محمود القيعي:
تصدر اجتماع السيسي مع مجلس الأمن القومي أمس عناوين صحف اليوم.
باقي الأخبار والتحقيقات واللقاءات والمقالات تراوحت بين كورونا، وأزمة السد الإثيوبي، والوضع في ليبيا، وأحداث أمريكا التي يرقبها العالم شرقا وغربا.
وإلى تفاصيل صحف الأربعاء: البداية من اجتماع مجلس الأمن القومي المصري، حيث كتبت الأهرام في عنوانها الرئيسي “مصر تطالب بتحديد إطار زمني للمفاوضات مع إثيوبيا و السودان”.
وأضافت الصحيفة “السيسي يرأس اجتماع مجلس الأمن القومي لبحث تطورات ليبيا وسد النهضة”.
وكتبت المصري اليوم في صدارة صفحتها الأولى بالبنط الأحمر “أزمة سد النهضة على طاولة مجلس الأمن القومي”.
الجزائر تؤيد إعلان القاهرة
إلى الوضع في ليبيا، حيث أبرزت المصري اليوم في صفحتها الأولى تأييد الجزائر لإعلان القاهرة بشأن ليبيا وفقا للمتحدث باسم الرئاسة الجزائرية محمد أو سعيد بلعيد الذي قال إن بلاده ترحب بمبادرة القاهرة لوقف إطلاق النار في ليبيا،وأي مبادرة تؤدي لوقف الدماء ،مشيرا إلى أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
من رودني كينج لجورج فلويد
إلى المقالات ومقال د.منار الشوربجي في المصري اليوم “من رودني كينج لجورج فلويد”، وجاء فيه: “ليس صحيحًا أن الجديد فى أحداث العنف ضد السود فى أمريكا هو دور الكاميرات التى «صارت اليوم تصور ما يحدث بالصوت والصورة»، كما قالت إحدى الصحف الأمريكية. فقد كان دور الكاميرا حاضرا لمدة تقرب من ثلاثة عقود، حين صورت عدسات أحد الهواة ما جرى فى واقعة رودنى كينج الشهيرة عام 1992 والذى تعرض لضرب مبرح على يد رجال الشرطة البيض”.
وتابعت: “والحقيقة أن ما فجر التظاهرات ثم أحداث العنف الواسعة بلوس أنجلوس وقتها لم يكن مجرد ما تعرض له كينج، الأسود، ونقلته الكاميرا بالصوت والصورة، وإنما كان أن برأت المحاكمة بقرار من محلفين، كلهم من البيض، المتهمين فى قضية رودنى كبنج. اللافت أن ما حدث بقضية كينج كان هو نفسه ما حدث منذ خمس سنوات، حين قتل إريك جارنر بالطريقة نفسها التى قتل بها جورج فلويد الذى فجر قتله التظاهرات الواسعة التى عمت أكثر من 25 مدينة أمريكية الفترة الماضية ثم برأت المحاكمة المتهمين. أما جورج فلويد، فقد ألقى أربعة من رجال الشرطة البيض القبض عليه، فضغط أحدهم بركبته بقوة على عنق فلويد الممدد على الأرض وظل الشرطى فى ذلك الوضع لمدة ثمانى دقائق كاملة سجلتها عدسات الكاميرا، غاب بموجبها فلويد عن الوعى ثم فارق الحياة.”.
“وقد سجل الفيديو قول فلويد مرات «أرجوك، أنا لا أستطيع التنفس». وهو بالضبط ما قاله إريك جارنر عام 2014 حين مات على يد رجل شرطة أبيض بالطريقة نفسها تقريبا. ومن هنا، فإن محنة السود لا تتعلق فقط بأن لون جلدهم هو فى ذاته الجريمة التى يقتلون بسببها، وإنما تتعلق أيضا بعدم عدالة النظام الجنائى القضائى.
فليس سرا أن السود، خصوصا إذا كانوا من الشباب، يتعرضون لعنف لا حد له لمجرد السير فى الشارع. وكثيرا ما يرتكب ذلك العنف، الذى يصل لحد القتل، مواطنون بيض يزعمون زورا فى العادة أن ضحيتهم مثل تهديدا ما. فأحمد أربرى، الشاب الأسود الأعزل، الذى قتله اثنان من مواطنيه البيض منذ شهور، كانت كل جريمته أنه كان يجرى فى الشارع. فهو لم يرتكب جرما من أى نوع.”.
واختتمت قائلة: “الأسر السوداء صارت تعلم أولادها، متى شبوا عن الطوق، أن الشارع ليس آمنا بالنسبة لهم، سواء كانوا يسيرون على الأقدام أو يقودون السيارة، وأن عليهم توخى الحذر طوال الوقت. ويقول بعضهم لأبنائهم الذكور إن عليهم متى اعترضهم أحد البيض بعنف مادى أو لفظى اجتناب الدخول فى أى مشاحنة قد تعرضهم لضرب يفضى للموت، أو للقتل بدم بارد. وذلك الواقع الذى تعيشه ملايين الأسر السوداء هو العكس تماما من الصورة النمطية السائدة بالولايات المتحدة من أن كل السود بالمطلق هم من يمثلون تهديدا. وهى صورة لها جذورها منذ زمن العبودية ثم الفصل العنصرى حين كان المبرر للقتل والتعليق على الأشجار حتى الموت أنهم «مثلوا تهديدا».
كل ذلك يفسر المظاهرات التى اندلعت فى المدن الأمريكية. فواقعة إريك جارنر التى فجرت تظاهرات رفعت شعار «لا أستطيع التنفس» تم فيها تبرئة المسؤول عن مقتله. ومن هنا فإن المظاهرات الأخيرة طالبت ليس فقط بفصل الشرطى الأبيض من العمل، وهو ما حدث بالفعل، وإنما محاكمته محاكمة عادلة. تلك هى القضية الجوهرية”.
استدعاء كيسنجر
ونبقى مع المقالات ،ومقال عبد الله عبد السلام في الأهرام “والله زمان يا كيسنجر!”، و جاء فيه: “لم يتعرض سياسى للهجوم الكاسح والإشادة المبالغ فيها، كهنرى كيسنجر وزير الخارجية الأمريكى ومستشار الأمن القومى الأشهر بالسبعينيات. مصاب بجنون العظمة ومجرم حرب تسبب بمقتل مئات الآلاف خلال حرب فيتنام، كما يجزم كثيرون، لكنه نموذج لعبقرية سياسية نادرة، يرى آخرون”.
وتابع عبد السلام:
“فى زمن تلاشت فيه أحلام التغيير الكبرى وفقدت أمريكا ألقها وسمعتها السياسية والأخلاقية وعادت لعزلتها، يجرى استدعاء كيسنجر( 97 عاما)، وسياساته لعلها تنقذها من المصير المخيف الذى ينتظرها والعالم إذا تواصلت سياسات ترامب الهوجاء.
حتمية المأساة.. كيسنجر وعالمه، كتاب جديد للصحفى بارى جوين يرى أن خلاصة فلسفة كيسنجر تكمن فى أن الخيارات المتاحة ليست بين الأخيار والأشرار بل بين السييء والأقل سوءا، وبالتالى من الضرورى تبنى سياسة واقعية لتحويل التنافس بين القوى العظمى لمنافع متبادلة تحقق الاستقرار”.
“حدث ذلك فى اتفاقيات فض الاشتباك برعاية كيسنجر عقب حرب أكتوبر المجيدة ومفاضات إنهاء حرب فيتنام.
ويجادل المؤلف أن ظروف أمريكا الحالية تشبه السبعينات.
فى الحالتين، هى دولة منهكة دوليا ومأزومة داخليا. الفارق أن نخبة السبعينات، وفى مقدمتها نيكسون وكيسنجر، لم تفكر بالانتصار بل مجرد البقاء.
أما فى عصر ترامب، فهاجسه الأكبر سحق المنافسين خاصة الصين مما سيؤدى، كما يقول رئيس الوزراء الاسترالى الأسبق كيفن رود، ليس لانتصار أحد بل فوضى دولية كبرى.
لم يعد هناك تأثير لكيسنجر إلا عندما ينشر مقالا أو يقول تصريحا، وهذا أمر نادر، لكن جوين يعتقد أن أمريكا بحاجة الآن لأفكاره وغرائزه لتشق طريقها عبر عالم لا يسير بشكل جيد ولن يسير.
الديمقراطية، كما يقول الصحفى مايكل هيرش، تغرق وتخفق حتى بأمريكا، والثقة بالحلفاء تلاشت، والمؤسسات الدولية لم يعد لها مكان على الطاولة، والرأسمالية أنتجت عالما يسوده الظلم. هناك حاجة لسياسيين لا يحلمون بل يحاولون منع غرق السفينة.”.
واختتم متسائلا: “هل يعيد التاريخ نفسه؟ وهل العالم بحاجة لكيسنجر، كما احتاج مترنيخ مستشار النمسا عقب حروب نابليون مطلع القرن 19، وهل سنتحمل الكوراث التى سببها كيسنجر جنبا إلى جنب مع مواهبه السياسية والتفاوضية؟”.
سمير جعجع
ومن المقالات إلى الحوارات، وحوار ماهر مقلد في الأهرام مع سمير جعجع، وكان مما جاء فيه قوله “لا أرى أحدا داخل لبنان يريد الصدام “.
وردا على سؤال: “ما الذي يمنع وصول سمير جعجع إلى قصر بعبده؟”
أجاب: “بالمنطق لا شيء..على أرض الواقع هناك مانعان أساسيان.. الأول:
هو حزب الله لأنه على طرفي نقيض معنا في النظرة إلى الدولة وفي وجودها وفي فاعلياتها .
والثاني: هو أن كثيرا من الطبقة السياسية لا نشبههم ولا يشبهوننا من ناحية طريقة إدارة الدولة ،حيث تحتاج إدارة الدولة إلى رجال دولة ،إلى تصرف دولة ،إلى قماشة دولة ،وبالتالي حتى اللحظة هذه،أحد الأسباب التي أدت إلى الوصول في الوضع في لبنان إلى ما هو عليه الآن”.
فصيلة الدم الأكثر مقاومة لكورونا
ونختم بالمصري اليوم التي نقلت عن وكالات أنباء قولها “دراسة أمريكية أولية حديثة، أن فصيلة الدم يمكن أن تلعب دورًا في حماية صاحبها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأشارت نتائج الدراسة التي أجرتها شركة «23 آند مي»، المختصة في إجراء الاختبارات الجينية، أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم O يحظون بحماية أكبر من الإصابة بفيروس كورونا، وفقما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، نقلتها عنها «سكاي نيوز عربية».
وبدأت الشركة دراستها التي شارك فيها 750 ألف شخص، في أبريل الماضي، إذ استخدمت الاختبارات الجينية لمساعدة العلماء على فهم أفضل للدور الذي تلعبه العوامل الوراثية في الإصابة بفيروس كورونا.
وكانت الدراسة تحاول فك لغز اختلاف الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا، وتفاوتها بين الشديدة والطفيفة والمتوسطة، إلى أن أظهرت النتائج أن فصيلة الدم وعوامل وراثية أخرى تلعب دورا بهذا الخصوص.
وقال شركة «23 آند مي»، الاثنين، في بيان على مدونة بالإنترنت، إن «البيانات الأولية للدراسة تقدم مزيدًا من الأدلة على أهمية فصيلة دم الشخص في الاستجابة لفيروس كورونا من عدمها».
وأضافت أن «نتائج الدراسة بقيت ثابتة حتى مع تغير العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم والعرق والتاريخ المرضي لدى المشاركين فيها»، مشيرة إلى «اختلافات طفيفة بين فصائل الدم الأخرى».
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة آدم أوتون، إن «هناك تقارير عن وجود روابط بين مرض كوفيد 19 الذي يسببه فيروس كورونا، وتخثر الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية»، مشيرا إلى أن «هذه التقارير قدمت بعض التلميحات للجينات التي قد تكون ذات صلة بالموضوع».
لكن أوتون أكد أنه «من المبكر الجزم بوجود عوامل وراثية تتعلق بالإصابة بالمرض في ظل ندرة الدراسات التي أجريت في هذا المجال»، قائلا إن «المجتمع العلمي بحاجة إلى مزيد من الأبحاث للإجابة عن كثير من الأسئلة بهذا الصدد».
وفي مارس الماضي، وجدت دراسة صينية أن أولئك الذين ينتمون إلى فصيلة الدم O قد يكونوا أكثر مقاومة لفيروس كورونا، في حين أن الأشخاص الذين ينتمون إلى فصيلة الدم A قد يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
(سيرياهوم نيوز 5- رأي اليوم 10/6/2020)