syriahomenews أخبار سورية الوطن
محمد زكريا:
على الرغم من المخزون الصفري من البنى التحتية والبنى المتحركة من شاحنات و عربات نقل وصهاريج و قواطر للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية، إضافة إلى جملة من الصعوبات الأخرى والمتعلقة في تأمين القطع التبديلية غير المتوفرة في السوق المحلية، وافتقار المؤسسة إلى مراكز صيانة ضخمة متخصصة في التأهيل لعودة بعض رؤوس القاطر إلى العمل، إلا أن الإدارة الجديدة للمؤسسة ومنذ بداية التحرير استطاعت أن تعود إلى دورها الحيوي في تعزيز النقل السككي، وتأمين نقل المواد الاستراتيجية، وتأهيل البنية التحتية، بما يضمن تحسين الكفاءة التشغيلية ودعم عجلة الاقتصاد الوطني، المهم أن المؤسسة لا تزال تعمل على نقل المواد الاستراتيجية ذات الجدوى الاقتصادية مثل الفيول والقمح و الحصويات والفوسفات.
آلاف الأطنان
وحسب التقرير الصادر عن المؤسسة فأن حجم الكميات التي تم نقلها على متن عربات المؤسسة خلال العام الحالي تقدر بحدود 700 ألف طن، منها 80 ألف طن من الحبوب من مرفأي اللاذقية وطرطوس إلى الصوامع في محافظات جبلة، حماة، حمص ودمشق، كما تم نقل 604 آلاف طن من الفيول من مصفاتي حمص وبانياس إلى المحطات الحرارية في حماة (الزارة) وحلب (الرضوانية)، كل ذلك ساهم في ضمان استمرارية الطاقة للمرافق الحيوية.
تأهيل وصيانة
وبخصوص تأهيل وصيانة البنية التحتية للمؤسسة فقد أظهر التقرير إعادة تأهيل وإصلاح الآليات اللازمة لأعمال صيانة الشبكة الحديدية، بعد توقفها لسنوات طويلة، شملت آليات الرفع والتبوير والرافعات السككية، إضافة إلى إصلاح 25 كريكوة لإزاحة ورفع الخط، وإعادة تأهيل القبابين السككية الإلكترونية في مرافئ اللاذقية وبانياس وجبلة وحلب وطرطوس، كما تم تنفيذ أعمال الصيانة الآلية لمسافة 68.200 م، من طول الشبكة، والصيانة اليدوية لمسافة 1.052 م، إلى جانب صيانة مفاتيح الخطوط على المحاور العاملة، كما أنه تم البدء بصيانة محور نقل الفوسفات (الشرقية – حمص – طرطوس) لمسافة 285 كم، وإنجاز 60% من الأعمال اللازمة لرفع سرعة النقل.
وعن صيانة الأدوات المحركة والمتحركة بين التقرير إلى وجود متابعة أعمال الصيانة الدورية والطارئة للقاطرات العاملة (بمتوسط 22 قاطرة) خلال العام الحالي، وقاطرات الجولات والمناورة، مع استمرار أعمال الصيانة العامة والدورية للشاحنات والصهاريج المستثمرة على الشبكة لضمان تنفيذ طلبات النقل بكفاءة.
تأهيل معهد المؤسسة
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة عملت على إعادة تأهيل المعهد التقاني التابع للمؤسسة ، حيث تمت إزالة الأنقاض، وإصلاح مباني المعهد وتجهيز القاعات الصفية، وإعادة تأهيل المعامل والمختبرات التعليمية، بما يضمن بيئة تعليمية مناسبة للعام الدراسي القادم، إضافة إلى أنه تم تنظيم أرشيف المعهد، مع خطة لتطوير المناهج الدراسية، وإقامة دورات تدريبية للكادر التدريسي، وتفعيل المكتبة الأكاديمية، مع الإشارة إلى المؤسسة عملت على متابعة تسجيل الطلاب القدامى والجدد استعداداً للعام الدراسي القادم
دعم الاقتصاد الوطني
المدير العام للمؤسسة المهندس أسامة حداد أشار بتصريح لـ الحرية إلى أن دور المؤسسة في دعم الاقتصاد الوطني لجهة أن النقل السككي وسيلة اقتصادية لنقل كميات كبيرة من البضائع لمسافات طويلة، مع تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية وحماية الطرق من التلف الناتج عن حركة الشاحنات، ويسهّل حركة البضائع والركاب بكفاءة وتكلفة أقل من وسائل النقل الأخرى، ما يعزز التجارة والنمو الاقتصادي، كما أن النقل السككي يربط الإنتاج بالاستهلاك، ويضمن تدفق السلع والمواد الخام، ويسهم في إنشاء سوق وطنية موحدة، كما انه يساعد على توزيع الكثافة السكانية وفتح آفاق حضرية جديدة، بما يدعم التنمية الحضرية والمستدامة، إضافة إلى أنه يعزز الربط بين مختلف القطاعات الاقتصادية مثل الصناعة والتعدين والزراعة بالموانئ والمناطق الحضرية، بما يسهم في نمو هذه القطاعات، أيضاً يوفر فرص عمل كبيرة، سواء في مجال النقل نفسه أو القطاعات المرتبطة به.
منوهاً بأن ما حققته المؤسسة خلال عام واحد بعد التحرير يعكس التزامها بدورها الوطني، ومساهمتها الفاعلة في دعم الاقتصاد الوطني، وتطوير البنية التحتية للنقل السككي بما يواكب المتطلبات الوطنية الطموحة.
