اُفتتح في صالة تشرين بحلب اليوم معرض الوردة الشامية والذي تقيمه مديرية التراث اللامادي في وزارة الثقافة بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، ضمن فعاليات مهرجان قطاف الوردة الشامية، بمشاركة عشرة من العارضين والعارضات وخبراء واختصاصيين في مجال المنتجات المستخلصة من الوردة الشامية.
وتعددت المنتجات ما بين العطرية والغذائية والتجميلية لتعريف الزوار بأبرز فوائد الورد في الصناعة والصحة والجمال إلى جانب حضوره على المائدة السورية بالمربى والعصائر الطبيعية.
ولفت مدير ثقافة حلب جابر الساجور في تصريح لمراسل سانا إلى أهمية الوردة الشامية ومكانتها عالمياً والتي توجت بإدراجها على لائحة التراث الإنساني اللامادي.
وأضاف: “إن الفعاليات المتعددة بهذا الخصوص، ومنها معرض الوردة الشامية تعبّر عن المسؤولية التي تضع الثقافة على عاتقها في نشر هذا التراث بين عموم الجمهور وتعريفه بسمات الوردة الشامية وفوائدها في مختلف مجالات الحياة، وبالأخص في أعرق الصناعات السورية”.
ومن المشاركين في الندوة العلمية المرافقة للمعرض بيّن الدكتور عثمان حج حسن أن للوردة الشامية دوراً كبيراً أيضاً في صناعة المنتجات الطبيّة، فهي صديقة لبشرة الإنسان بشكل أساسي، وتشكل مصدراً طبيعياً لإنتاج ماء وزيت الورد الداخل في المنتجات التجميلية والمعقمات.
بدورها، أشارت المشاركة عن فئة المنتجات الغذائية وفاء جمعة إلى رمزية الوردة الشامية في حياة السوريين بالتواجد على موائدهم، مضيفة: “أشعر بالمسؤولية في نقل صناعة المنتجات الغذائية الناتجة عن الوردة الشامية لبناتي والجيل الجديد ليحافظوا على هذا التراث الذي يشكل جزءاً مهما من هويتنا الثقافية الوطنية”.
وأكّدت الاختصاصية في النباتات الطبيّة والعطرية الدكتورة رانيا قواف دور الاختصاصيين في الإضاءة على أهمية الوردة الشامية بمختلف مجالات استخدامها، للاستفادة من فوائدها لأقصى حد.
تضمّن المعرض أيضاً زاوية مخصصة للفن التشكيلي يشارك فيها كل زائر برسم الوردة الشامية حسب انطباعه، وقال مشرف الورشة الفنان عبيدة قدسي: “تهدف الزاوية الفنية إلى جمع الرسومات الصغيرة عن الوردة الشامية ضمن لوحة كبيرة للتعبير عن مكانة الوردة الشامية لدى أهالي حلب كالفسيفساء الجامع لمختلف الألوان بلوحة واحدة”.
سيرياهوم نيوز 4_سانا