استشهد خمسة أشخاص على الأقلّ في غارة اسرائيلية استهدفت مساء الاثنين شقة في منطقة مكتظّة في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، كما أفادت وزارة الصحة والإعلام الرسمي، غداة غارتين على قلب بيروت أدّتا إلى استشهاد عشرة أشخاص بينهم مسؤول إعلام حزب الله.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان مساء الاثنين إن “غارة العدو الإسرائيلي على زقاق البلاط في بيروت أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أربعة وعشرين آخرين بجروح”.
وكانت حصيلة سابقة لوزارة الصحة أفادت باستشهاد أربعة أشخاص.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن أن “مسيرة معادية استهدفت شقة سكنية خلف حسينية زقاق البلاط في العاصمة بيروت”، مشيرة إلى “دمار كبير” في المكان إثر الغارة التي جاءت من دون أي إنذار اسرائيلي مسبق.
ووقعت الغارة في حي سكني شعبي مكتظ بالسكان وقريب من الحيّ الذي يضمّ مقرات رسمية لبنانية ومقرّات دبلوماسية في العاصمة.
وتؤوي هذه المنطقة العديد من النازحين من جنوب لبنان وشرقه ومن الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعتبر معاقل لحزب الله.
وأضافت الوكالة الوطنية أن سيارات الإسعاف تعمل “على نقل المصابين إلى المستشفيات”.
وسمع صحافي في فرانس برس في المنطقة دويّ انفجارين، وشاهد دمارا كبيرا في الطابق الأرضي لمبنى صغير يقع خلف الحسينية وقرب مقهى معروف في المنطقة يرتاده الشبان خلال المساء.
وضرب الجيش اللبناني طوقا أمنيا حول موقع الغارة.
هذا وأعلن لبنان، الاثنين، أنه يعتزم تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي لاستهدافها المتكرر لجيشه جنوب البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها “أوعزت إلى بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك الأمريكية، تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي لإدانة استمرار الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للجيش اللبناني”.
وأوضحت أن آخر الاستهدافات كان “استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين أحدهم في حال حرجة إثر استهداف مركز للجيش في بلدة الماري بقضاء حاصبيا جنوب لبنان”.
ووفق الخارجية، يرتفع بذلك شهداء الجيش اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي إلى 36 عنصرا منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكرت أن “استهداف الجيش يقوض الجهود الدولية المبذولة لتنفيذ القرار 1701”.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل).
وشددت الوزارة على أن “ضمان سلامة الجيش ودعمه للقيام بمهامه كاملة هو ضرورة ملحة لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم