وائل علي كشف
انتخاب ثلاثة وثلاثين صحفياً من بين مرشحي أعضاء مؤتمر الصحفيين في دورته السابعة الكثير من الأمراض والكيديات والإقصاءات غير اللائقة والتحزبات المقيتة التي تجلت في تحالفات بنيت على خلفية المصالح الشخصية الضيقة خلافاً للعبة الديموقراطية التي يفترض أن يكونوا قادتها وسادتها…!! والغريب أن ينزلق البعض من قادة الرأي في عالم الصحافة – كما يوصفون – إلى هذا المستوى، وأن يتورطوا في هكذا آلاعيب مرفوضة جملة وتفصيلاً هم أول من يحذر منها , وتوظيفها لمآرب مجرد الوصول…!!؟ وإذا تركنا جانباً الملاحظات التي أثيرت حول أحد بنود التعليمات الانتخابية التي تلغي الورقة الانتخابية برمتها في حال لم تتضمن أسماء المرشحين الثلاثة والثلاثين, فإن من المستهجن أن يصل عدد الأوراق الانتخابية الملغاة إلى واحد وأربعين ورقة من إجمالي عدد الأوراق البالغة مئة وأربع وستين ورقة بنسبة وصلت إلى سبع وستين بالمئة لوجود أخطاء غير مقبولة، ما قلب الموازين والتوقعات رأساً على عقب!! بكل الأحوال، تلك هي اللعبة الديموقراطية؛ وبانتظار انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي الجديد المقرر في الثلاثين من الشهر الجاري وما يليه من توزيع للمهام, وصولاً لإعلان تشكيل قيادات فروع المحافظات المنتخبين، فإن معشر الصحفيين يعلقون آمالاً كباراً على المرحلة القادمة ويضعونها في “رقبة” القيادات القادمة التي يفترض أن تستفيد من دروس وأخطاء الماضي وعثراته والبناء عليها والتفكير لنقل خارج الصندوق للخروج من النمطية والتقليدية وصولاً إلى الإبداع في العمل النقابي المتاح خصوصاً وسط شريحة الصحفيين التي تمتلك الكثير من الخبرات والمعارف والعلاقات لتوظيفها بأداءٍ عصري لافت مترفع وسباق قادرٍ أن يقدم ويحقق للصحفي السوري الكثير من الحقوق والميزات والمكاسب التي ضيعتها قيادات الاتحاد المتتالية مع الأسف، وأن يقدم بذات الوقت أداءً نوعياً يليق بقادة الرأي…
(سيرياهوم نيوز-البعث 22-10-2021)