محمود القيعي :
موضوعات ثلاثة تصدرت صحف الأحد: الاجتماع الثلاثي المرتقب لبحث خلافات السد الإثيوبي، والتصعيد الخطير في ليبيا، وحملة الهجوم على الرئيس أردوغان بعد قراره التاريخي بتحويل متحف آيا صوفيا الى مسجد، وهو القرار الذي فتح عليه بابا ذا عذاب شديد!
وإلى التفاصيل: البداية من حملة الهجوم على الرئيس أردوغان، حيث كتب د. أسامة الغزالي حرب مقالا في “الأهرام” بعنوان “ملاعيب أردوغان!”، صب فيه جام غضبه على أردوغان بسبب قراره بتحويل متحف آيا صوفيا الى مسجد، مشيرا الى أن تصرفه يتسق مع أوهامه بإعادة الخلافة العثمانية .
وأنهى حرب مقاله قائلا: “بل قال أردوغان وهو من أقرب أصدقاء إسرائيل إن تحويل آيا صوفيا لمسجد يعتبر بشارة نحو عودة الحرية للمسجد الأقصى، بصراحة أنا معجب بألاعيب أردوغان وقدراته الفائقة في لعبة الثلاث ورقات”.
اليوم آيا صوفيا وغدا الأقصى
ونبقى في السياق نفسه، ومقال خالد منتصر في “الوطن” “اليوم آيا صوفيا وغدا الأقصى”، وجاء فيه: “ومن الممكن أن يقول التاريخ المستقبلى بناء على هذا التلاعب الأردوغانى أن المسجد الأقصى سيهدم لكى يبنى مكانه معبد يهودى وتستغل قصة هيكل سليمان وساعتها لن يجدى الكلام هل الهيكل أسطورة أم حقيقة، وليس مزاج رئيس الوزراء الإسرائيلى أقل من مزاج الرئيس التركى، وواحدة بواحدة، وما دامت المسألة مزاجات فليحترق العالم ما دام نيرون العثمانلى يريد ذلك، هذه التحرشات الصبيانية المؤججة للطائفية والعنصرية المفروض أنها تنتهى فى العالم المتحضر الذى تأكد أن المبارزات الدينية الدينية هى أول مسمار فى نعش الحضارات، وأنه لم تنجح دولة دينية عبر التاريخ، وأن عصر النهضة قام بالفكر العلمانى وفصل الدولة عن الكنيسة، تحويل الصراع إلى صراع دينى وعودته لاحتلال صدارة المشهد خطوة خطيرة، والعجيب أن آيا صوفيا قد تحولت وبيوت الدعارة التركية لم تتحول!!، وهذا دليل على أن الوازع ليس خوفاً على الدين ولا انحيازاً له، وإنما من باب الكيد والغيظ والتحرش الذى طالما ضيع العثمانلية عبر التاريخ.”
“حسم”.. والصدام الذى يبدو محتوما!
الى الملف الليبي، ومقال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة “الأخبار” “حسم”.. والصدام الذى يبدو محتوماً!”، وجاء فيه: “حين وقعت ثورة 30يونيو عام 2013، كظمت إيران غضبها، وابتلعت إسرائيل خيبة أملها، لكن جن جنون حاكم تركيا، الذى قضت الثورة المصرية على أوهامه بإحياء دولة الخلافة العثمانية وانحسر غطاء الإخوان تدريجياً من دول شمال أفريقيا.
حاولت تركيا ضرب نظام 30يونيو بشتى الوسائل، عبر الحملات السياسية فى دول العالم والمنظمات الدولية، وعبر تدريب الميليشيات الإرهابية شمال سيناء والتحالف مع قطر لتمويلها وتسليحها، وعبر توفير الملجأ والملاذ لكوادر وعناصر الإخوان المجرمين الهاربين من مصر، وإطلاق المحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية وحملات التواصل الاجتماعى المعادية لثورة 30 يونيو ونظامها، وعبر محاولات الالتفاف على مصر جغرافيا وتطويق دوائر الأمن القومى المباشرة لمصر.
لكن مصر أخذت تستفيق بقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسى الذى صبر على كل هذه المحاولات وأخذ يبنى فى سرعة ودون ضجيج مصر كقوة إقليمية كبرى، ثم كقوة عابرة للإقليم قادرة على الردع والرد بالأدوات السياسية والعسكرية وحماية المجال الحيوى لمصر وحدودها الجيوسياسية”.
وتابع رزق: “وإذا كانت ليبيا مرشحة كساحة لمعركة مرتقبة لوقف التمدد العثمانى على الأرض العربية، وإجهاض الأطماع التركية فى ثروات ومقدرات العرب، فإن الصدام كان يبدو من زمن محتوماً بكل الوسائل الاستراتيجية من إعلام ودبلوماسية وسلاح، بين مصر وتركيا، وكأنهما قطاران يندفعان بسرعة وعنف على خط حديدى واحد فى اتجاهين متضادين…!”.
مقولة غاندي
ونبقى مع المقالات، ومقال عبد الله عبد السلام في “الأهرام” “إن هلكنا فهو العدل”، وجاء فيه: “دائمًا، كانت المآسى الكبرى، تزيد البشر تراحمًا وتضامنًا وتعاطفًا. لم يعد ذلك ممكنًا. حلت الأنانية ورغبة الخلاص الفردى محل فكرة أننا بقارب واحد وعلينا التعاون للنجاة. الأفراد يفعلون ذلك والدول أيضًا. تسرق من بعضها المواد الطبية وتتعاقد للحصول على أكبر كمية من اللقاحات المتوقع إنتاجها، وليذهب الآخرون للجحيم”.
واختتم عبد السلام قائلا: “الأرض بها ما يكفى لاحتياجات الإنسان لكن للأسف ليس لديها، كما يقول الماهاتما غاندى، ما يشبع جشعه”.
استعادة عبد الناصر
ونبقى مع المقالات، ومقال حمزة قناوي في “المصري اليوم” “جمال عبد الناصر.. استعادة التاريخ”، وجاء فيه: “إن التجربة الناصرية- وإن كان لها منتقدوها- وهذا أمرٌ طبيعيٌّ فلا توجد تجربة سياسية إنسانية مثالية بالكامل- تعد الأساس الصلب لبناء الدولة المصرية في العصر الحديث، وكل مكتسبات المظلة الاجتماعية للشعب المصري، والتأمينات والمعاشات، والتعليم المجاني، والمستشفيات الحكومية شبه المجانية في تقديم الخدمات، والدعم الحكومي المقدّم للبنية الحياتية الأساسية للشعب المصري من مواصلاتٍ ومواد غذائية وأجهزة مراقبة حكومية لمنع تفشي الفساد، وضعها جميعاً نظام جمال عبدالناصر، بدءاً من رغيف الخبز واعتباره خطاً أحمر وقضية أمنٍ قومي، وحتى تسليح الجيش المصري، وبناء الإنسان المنتمي إلى قضايا وطنه وتثقيفه وتعليمه وتعميق حسه بالوطن، على أساسٍ راسخ من الكرامة الوطنية والإنسانية بعبارته «ارفع رأسك يا أخي.. فقد مضى عهد الاستعباد». رحم الله جمال عبدالناصر” .
سد النهضة
ومن المقالات، الى الاجتماعات، حيث كتبت “الوطن” في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “اجتماع ثلاثي اليوم لبحث البدائل التي طرحتها مصر لحل خلافات سد النهضة”.
بطلب حقي المسروق في مصر
ونختم بهيفاء وهبي، حيث قالت “المصري اليوم” إنها كشفت تفاصيل تعرضها لعملية نصب كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
وقالت هيفاء: «تعرضت لقضية نصب كبيرة.. بيتي في مصر شخص دخل فيه بالقوة واستولى عليه، وأنا اللي دافعة ثمنه»، مضيفة: «أنا بطالب بحقي بقوة القانون المصري، وعلى ثقة إني سأحصل على حقي حتى لو طال الوقت.. اللي بيلجأ للقضاء دائما بيبقي كسبان في النهاية».
وتابعت: «البيت من ضمن أملاكي، أنا وكلت الشخص بشراء أملاك من ضمنها البيت، اشتراه باسمه، ثم أخذنا توكيل لبيع البيت باسم أختي، ومعايا ورق البيت اللي باسمه والتنازل لأختي».
وتابعت: «استدعينا النجدة مرتين لإثبات الحالة، مأمور قسم زايد قال لهم امشوا من عندكم بدون إثبات الحالة.. وقدمنا شكوى ضده في وزارة الداخلية، وعندما اتصلوا به المأمور نفى الواقعة، رغم أن المحامين صوروا الواقعة، وتقدموا بشكوى للداخلية التي قبلت الشكوى، وأنا بطلب حقي اللي مسروق».
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 12/7/2020