر على منطقته، بل إنهم يشاهدون من النوافذ أعمدة الدخان تتصاعد من معظم أحياء مخيم جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة.

خسائر مادية فادحة

بدوره يقول أسعد ثاري من حي الفالوجا: “منذ أيام والنيران تأكل كل شيء في حي بئر نعجة القريب جداً من منزلي، ولا أحد يصل لتلك المنطقة”.

ويلفت إلى أن الحي المذكور يحتوي على عشرات منازل المواطنين والأراضي الزراعية وبعض المخازن ومصانع الخياطة إضافة لورش إنتاج الوقود الصناعي التي بدأ الأهالي العمل بها خلال حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة.

ويضيف ثاري أنه محاصر مع عائلته ذات الـ12 فردا داخل منزلهم، وبصعوبة يتمكن من الوصول للنافذة للنظر منها على ما يجري في الخارج، وفي كل مرة تلفت انتباهه أعمدة الدخان الكثيفة السوداء التي تنبعث من حي بئر النعجة.

ويقدر في شهادته أن “النيران تمكنت من الوصول لمعظم مناطق حي بئر النعجة ودمرت كل شيء، وهذا يعني خسائر بملايين الدولارات للمواطنين وأصحاب المصالح التجارية والمزارعين بتلك المنطقة”.

مخيم جباليا

من جانبه يقول الشاب زياد أحمد المحاصر وسط مخيم جباليا، إن ألسنة الدخان من الناحية الغربية للمخيم لا تتوقف.

ويضيف أن تلك المنطقة “معروفة بكثافة تواجد منازل المواطنين ومصالحهم التجارية وهو ما ينذر بخسائر فادحة”.

وعن الوضع وسط المخيم يذكر أحمد أن “قوات الاحتلال أحرقت خلال الأيام عددا من المنازل بعد إلقاء قنابل صوبها وقصفها بالصواريخ”.

ويفيد بأن طواقم الدفاع المدني تمكنت من الوصول للحرائق في منطقته وتعاملت معها لأنها أقل خطورة من المناطق الغربية للمخيم.

وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وآلاف المفقودين، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

 

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل اقتربت الحرب النووية؟.. روسيا تُطلق لأوّل مرّة صاروخًا باليستيًّا عابرًا للقارات على أوكرانيا والكرملين يرفض التعليق

في خضم الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات بعد القرار الأميركي الأخير، أعلنت أوكرانيا جديداً قد يقلب الموازين. فقد أكدت كييف أن موسكو أطلقت، الخميس، صاروخا باليستيا ...