قال الصحفي المغربي يونس آيت ياسين، أحد المشاركين في “أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة”، الأحد، إن النشطاء الذين احتجزتهم إسرائيل أثناء إبحارهم نحو غزة تعرضوا لـ”اعتداءات لفظية وجسدية ونفسية” خلال فترة احتجازهم.
وجاءت تصريحاته خلال استقبال 3 ناشطين مغاربة عادوا إلى المملكة عبر مطار الدار البيضاء (غرب) قادمين من إسطنبول، بعد إفراج السلطات الإسرائيلية عنهم.
واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
وحينها أطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد “جريمة حرب”.
وقال آيت ياسين، في تصريحات للصحفيين: “تجربة لا مثيل لها، ذقنا المعاناة بعد اختطافنا في المياه الدولية من طرف الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: “أثناء اعتقالنا تعرضنا لاعتداءات لفظية وجسدية ونفسية، وعشنا انتهاكات وامتهان للكرامة الإنسانية”.
وتجمع عشرات المغاربة في مطار محمد الخامس الدولي حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين الهتافات المناهضة لإسرائيل، تعبيرا عن تضامنهم مع الناشطين العائدين.
وأضاف آيت ياسين: “سأنزع قبعة الصحفي وأقول كمغربي: آن الأوان أن ينعكس المزاج الشعبي الرافض للتطبيع على سلوك الحكومة، فلا يمكن بأي حال من الأحوال استمرار التطبيع مع دولة مارقة تمارس القرصنة وتخطف مئات الناشطين في عرض البحر”.
والأحد، تباهى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بالمعاملة القاسية التي تعرض لها المشاركون في “أسطول الصمود العالمي” عقب مهاجمة تل أبيب للأسطول واعتقالهم.
وقال بن غفير، في تصريحات نقلتها صحيفة “يديعوت أحرنوت”، إنه زار سجن كتسيعوت في صحراء النقب (جنوب) عقب اعتراض الأسطول واحتجاز عشرات النشطاء.
وتفاخر بن غفير أنه دخل الزنازين بنفسه “للتأكد من أنهم لا يحظون بأي امتيازات”، مضيفا أن “من يقترب من إسرائيل ليؤيد الإرهاب يجب أن يشعر جيدًا بظروف السجن”.
وبعد ظهر السبت، وصل مطار إسطنبول 137 ناشطا من جنسيات عدة بينهم 4 مغاربة، بينما لازالت السلطات الإسرائيلية تحتجز ناشطين مغربيين آخرين، وفق منظمات وحقوقيين مغاربة?.
وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
ويأتي الهجوم على “أسطول الصمود” ليعيد تسليط الضوء على السياسات الإسرائيلية بحق المتضامنين الأجانب والفلسطينيين، في وقت تتواصل فيه الانتقادات الدولية للحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة، ولانتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والناشطين المطالبين برفعه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيد، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم