استشهد لبناني، السبت، بغارتين إسرائيليتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا جنوب لبنان أدت لتدمير منزلين وأضرار مادية كبيرة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجر اليوم (السبت) غارتين على بلدتي شبعا وكفرشوبا، أدت إلى استشهاد مواطن في البلدة الأخيرة.
وأوضحت أن الغارتين تسببتا في تدمير منزلين إلى جانب أضرار مادية كبيرة، فيما لم يصدر بيان من الجانب الإسرائيلي حتى الساعة 08:15 (تغ).
هذا وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قصف أهداف لحزب الله في 5 مناطق بجنوب لبنان خلال الليلة الماضية، فيما استهدف حزب الله تموضعات جنود إسرائيليين غرب مستوطنة شوميرا.
وقال الجيش في بيان نشره على منصة “إكس”، إن قوة من الوحدة 869 (وحدة استطلاع تابعة لتشكيل الجليل)، رصدت مساء الجمعة، عنصرا من “حزب الله” يدخل مبنى عسكريا للتنظيم في كفركلا (جنوبي لبنان).
وأضاف: “هاجمت طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو المبنى الذي دخله المخرب، حيث كان يتوجد بداخله مخرب آخر من التنظيم”، على حد وصف البيان.
وتابع الجيش الإسرائيلي: “في منطقة الريحان بجنوب لبنان، هاجمت مقاتلات سلاح الجو مبنى عسكريا لتنظيم حزب الله الليلة الماضية”.
كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا مبنى عسكريا لحزب الله في كفرشوبا، وبنية تحتية عملياتية في منطقة شبعا بجنوب لبنان، وفق ذات المصدر.
وأضاف البيان: “كما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي نيران المدفعية لإزالة تهديد في منطقة علما الشعب”.
وجراء المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، استشهد 286 عنصرا من حزب الله، و18 من حركة أمل، و13 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 70 مدنيا لبنانيا وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، وفق رصد مراسلة الأناضول.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عند الحدود، أسفر عن شهداء وقتلى وجرحى، معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية، خلفت قرابة 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
ونزح عشرات من سكان بلدة شبعا بمحافظة النبطية جنوب لبنان، السبت، في اتجاه مناطق آمنة عقب احتدام المواجهات الحدودية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وأفادت مراسلة الأناضول بأن عشرات اللبنانيين واللاجئين السوريين غادروا بلدة شبعا في اتجاه مناطق آمنة عبر سياراتهم الخاصة أو مركبات مستأجرة.
ولم تتوفر معلومات عن المناطق الآمنة التي توجه لها سكان البلدة.
يأتي هذا النزوح غداة الكمين الذي نفذه مقاتلو حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي في موقع رويسات العلم أمس الجمعة.
والجمعة أعلن حزب الله في بيان، تنفيذ عمليات عسكرية ضد موقع للجيش الإسرائيلي قرب رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وتمكنه من تدمير آليتين، في حين كثف الجيش الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على عدة قرى وبلدات جنوب لبنان.
في وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف أهداف لحزب الله في مناطق كفركلا والريحان وكفرشوبا وشبعا وعلما الشعب جنوب لبنان خلال الليلة الماضية، فيما استهدف الحزب تموضعات جنود إسرائيليين غرب مستوطنة شوميرا.
ودوت صفارات الإنذار، السبت، في مدينة كريات شمونة ومستوطنات أخرى محيطة بها شمال إسرائيل، قرب الحدود مع جنوب لبنان، وفق إعلام عبري.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) وصحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة)، إن “صفارات الإنذار دوت في مدينة كريات شمونة ومستوطنات أخرى محيطة بها في منطقة إصبع الجليل (شمال)”.
وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى مخاوف من تسلل طائرات مسيرة من جنوب لبنان نحو المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار.
وعلى وقع حرب مدمّرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، أدت إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”، تشهد الحدود اللبنانية منذ 8 من الشهر ذاته، تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم