آخر الأخبار
الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » شيء ما أوقفني !

شيء ما أوقفني !

 

ديمة يحيى نيوف

كانت عيناه تنظران إليّ من خلف الزجاج , حدقت في عينيه اللّتين تشيان بسر مخبىء خلف ابتسامتهما ، أخبرته أنني أعرف هاتين العينين وسألته إن كان يعرفني ؟
بابتسامة هادئة وواثقة قال بأنه يعرفني! وأننا جلسنا في نفس هذا المقهى عندما كنا معا” لكن أين ومتى لا يعرف ولا يذكر شيئا” !؟ كانت دهشتي أكبر عندما أخبرني بأنها المرة الأولى في حياته التي يغادر فيها قريته قادما” إلى دمشق والمرة الأولى التي يجلس فيها في هذا المقهى!
ساد صمت غريب منتظرا” أجوبة على أسئلة لا أجوبة لها ليقطع هذا الصمت رنين جوالي ويأتيني صوت السائق الغاضب : اسرعي لقد تأخر زملاؤك عن العمل بسببك ..
كانت ابتسامته وبريق عينيه آخر ما رأيته ….
مضت سنوات وانا أرتاد نفس المقهى .. أجلس على نفس الطاولة …
منتظرة تلك العينين …
(سيرياهوم نيوز ٤-صفحة الكاتبة)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

فوضى الحواس

  غنوة مصطفى   ماذا أقول وهذا القلب يحتضرُ وسطوة العشق في الأوصال تعتمرُ   ماذا أقول وصمتٌ باتَ محتكما يَفنى انتحاباً بنار الشّوق ينفطرُ ...