ارتفعت، الجمعة، حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي إلى 13 شهيدا، بينهم نساء وأطفال، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية السورية الرسمية.
وأضافت أن المستشفيات استقبلت 11 جريحا، بينهم “امرأة وطفلة بحالات متوسطة إلى شديدة”، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف البلدة فجرا.
وأشارت القناة إلى أن طيران الاحتلال الإسرائيلي “يحلق بكثافة في أجواء المنطقة”، وسط حالة توتر واسعة.
وجاءت هذه التطورات بعد تصدي الأهالي في بلدة بيت جن لدورية عسكرية إسرائيلية توغلت في البلدة وانسحبت لاحقا.
وقالت قناة الإخبارية السورية، في وقت سابق، إن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي جاء “عقب محاصرة الأهالي للدورية الإسرائيلية والاشتباك معها”.
وتقع بلدة بيت جن على سفوح جبل الشيخ وعلى بعد حوالي 10 كيلومترات فقط من الحدود الفاصلة مع الجولان المحتل وإسرائيل، وقد تعرضت بشكل متكرر لعمليات عسكرية إسرائيلية متنوعة تشمل القصف الجوي والمدفعي والتوغل البري المؤقت.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.
كما تحدثت القناة عن “نزوح عشرات العائلات من بلدة بيت جن إلى المناطق القريبة والأكثر أمنا”.
وفي وقت سابق، أفادت القناة بأن هناك “شهداء وجرحى جراء قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بيت جن”.
وأضافت أن “القصف جاء عقب محاصرة الأهالي لدورية عسكرية تابعة للاحتلال أثناء توغلها في البلدة واندلاع اشتباك معها قبل انسحابها”.
وأشارت القناة إلى أن الطيران الإسرائيلي يحلق بكثافة في أجواء البلدة.
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنه نفذ عملية أمنية ضد مطلوبين من “الجماعة الإسلامية” في بيت جن السورية، ما أدى لإصابة 6 من عناصره بجروح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنه “خلال ساعات الليلة الماضية (الجمعة)، واستنادا إلى معلومات استخباراتية جمعت خلال الأسابيع الأخيرة، خرجت قوات لواء الاحتياط “رأس الحربة” (55)، العاملة تحت قيادة الفرقة 210، إلى عملية لاعتقال مطلوبين من تنظيم الجماعة الإسلامية”.
وأضاف: “المشتبه بهم عملوا في قرية بيت جن جنوب سوريا، وشاركوا في تطوير مخططات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل”.
ولفت إلى أنه “خلال نشاط قوات الجيش الإسرائيلي، أطلق مخربون النار باتجاه القوات، فردت القوات بإطلاق النار، وبالتوازي قدم إسناد ناري جوي للقوات في المنطقة.
نتيجة لذلك، أصيب ضابطان مقاتلان ومقاتل احتياط بجروح خطيرة، كما أصيب مقاتل احتياط آخر بجروح متوسطة، وأصيب ضابط ومقاتل احتياط بجروح طفيفة. وقد تم نقل المقاتلين لتلقي العلاج الطبي في المستشفى، وتم إبلاغ عائلاتهم”.
وختم الجيش الإسرئيلي بيانه بالتأكيد على أن “العملية اكتملت، باعتقال جميع المطلوبين، والقضاء على عدد من المخربين”، مشددا على أن “قواته المنتشرة في المنطقة، وستواصل العمل ضد أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل ومواطنيها”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال في جلسة سرية عقدت الأربعاء الماضي إن إسرائيل ليست على طريق السلام مع سوريا، مشيرا إلى أن إسرائيل تضع ضمن اعتبارات الدفاع عن حدودها سيناريو الهجوم على شمالها.
ووفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية، فقد صرح كاتس، بأن إسرائيل “ليست على الطريق الصحيح” نحو السلام مع سوريا. ويرجع ذلك إلى وجود قوى داخل حدودها تفكر في غزو بري لتجمعات سكانية في هضبة الجولان، وفق قوله.
أدانت وزارة الخارجية السورية، الجمعة، العدوان الإسرائيلي “الإجرامي” على بلدة بيت جن في ريف دمشق.
وقالت الوزارة في بيان، إن “الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي قامت به دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال توغلها داخل أراضي بلدة بيت جن واعتدائها السافر على الأهالي وممتلكاتهم”.
وأضافت أن “الاعتداء أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة نتيجة تصدي أهالي البلدة للدورية المعتدية وإجبارها على الانسحاب من الأراضي السورية”.
وتابعت: “إقدام قوات الاحتلال عقب فشل توغلها على استهداف بلدة بيت جن بقصف وحشي ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان بعد أن ارتكبت مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال وتسببت بحركة نزوح كبيرة نتيجة استمرار القصف الهمجي والمتعمد على منازل الآمنين”.
بدورها اعتبرت حركة حماس، الجمعة، أن العدوان الإسرائيلي على سوريا بالتزامن مع استمرار القصف في غزة والضفة الغربية ولبنان، يشكل دليلا على سعي إسرائيل المستمر لتوسيع عدوانها بالمنطقة، داعية إلى موقف عربي ضدها.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن “العدوان الإسرائيلي على سوريا فجر اليوم، مع استمرار قصف الاحتلال لغزة والضفة ولبنان، دليل على سعيه المستمر لتوسيع عدوانه في كل المنطقة”.
وأكد أن “حكومة الاحتلال بسلوكها العدواني، هي السبب الحقيقي في حالة عدم الاستقرار في المنطقة”.
وشدد قاسم على ضرورة أن تواجه الحكومة الإسرائيلية “بموقف عربي عملي وموحد لوضع حد لعربدة هذه الحكومة المتطرفة”.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية القطرية، الجمعة، قصف الجيش الإسرائيلي لبلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، “انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني”.
وأدانت الخارجية القطرية بـ”أشد العبارات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي بريف دمشق، وما رافقه من قصف أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين”.
واعتبرت ذلك “انتهاكا صارخا لسيادة سوريا والقانون الدولي والإنساني”.
وأكدت الخارجية أن “استمرار مثل هذه الممارسات الإسرائيلية الخطيرة يفاقم التوتر في المنطقة، ويقوض جهود إحلال الأمن والسلام والاستقرار”.
كما دعت “المجتمع الدولي إلى تحرك فوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين، ومساءلة المسؤولين عنها وفقا للقانون الدولي”.
الخارجية القطرية أكدت تضامن الدوحة “التام مع سوريا الشقيقة حكومة وشعبا، ودعمها لكل الجهود الهادفة لإنهاء الاعتداءات وضمان أمن واستقرار سوريا، ووحدة وسلامة أراضيها”.
ووصفت وزارة الخارجية الأردنية، الجمعة، العدوان الإسرائيلي على بلدة “بيت جن” بريف دمشق بأنه “تصعيد استفزازي خطير”، لا يسهم إلا في زيادة حدة التوتر والصراع في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان إن “المملكة تدين بأشدّ العبارات هذا التوغل والقصف الذي أسفر عن ارتقاء وإصابة عشرات السوريين”.
وشددت على أن “هذا العدوان السافر يشكل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وخرقا فاضحا للقانون الدولي”.
وأكدت “رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا العدوان الإسرائيلي السافر الذي يُعدّ انتهاكا واضحا لسيادة دولة عربية، واستهدافا مباشرا لحيوات مواطنيها”.
ودعت الخارجية الأردنية، إلى “ضرورة وقف جميع الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية على الأراضي السورية التي تُعدّ انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974”.
وجدّدت التأكيد على “وقوف المملكة وتضامنها الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها ومواطنيها”.
وطالبت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي إلى “تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللا شرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها”.
كما طالبت بـ”ضرورة التزامها باحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها”.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم
syriahomenews أخبار سورية الوطن
